السعودية تتنكر لما قاله الزنداني عنها وقد تسلمه لواشنطن

المساء برس – خاص/ في فبراير من العام الماضي قال القيادي في حزب الإصلاح ورئيس جامعة الإيمان في اليمن، عبدالمجيد الزنداني: إن اليمن وشعبها بخير لأن الله ثم “سلمان الحزم” أنقذها.

وقال عقب صلاة الجمعة في جامع المحيسن بأشبيليه أثناء زيارة قام بها لـ”عادل الكلباني” أحد مشائخ الوهابية السعودية إن اليمن كانت في خطر؛ لكن الله تعالى ثم “سلمان الحزم” أنقذها، وبدأت تتحول الآن إلى الاستقرار.

وقال الزنداني حينها إن “عاصفة الحزم جاءت لإغاثة بلد جارٍ وشعب مكلوم وقيادة شرعية، استنجدت لوقف العبث بأمن ومقدرات اليمن، والحفاظ على شرعيته ووحدته الوطنية، وسلامته الإقليمية، واستقلاله وسيادته”، داعياً في الوقت ذاته إلى النفير العام والالتحاق بصفوف الجيش لتعويض “ما يعجز عنه الجيش والأمن المواليان للشرعية في أعداد المنتسبين إليهما”.

ولم يكن يخطر ببال الزنداني أنه سيأتي اليوم الذي تتنكر فيه السعودية لما قاله عن “عاصفة الحزم”، وتفرض عليه الإقامة الجبرية، وربما قد تسلمه بنفسها لواشنطن إن استدعى الأمر.

وكانت مصادر في الرياض قد أكدت قبل أيام أن السعودية فرضت الإقامة الجبرية على عبدالمجيد الزنداني الذي يتواجد حالياً في العاصمة السعودية الرياض، لكن الخبر ظل مشككاً فيه ولم يتم تناوله بشكل كبير في وسائل الإعلام اليمنية المحلية.

ويوم أمس نشر موقع “عربي 21” خبراً أكد فيه صحة المعلومة، حيث نقل الموقع عن ما وصفه بالمصدر المقرب من الزنداني قوله إن “السعودية حددت لعبدالمجيد الزنداني مدينتين يتنقل بينهما وهي “مكة والرياض”، فيما شملت الإجراءات منعه من الوصول إلى بعض المدن الأخرى منها جدة، والمدينة المنورة”.

كما أكد المصدر للموقع أن الزنداني أصبح ممنوعاً من السفر إلى أي دولة أخرى، بالإضافة إلى حرمانه من استقبال شخصيات سعودية أو الظهور في وسائل الإعلام، مشيراً إلى أنه عانى من التهميش منذ أن غادر اليمن وتوجه إلى السعودية لتأييد “الشرعية وعاصفة الحزم” كما لم يحظ هو ورفاقه من الدعاة والعلماء الذين لجؤوا إلى السعودية بأي حفاوة أو احترام من قبل النظام السعودي.

إلى ذلك لم يستبعد مراقبون أن تقدم السلطات السعودية بتسليم الزنداني بنفسها إلى واشنطن لاعتقاله، حيث لا يزال الأخير يتصدر قوائم الأشخاص المطلوبين للولايات المتحدة بتهم الإرهاب.

وأضاف المراقبون في تصريحات لـ”المساء برس” أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد يسلم الزنداني لواشنطن في أي لحظة إذا ما طلبت منه السلطات الأمريكية ذلك، لافتين إلى أن بن سلمان لا يستطيع رفض أي توجيهات تصدر من واشنطن.

قد يعجبك ايضا