ملف جرحى “مقاومة تعز”.. التجارة المربحة

المساء برس – تقرير خاص/ ملف جرحى تعز الموالين للتحالف سواء في السودان أو الهند أو غيرها، ملف مفتوح للفساد والمتاجرة بدماء الجرحى وأوجاع يتكبدها الجرحى كل يوم في ظل عدم الاهتمام واللامبالاة من قبل حكومة هادي من جهة وما يعرف بـ”مركز الملك سلمان” الذي لم يستطع الإشراف على دفع نفقات الجرحى لمستشفيات السودان من جهة أخرى، ولا هي السودان التي احتضنت الجرحى بطريقة بروتوكولية ولائقة تحترم العلاقة التي تربط حكومة هادي بحكومة السودان، حيث يتهمها بذلك شوقي القاضي أحد قيادات حزب الاصلاح في تعز والذي شن هجوماً لاذعاً على حكومة هادي وشرعيته والممارسات غير الإنسانية تجاه جرحى تعز في السودان.

وقال شوقي القاضي في لقاء تلفزيوني أمس الأول في قناة بلقيس الموالية للتحالف إن “ملف الجرحى وصمة عار في جبين الشرعية، مشيرا إلى أن هناك بيع وشراء في ملف الجرحى فالحكومة والمحافظين والمسؤولين والوزراء يعلمون هذا الفساد، مشيرا إلى ملف الجرحى، مضيفاً أن ملف الجرحى وصمة عار على الشرعية لأكثر من سبب وأكثر من سوء تصرف”.. معلقا من متى والسودان تستقبل المرضى!.

وكشف القيادي في الاصلاح “أن كل جريح يصل إلى المستشفى الذي يتعاقد معه مركز الملك سلمان يرصد في حسابه في البداية ثلاثة ألاف دولار” ومن هنا دخل البيع والشراء والاهمال وبيع الجرحى.

يقول هيثم معين أحد الجرحى المواليين للتحالف أنه وأخيه في السودان منذ 6 أشهر لم يحصلوا على أي اهتمام من الاشقاء السودانيين ولم يقوموا بإجراء أي عملية لقدميه المصابة بــ”الغرغرينه” وأن تأخر علاجها يعني بترها، مضيفا أن أخيه كمال كاد يفقد بصره بسبب عدم تلقي العلاج منذ 6 أشهر.. وذكر هيثم أنهم يعيشون في شقة تم طردهم ولا يوجد أي مسؤول عن الجرحى يتابع ملفهم.

وكشف هيثم معين أنهم شكوا إلى السفارة اليمنية في السودان إلا أن السفارة ردت عليهم أن السفارة لا تستطيع تقديم شيئ فهي لم تنشئ من أجل الجرحى.. وناشد هيثم حكومة هادي والتحالف بانقاذهم واستكمال علاجهم.

وفي سياق الفساد المفتوح في ملف جرحى أبناء تعز كشفت عدد من أقارب وأسر الجرحى لـ”المساء برس” عن أن هناك تمييز بين الجرحى فكل طرف بقدرته ونفوذه يرحل الجرحى إلى الخارج ومن ليس لديه طرف أو حزب يسهل معاملاته فيموت وهو لا يجد حتى قيمة العلاج في بلاده فكيف يمكن أن يسافر إلى الخارج، مضيفين أنهم دفعوا مبالغ كبيرة رشاوي لتسهيل المعاملات ومع ذلك لم يتم علاجهم لا في الداخل ولا في الخارج.

فيما أخرين أكدوا أن معظم الذين يتم استكمال علاجهم إلى الاخير هم من عناصر حزب الاصلاح الذين يبتعثون جميعا إلى السعودية، فيما جرحى المحافظات الجنوبية يتم تسفيرهم إلى الإمارات ومن بقي له حظ يرمى في مستشفيات السودان والهند وغيرها فعندما ينتهي رصيدنا من الدولارات التي تتسلمها إدارة المستشفى يتوقف العلاج وتعود المعاناة.

مسؤولين في ملف الجرحى في تعز كشفوا لـ”المساء برس” أن عشرات الملايين من الدولارات تذهب إلى جيوب وكلاء ومسؤولين في ملف الجرحى ووزارة الصحة، مؤكدين أن الفساد خص مسؤولين كبار في تعز بما في ذلك قيادة المحافظة.

وقالت المصادر أن السفارة اليمنية في السودان والهند وحتى في السعودية تتلقى رشاوي كبيرة من القائمين على ملف الجرحى ليقدموا تقارير إيجابية عن وضع الجرحى..

وتشير المعلومات أن عدد الدفع التي سافرت إلى السودان وحدها فقط أكثر من 5 شخص توزعت على أكثر من دفعة وبإشراف من علي المعمري محافظة تعز الموالي للتحالف.. فيما تشير الاحصائيات بعدد الجرحى بالآلاف بحسب احصائيات المنظمات الموالية للتحالف.

كما تشير الاحصائيات أن عدد الجرحى الذين توفوا في تعز بسبب عدم الاستجابة والمناشدات لحكومة هادي يقدرون بالعشرات..
اشترك بقناة التليجرام ليصلك كل جديد

قد يعجبك ايضا