انسحاب الجيش السعودي من نجران وعسير وجيزان
المساء برس – خاص/ أفادت مصادر عسكرية في قوات صنعاء اليوم الأحد انسحاب الجيش السعودي من أغلب المواقع الحدودية في نجران وعسير وجيزان واستبدالهم بعناصر من الجنجويد وجنسيات مختلفة للقتال ضد الحوثيين.
المصادر العسكرية أوضحت أن استجلاب مزيد من المقاتلين من جنسيات مختلفة إلى الجبهات الحدودية يأتي بعد تكبد القوات السعودية خسائر فادحة خصوصا في معارك الأسابيع الماضية.
وكشفت المصادر عن مقتل العشرات من الجيش السعودي و”مرتزقته” سيما من الجنجويد السودانيين في عملية صد زحف للجيش السعودي على مواقع الشرفة في نجران على الرغم من إسناد زحفهم بغطاء جوي مكثف من قبل الطيران الحربي ومروحيات الأباتشي.
وفي جيزان أطلقت وحدة القوة الصاروخية لقوات صنعاء المتمركزة في مواقع سعودية في جيزان صلية من صواريخ الكاتيوشا على تجمع للجنود السعوديين في قيادة الشيابة.
وكانت القوة الصاروخية لقوات صنعاء قد أطلقت فجر أمس السبت، صاروخا بالستيا من نوع قاهر 2M على معسكر سعودي بمنطقة الموسم بجبهة في جيزان الحدودية هو الثاني خلال أسبوع بعد ثلاثة أيام من إطلاق صاروخ من نفس النوع في محافظة صامطة استهدف معسكراً للقوات السعودية أوكلت إليه مهام إدارة العمليات العسكرية الأخيرة في الثلاث المناطق “عسير جيزان نجران” وقد تم تركيب منظومة دفاع جوية من نوع باتريوت باك3 أحدث نوع من صواريخ الدفاعات الجوية الأمريكية المصرح ببيعها، وقد تم اختراق المنظومة وقصف المنطقة العسكرية، وهو ما أدى إلى استياء شديد من قبل السعودية ضد الولايات المتحدة لعدم قدرة صواريخها ردع البالستيات التي يطلقها الجيش اليمني من الأراضي اليمنية.
وبالعودة إلى انسحاب الجيش السعودي من الحدود، قال نائب رئيس الوزراء السوداني وزير الإعلام أحمد بلال عثمان، إن بلاده مستعدة للدفاع عن السعودية في حال تطلب الأمر ذلك.
وقال عثمان خلال لقائه عدداً من أعضاء مجلس هيئة الصحفيين السعوديين في الرياض: “سنكون قاتلاً أو مقتولاً للدفاع عن الأراضي السعودية”.
ويرى مراقبون أن السعودية ماضية في تنفيذ استراتيجية قتال في محافظاتها الجنوبية تشبه الاستراتيجية القتالية التي اتخذها الكيان الإسرائيلي في حربه على لبنان في سبعينات القرن الماضي والذي قاتل باستخدام المرتزقة المحللين بعد أن سحب جيشه إلى الخطوط الخلفية وجعل الخطوط الأمامية للقوات التي شكلها أنطوان لحد الذي انشق عن الجيش اللبناني ونظم جيشاً مصغراً تحت اسم الجيش اللبناني الجنوبي، إلا أن هذا الجيش انضم للقتال في صفوف الإسرائيليين الذين استخدموه للقتال في الخطوط الأمامية.
وبالمثل تسعى السعودية لتنفيذ نفس الاستراتيجية حيث ستستقدم عدداً من الألوية العسكرية التابعة للجيش السوداني والألوية العسكرية التي تم تشكيلها من قبل مقاتلين يمنيين من أبناء المحافظات الجنوبية للقتال في المحافظات الجنوبية السعودية في الخطوط الأمامية بينما تسحب هي جنودها ومعداتها العسكرية إلى الخلف تفادياً لاستمرار الخسائر التي تتكبدها يومياً.