صالح يبحث عن تحالف جديد مع الإصلاح برعاية سعودية
المساء برس – خاص/ علم “المساء برس” من مصادر خاصة في صنعاء أن السعودية حالياً تسعى لإعادة تحالف الرئيس السابق صالح وحزب المؤتمر الشعبي العام مع حزب الإصلاح المتواجدة معظم قياداته في الرياض وجدة.
وقالت المصادر إن السعودية تعمل حالياً على البحث عن حل يتيح لها ضمان عودة الإصلاح إلى اليمن ولو اقتضى الأمر إعادة تحالفه مع صالح وحزب المؤتمر، لافتة إلى أن هذا التوجه أتى بعد اتصالات مكثفة أجرتها ولا زالت تجريها بعض الشخصيات في صنعاء مع السعودية بشكل غير مباشر بهدف تقوية شوكة حزب المؤتمر أمام حلفائه أنصار الله.
وأكدت المصادر في حديثها لـ”المساء برس” إن محاولة إعادة التحالف بين المؤتمر والإصلاح ستأخذ عناوين الحفاظ على الوحدة اليمنية وتفادي انفصال الجنوب، مضيفة “بينما ما يجري التخطيط له بعيد كل البعد عن الحفاظ على الوحدة بل إن ذلك يضرب الوحدة والجبهة الداخلية لصنعاء”.
وأشارت المصادر أيضاً أن السعودية تعاطت بشكل كبير مع هذا التوجه حيث وجدت في ذلك تخلصاً من العبء الذي تتحمله في الحرب ضد اليمن، لافتة إلى أن “السعودية باتت غارقة في حرب اليمن وتبحث عن أي حل للخروج ولهذا وجدت فرصة في أن تعيد الإصلاح إلى صنعاء وترعى مباحثات ومفاوضات يمنية يمنية وتخرج هي من الحرب تماماً”.
ورجحت المصادر أن السعودية ربما وجدت في صالح والمؤتمر الطرف الأنسب الذي سيضمن لها الخروج من حرب اليمن دون أن يترتب على ذلك أي تبعات قضائية ومالية من تعويضات وإعادة إعمار مقابل ضمان السعودية لرعاية تحالف “المؤتمر والإصلاح” وإنجاحه، ليكون مكافئاً لجماعة أنصار الله وحلفائهم من الأحزام والتنظيمات السياسية والقبائل المؤيدة لهم.
وفي السياق ذاته وتأكيداً للمعلومات التي حصل عليها “المساء برس” كتب الناشط السياسي والصحفي أحمد الحبيشي في صفحتة على موقع “تويتر” تغريدتين ألمح فيهما إلى مساعي لإحياء مشروع تسوية سبق وأن تم الاتفاق عليها في حوارات موفمبيك قبل الحرب حيث كتب قائلاً: “اللوبي السعودي في أحد المكونات يتبنى إحياء مشروع للتسوية سبق الاتفاق عليه في حوارات موفيمبيك الأخيرة قبل العدوان، بهدف يمننة المفاوضات”.
وفي تغريدة أخرى كتب الحبيشي: “المراهنة على إحياء “التحالف الاستراتيجي” لشركاء حرب 1994 لن يعيد وحدة 22 مايو 1990 ولا وحدة 7/7 ، ولن يحافظ على الوحدة السياسية لشمال الوطن”.