القوات اليمنية تتقدم في الجبهات الداخلية والحدودية بعد توزيع دفعة الـ(3000)
المساء برس – تقرير خاص/ واصلت القوات اليمنية الموالية لحكومة صنعاء تقدمها في عمق الاراضي السعودية، وتمكنت من استهداف تجمعات الجيش السعودي في نجران وجيزان اليوم الجمعة.
وقال مصدر عسكري أن مقاتلي القوات العسكرية اليمنية استهدفوا تجمعات للجنود السعوديين في جبل قيس في قطاع جيزان، وتمكنوا من إعطاب جرافة عسكرية للجيش السعودي في جبل العزة بقطاع الداير في نفس القطاع.
وقالت وكالة سبأ الرسمية اليمنية أن عددا من جنود الجيش السعودي قتلوا وجرحوا خلال تصدي الجيش واللجان لمحاولة زحف على موقع الشرفة في نجران مسنوداً بالطيران الحربي والأباتشي والاستطلاعي، وتم تدمير آلية للعدو شرق تبة الخشباء قبالة منفذ الخضراء.
وأضاف المصدر العسكري أن مدفعية قوات صنعاء استهدفت تجمعات للجنود السعوديين في مثلث العشة بنجران اليوم وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم.
وعلم “المساء برس” من مصادر عسكرية أن ما لا يقل عن 20 جندياً سعودياً قتلوا الخميس الماضي بسبب استمرار تصعيد القوات اليمنية لعملياتها العسكرية في الجبهات الحدودية، وفي منطقة عسير قتل 3 جنود سعوديين بعمليات قنص قرب منطقة الربوعة.
وأعلنت وسائل الإعلام السعودية مقتل جنديين سعوديين وإصابة جندي ثالث وهم “الوكيل رقيب حسين حناف جابر ملهوس والجندي سلمان علي احمد الفيفي من جنود لواء المشاة البحرية والجندي نايف القعاري”.
وفي محافظة الضالع سيطرت القوات اليمنية الموالية لحكومة صنعاء على مواقع عسكرية هامة في منطقة مريس بالمحافظة، وأكدت مصادر عسكرية لـ”المساء برس” أن قوات صنعاء لم يتبقَ لها من الصول إلى معسكر الصدرين سوى 2 كيلو متر رغم المساندة الجوية التي تلقاها قوات هادي في هذه الجبهة ورغم صعوبة التضاريس الجبلية في منطقة مريس التي تتحكم بها قوات هادي.
وبالرغم من الغطاء الجوي المكثف المساند لقوات هادي بالإضافة إلى صعوبة التضاريس الجبلية التي تميز منطقة مريس، وشدة التحصينات وإطلالتها على مسرح المعارك الذي تتحكم به القوات الموالية لهادي إلا أنها سقطت الواحدة تلو الأخرى فيما يشبه الانهيار المفاجئ لتلك القوات التي تتهمها جماعات مسلحة جنوبية موالية للإمارات بأنها تابعة لحزب الإصلاح وأنها انسحبت من مواقعها العسكرية بشكل متعمّد.
واعتبر مراقبون أن سقوط معسكر الصدرين مقر القوات الموالية للتحالف بيد قوات صنعاء سيمثل ضربة قاصمة لقوات هادي والمسلحين المتحالفين معها وبالتالي سيسهل الطريق أمام قوات صنعاء للدخول في مناطق الضالع الجنوبية.
وفي جبهة ميدي بمحافظة حجة أعلنت قوات صنعاء الجمعة تقدمها في المعارك التي تخوضها ضد المرتزقة السودانيين وقوات هادي الموالية للتحالف شمال الجبهة الصحراوية.
ووزع الإعلام الحربي لقوات صنعاء مشاهد وصور للعملية وتظهر المواقع التي تمت السيطرة عليها بالإضافة الى تدمير آليتين عسكريتين والسيطرة على الأسلحة الرشاشة والمتوسطة التي استولى عليها جيش صنعاء كما تظهر المشاهد متارس المسلحين الموالين للتحالف بعد هروبهم.
وفي محافظة الجوف نقلت مصادر عسكرية أن قوات صنعاء حققت، يوم الخميس، تقدماً ميدانياً في مديرية المصلوب، حيث شنت هجوماً على مواقع القوات الموالية للتحالف في كل من الهيجة والفقيه وتمكنت من السيطرة على عدة مواقع من بينها “تبة القيس” وهي موقع استراتيجي هام في جبهة المصلوب، كما لوحظ انهيار متسارع للقوات الموالية لهادي والتي تنتمي معظمها لحزب الإصلاح، وقد تزامن ذلك مع تنفيذ وحدة القناصة في قوات صنعاء لعمليات قنص حيث تمكنت من قتل 9 من الموالين للتحالف معظمهم في نفس الجبهة والبقية في جبهة الغيل.
وفي تعز أيضاً تمكنت قوات صنعاء من السيطرة على مواقع وتحصينات تابعة للجماعات المسلحة التي تقاتل في صفوف التحالف معظمهم من الموالين للإمارات، وأفادت المصادر العسكرية أن قوات الجيش الموالي لحكومة الإنقاذ نفذت هجوماً في عدة محاور في محيط منطقة الهاملي بمديرية موزع جنوب غرب المحافظة بعد استهدافها بقصف مدفعي وصاروخي مكثف، ما أدى إلى انسحاب المسلحين منها وتقدم قوات صنعاء للسيطرة عليها والتمركز فيها.
وأرجع مراقبون هذا التقدم المتسارع الذي سجلته قوات صنعاء في أكثر من جبهة يأتي بعد أيام قليلة فقط من تجهيز سلطات صنعاء لأكبر دفعة عسكرية متنوعة المهام والتي بلغت (3000) مقاتل، في إشارة إلى أن المقاتلين الجدد الذين جرى استعراضهم قبل أيام في تعز قد تم توزيعهم على الجبهات وباشروا مهامهم العسكرية.
وكانت قيادة الجيش والمجلس السياسي لسلطات صنعاء قد احتفلت الثلاثاء الماضي، بتخريج أكبر دفعة عسكرية في المنطقة العسكرية الرابعة بمحافظة تعز، وحضر حفل التخرج صالح الصماد رئيس السلطة التابعة لصنعاء ونائبه وأعضاء المجلس السياسي ورئيس الحكومة ووزارء الدفاع والقادة العسكريين، ويبلغ قوام الدفعة العسكرية 3000 مقاتل وهي أكبر دفعة عسكرية يتم تخريجها منذ أن اندلعت الحرب التي يشنها التحالف بقيادة السعودية ضد اليمن.
وحسب مصدر عسكري فإن الدفعات المتخرجة تمثل مختلف التشكيلات العسكرية والقوات المتخصصة في العمليات النوعية والعمليات التكتيكية والاقتحامات والإسناد والدعم اللوجيستي والتغطية النارية وكذلك أعمال الرصد المختلفة.
وقال صالح الصماد حينها إن الدفعات الجديدة والتي انضمت للقتال في صفوف الوحدات العسكرية المختلفة “هي التي ساهمت بشكل كبير في منع التحالف من تحقيق أهدافه”.
وتعتبر الدفعة العسكرية الأخيرة التي تخرجت والتي أطلق عليها اسم “دفعة البنيان المرصوص” مؤشراً على تمكن قوات صنعاء من تغيير موازين المعارك العسكرية على الأرض ويراها مراقبون أيضاً أنها، وباعتبارها تأتي بعد أكثر من عامين ونصف وبهذا العدد، مؤشر واضح يؤكد أن الحرب لم تضعف قوات صنعاء ولا جماعة أنصار الله وحلفائهم بقدر ما عززت من قدراتهم العسكرية في البر والبحر ومكنتهم من صناعة الأسلحة الثقيلة بما فيها الصواريخ الباليستية.
وحصل “المساء برس” على صور “دفعة البنيان المرصوص” أثناء تنفيذها لعرض عسكري في حفل التخرج الذي أقيم في المنطقة العسكرية الرابعة بمحافظة تعز.
اشترك بقناة التليجرام ليصلك كل جديد