“حصري” نشاط سري لقناة العربية والحدث في مأرب ضد الأمم المتحدة
المساء برس – تقرير خاص/ كشفت مصادر خاصة في محافظة مأرب وسط اليمن عن نشاط سرّي لفريق قناة العربية والعربية الحدث التابعتين للسعودية، في محافظة مأرب يهدف إلى إنتاج مواد إعلامية “مفبركة” عن الأطفال في اليمن، وإخراجه في شكل تقرير يتم تقديمه في وسائل الإعلام التابعة للتحالف ووسائل إعلام أجنبية ومنظمات دولية تابعة للأمم المتحدة كتقرير مضاد لتقرير الأمم المتحدة والذي أدرج التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن في القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال في اليمن.
وقالت المصادر في حديث خاص لـ”المساء برس” إن إعلام التحالف ممثلاً بقناة “العربية” يعمل جاهداً لإعداد تقرير حول الأطفال في اليمن وما يعانوه من مشاكل “بسبب المليشيات الانقلابية” حسب وصف المصادر، مضيفة أن هذا العمل قد يستغرق عدة أيام لتجهيزه وإعداده بشكل تقرير تلفزيون، مؤكدة في الوقت ذاته تخصيص مبالغ كبيرة جداً لإنجاز هذا العمل.
وأشارت المصادر الخاصة أنه تم الاتفاق على تقديم كافة الخدمات اللوجستية والعسكرية من قبل القوات السعودية والإماراتية التابعة للتحالف والمتواجدة في مأرب لإنجاز هذا التقرير، بما يضمن إمكانية وصول هذا التقرير إلى مستوى يمكن من خلاله مواجهة تقرير الأمم المتحدة وتكذيبه بهدف المساهمة في عدم اعتماد التقرير الأممي الذي أدرج التحالف ضمن القائمة السوداء.
وأكدت المصادر أن العمل على هذا التقرير سيتم إنجازه قبل موعد تسليم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لتقريره والذي سيتم في 31 من أكتوبر الجاري، مشيرة إلى أنه طُلب من القائمين على إعداد التقرير سرعة إنجازه حتى يتسنى توزيعه على المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة ونشره في وسائل الإعلام العربية والأجنبية الموالية للتحالف ومن ثم الضغط على الأمم المتحدة باستبعاد اسم التحالف من القائمة السوداء استناداً إلى ما ورد في تقرير إعلام التحالف عن أطفال اليمن والذي من خلاله سيتم اعتبار ما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنه تقرير لا يستند إلى معلومات حقيقية.
وقالت مصادر “المساء برس” إن التقرير التلفزيوني سيعتمد على تصوير مقاطع باللغتين العربية والإنجليزية وأنه سيكون خاصاً بالتحالف والمركز الإعلامي لقناة “العربية” بشكل عام، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يتم عرض التقرير خلال الأسبوعين القادمين.
على الصعيد ذاته علمت “المساء برس” من مصادر موثوقة في محافظة مأرب أن مراسل قناة العربية والعربية الحدث “محمد العرب” شكا إلى إدارة القناة بأن المصورين الذين يعملون معه لا يستجيبون لأوامره ويرفضون الدخول إلى الجبهات للتصوير.
وكشفت المصادر إن مراسل العربية وصف المصورين العاملين معه في شكواه لإدارة القناة بـ”الجبناء” كونهم يخافون الدخول إلى جبهات القتال، مطالباً إدارة القناة التدخل لحل هذه المشكلة، نظراً لضيق الوقت المطلوب فيه إنجاز التقرير المضاد لتقرير الأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن يلجأ إعلام التحالف إلى تصوير مشاهد “تمثيلية” غير حقيقية وفي مناطق آمنة ليست مسرحاً للقتال بين قوات صنعاء وقوات التحالف، لاستخدامها ضمن التقرير المزمع نشره خلال الأيام القادمة والذي يهدف إلى تصوير جماعة أنصار الله على أنها جماعة تستخدم الأطفال للقتال في الجبهات، الأمر الذي يشير إلى أن إعلام التحالف قد يلجأ إلى استخدام الأطفال لتصويرهم في مشاهد تمثيلية وهم يستخدمون السلاح وعلى اعتبار أنهم يقاتلون في صفوف قوات صنعاء.
وسبق لمراسل قناة العربية “محمد العرب” أن استخدم قوات عسكرية موالية لهادي أكثر من مرة لتنفيذ مشاهد تمثيلية أمام كاميرا قناته على أنها مشاهد مواجهات حقيقية في جبهات القتال.
وسبق أن شن الصحفي المقرب من حزب الإصلاح ونائب رئيس تحرير صحيفة المصدر “علي الفقيه” هجوماً حاداً على قيادة القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي وعلى مراسل قناة العربية “محمد العرب” بسبب استخدام الأخير للقوات التابعة لهادي كفرقة “تهريج” خلف مراسل القناة.
وكتب الفقيه في منشور على صفحته بالفيس بوك قائلاً: “إلى قيادة الجيش الوطني في مارب.. لا تحولوا وحدات الجيش إلى فرقة تهريج وراء مراسل قناة الحدث محمد العرب، وإن كان ولا بد فخصصوا له فرقة موسيقية تابعة للتوجيه المعنوي تشاركه العزف”، في إشارة ضمنية إلى أن ما يبثه “العرب” من مشاهد بمعية قوات هادي مجرد مشاهد تمثيلية فقط ولا أساس لها بما يحدث فعلياً على الأرض.
كما قال الفقيه بأسلوب ساخر عن “تهريج” محمد العرب في آخر مشهد ظهر فيه وبثته قناة “العربية الحدث” والتي كان يصيح أمام العدسة “نحن هنا أين أنتم”: علق الصحفي “الفقيه” عليه وعلى قوات هادي بالقول: “عيب.. جا يقول لي “نحن هنا أين أنتم”، وكأنه جندي يمني يخبط بيده على السور الداخلي لدار الرئاسة”.