ما كشفه “المساء برس” سابقاً بشأن الحوبان يعود اليوم عبر ولد الشيخ
الحوبان أفشل الحوثيون سقوطها عسكرياً فعادت ضمن بنود مبادرة ولد الشيخ الجديدة
المساء برس – تقرير خاص/ قبل حوالي أسبوعين من الآن انفرد “المساء برس” بكشف مخطط عسكري للتحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن يهدف لإسقاط عدة مناطق شمال محافظة تعز، وفتح جبهة جديدة فيها تصل إلى مفرق ماوية والحوبان.
وتضمنت الخطة التي حصل عليها “المساء برس” من مصادر خاصة “قيام مجموعات خاصة من الموالين للتحالف بعمليات عسكرية كبيرة على مناطق الصرمين والعبدية ومناطق الشرقية وصولاً إلى ماوية ومن ثم الحوبان شمال تعز”، وهي مناطق تديرها حكومة الإنقاذ منذ بداية الحرب.
وأكدت المصادر حينها أن المخطط يهدف إلى افتعال أعمال تخريبية في مناطق الصرمين والعدنة وبقية مناطق الشرقية وصولاً إلى مفرق ماوية تليها عمليات عسكرية للسيطرة عليها وصولاً إلى فتح جبهة جديدة في منطقة الحوبان بهدف السيطرة عليها، ونظراً لكون هذه المناطق تحت سيطرة قوات حكومة الإنقاذ وبعيدة عن بقية الجبهات التي تشهد معارك يومية في محافظة تعز فقد تضمنت الخطة لفتح جبهة جديدة فيها تجهيز 6 مجموعات عسكرية في المناطق المذكورة تابعة للقوات الموالية لهادي، تكون تحت قيادة الشخصيات القيادية الموالية للتحالف التالية: “مجموعة بقيادة يوسف الدهش، مجموعة بقيادة عمر الزيلعي، مجموعة بقيادة يونس السباعي، مجموعة بقيادة سمير العاقل، مجموعة بقيادة الشيخ ماجد، مجموعة بقيادة طه العبداني”.
وحسب ما كشفته المصادر لـ”المساء برس” فإن هذه المجموعات كانت قد استعدت لمباشرة تنفيذ مهامها عبر تحريض أهالي تلك المناطق مستغلين حادثة الاعتداء على أسرة “طه العبداني” الذي تبين في وقت لاحق أن من قام بالاعتداء على أسرته هي مجموعة موالية للتحالف غير أنه تم إلصاق التهمة بقوات صنعاء فيما نفت الأخيرة ذلك عبر وسائل إعلامها، وقد كشفت المصادر أيضاً أن قصة الاعتداء على أسرة العبداني المفتعلة كانت البداية لتنفيذ مخطط إسقاط المناطق الشمالية لتعز بيد التحالف وفتح جبهة جديدة فيها تنتهي بالسيطرة عليها وصولاً إلى الحوبان.
“السيطرة على الحوبان تعود عبر المبعوث الأممي”
وكشفت مصادر سياسية رفيعة لـ”المساء برس” أن المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ تقدم مؤخراً بمقترحات سابقة تم تعديلها بطلب من السعودية، وأشارت المصادر أن المقترحات تضمنت فتح مطار صنعاء مقابل انسحاب القوات الموالية لجماعة أنصار الله من مناطق الحوبان وصالة والجند وشارع المطار بمحافظة تعز، وهي ذات المناطق التي كان التحالف يسعى لفتح جبهة جديدة فيها والسيطرة عليها.
وأضافت المصادر أيضاً أن من ضمن المقترحات المطروحة تسليم ميناء الحديدة لطرف ثالث محايد يجري التوافق عليه.
مراقبون اعتبروا أن توجه التحالف للسيطرة على المناطق الشمالية الشرقية لمحافظة تعز يهدف لتخصيص مساحاة جغرافية لحزب الإصلاح بالإضافة إلى بقية المناطق في بعض المحافظات الشمالية الأخرى التي لا تديرها حكومة الإنقاذ كبعض المناطق في البيضاء والمناطق الشمالية في الضالع وبعض المناطق في محافظة مأرب، مشيرين إلى أن هذا التوجه يأتي بعد أن سعت السعودية مؤخراً إلى تضييق الخناق على القيادات والعشرات من المسؤولين في حكومة المنفى الذين يقيمون حالياً في السعودية، بهدف إعادتهم إلى اليمن فيما تتفرغ السعودية لحدودها التي عجزت عن استعادتها عسكرياً.
كما كشفت المصادر السياسية أيضاً أن المبعوث الأممي حاول خلط وجهات النظر بقصد تقريبها، استعداداً للمفاوضات القادمة، مشيرة إلى أن مخططاً خطيراً يجري الاتفاق عليه ومحاولة فرضه على اليمن يضر بالسيادة والاستقلال والوحدة والوهية اليمنية، كما كشفت المصادر أيضاً عن جزء من هذا المخطط، بناءً على تسريبات وصفتها المصادر بشبه الموثوقة، تقتضي تسليم المناطق الشمالية للمجلس السياسي الأعلى باستثناء بعض المناطق في محافظتي تعز ومأرب، بينما تبقى المحافظات الجنوبية تحت الانتداب السعودي الإماراتي لعدة سنوات، ولم تشرح المصادر أي تفاصيل إضافية في هذا الشأن.
بالتزامن مع هذا الحديث تحدثت مصادر إعلامية عن أن الإمارات تمارس ضغوطاً على الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي بإصدار قرار يتم بموجبه إنشاء محافظة جديدة جنوب غرب محافظة تعز تضم عدد من المديريات الغربية الجنوبية للمحافظة وهي المديريات المطلة والمشرفة على باب المندب، وبحسب ما نقلته المصادر الصحفية عن مصادر وصفتها بـ”الخاصة” فإن المديريات التي يراد إعلانها كمحافظة جديدة يطلق عليها باب المندب هي “المخا وذباب وموزع”.
ولا يستبعد مراقبون أن تكون الإمارات تسعى بقوة لتحقيق هذا الهدف بقصد السيطرة على باب المندب وضم هذه المناطق إلى الجنوب، مشيرين إلى أن هذا الهدف سيسهل على الإمارات ضم المحافظة الجديدة إلى المحافظات الجنوبية وبالتالي تُخضعها لسيطرتها بما يضمن لها استمرار سيطرتها على باب المندب وجزيرة ميون وتحويلها من مناطق شمالية إلى مناطق جنوبية، ويتوقع المراقبون أيضاً أن الإمارات حينها قد تقبل بالتخلي عن السيطرة على المناطق الشمالية طالما ضمنت السيطرة على باب المندب.