الإمارات تتعثر في تشكيل حزام أمني في المهرة والزبيدي جاهل
المساء برس – تقرير خاص/ تعثر المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات في تشكيل حزام أمني له في محافظة المهرة اليمنية بعد زيارته وإعلان تشكيل المجلس الانتقالي في مدينة الغيضة اليوم السبت.
ورفض السلطان المهري عبدالله بن عيسى آل عفرار رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى اليوم السبت دعوة أطلقتها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لدول التحالف بتأسيس” قوات النخبة المهرية” في محافظة المهرة على غرار الحزام الامني في عدن وبقية المحافظات الجنوبية.
وأكد السلطان المهري أن تمسكه بمطلب تأسيس إقليم مستقل للمهرة وسقطرى هو المتفق عليه ولا يمكن غير ذلك.
وأوضح “ال عفرار” في بيان له مساء السبت أن المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى قد حدد برؤيته خيار أبناء محافظتي المهرة وسقطرى الرامي إلى الحفاظ على خصوصيتهما وكيانهما التاريخي “أرضا وإنسانا وثقافة ولغة” واستقلالهما في إطار الخارطة السياسية القادمة وإقامة إقليمهم المستقل على حدود 1967م والرفض القاطع لمشاريع الضم والإلحاق والتبعية”.
وقال البيان ردا على طلب عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بإنشاء نخبة مهرية من قبل التحالف – قال “يمكننا القول بصراحة أن محافظة المهرة وأبنائها الغيورين ليسو بحاجة إلى أي نجدة من أحد تحت مسمى الحزام الأمني خارج إطار قيادة الأمن والسلطة المحلية بالمحافظة تحت أي مبرر كان يسوقه أي طرف من الأطراف فالمهرة آمنة ومستقرة بأهلها بشهادة القاصي والداني”.
وكان عيدروس الزبيدي قد ألقى اليوم كلمة أمام أبناء المهرة و السلطان المهري عبدالله بن عيسى آل عفرار رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى مطالبا دول التحالف تأسيس قوات النخبة المهرية لحفظ الامن والاستقرار فيها.
مراقبون اعتبروا حديث الزبيدي جاهلا بالسياسة أولا وثانيا بتاريخ هذه المحافظة فقد بقيت منذ 1967م وحتى يومنا هذا وفي مختلف المراحل وتعاقب الأنظمة السياسية بمنئا عن كل الصراعات والتجاذبات والصراعات التي مرت بها اليمن حتى اليوم ويحاول دول التحالف إدخالها في مربع الصراع والنفوذ.
ويرى مراقبون أن حديث الزبيدي استفز أهلها حين صنفهم من المجتمعات اليمنية التي لا تستطيع حفظ أمنها او إدارة حياتها ، الأمر الذي جعل أبناء المهرة يردون بهذه الطريقة القاسية على خطاب وزيارة الزبيدي الذي تجاهل الكثير من خصوصيات المحافظة.
كما حذر مراقبون من تداعيات هذا الرفض من قبل ابناء المهرة على مطالب الامارات والمجلس الانتقالي التابع لها، وهل ستدخل المهرة في صراع هو الأول لها بعد أن كانت ولا تزال المحافظة الأولى التي لم تدخل في الصراعات التي مرت بها اليمن منذ 68؟.
اشترك بقناة التليجرام ليصلك كل جديد