“صنعاء” ترد رسمياً على ولد الشيخ “حل سياسي شامل”
المساء برس – خاص/ في أول رد رسمي من سلطات صنعاء على إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن في مجلس الأمن يوم أمس أكد المجلس السياسي الأعلى أن “الحل السياسي في اليمن لابد أن يكون شاملاً وغير مجزأ”.
وأوضح المجلس السياسي الأعلى في إجتماع له اليوم في العاصمة صنعاء برئاسة صالح الصماد رئيس المجلس أن “إحاطة ولد الشيخ المقدمة يوم أمس لمجلس الأمن لم تأتِ بجديد”، وقال الصماد “موقف الجمهورية اليمنية ثابت تجاه ولد الشيخ وإحاطاته التي تعد إستمراراً للانحياز الذي تميز به خلال فترة عمله إلى جانب العدوان ومرتزقتهم”.
وكان المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ قد قال في إحاطة لمجلس الأمن، إن “أطراف النزاع في اليمن ماضية في صراع عسكري عقيم يعيق طريق السلام، في وقت يعاني فيه الشعب اليمني من كارثةٍ انسانية عارمة صنعها الإنسان” مشيراً إلى أن ذلك يؤكد الحاجة الملحة للتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب “حتى يتسنى لحكومة جديدة متوافق عليها يمنيا، ومدعومة من المجتمع الدولي، أن تبدأ عملية إعادة بناء الاقتصاد ومؤسسات الدولة”.
كما كشف ولد الشيخ أن “هناك جهود مستمرة لإعادة تفعيل البنك المركزي وتحييد الاقتصاد اليمني” لافتاً إلى اجتماع عقد مؤخرا في المانيا بهدف اعادة دفع الرواتب للموظفين المدنيين، والعاملين في قطاعي الصحة والتعليم على أمل أن يخفف ذلك من تفاقم المعاناة الانسانية والاقتصادي.
وخلال إحاطته أمام مجلس الأمن كرر ولد الشيخ حديثه عن المقترحات التي تقدم بها مسبقاً والمتعلقة بشأن ميناء الحديدة حيث قال: “إن الحلول المتعلقة بالمصاعب التي خلفتها قيود التحالف رهن المقترحات التي تقدمت بها سابقاً بشأن فتح مطار صنعاء ورفع القيود عن ميناء الحديدة عبر تسليمها لطرف ثالث”.
كما كشف ولد الشيخ أنه حالياً ”في صدد العمل على مقترح شامل يتضمن مبادرات انسانية لإعادة بناء الثقة وكذلك خطوات لعودة الأطراف الى طاولة المفاوضات”. وأضاف “سوف ندخل في تفاصيل هذا المقترح مع الحكومة اليمنية وكذلك مع تحالف الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام اللذين تعهدا باللقاء والتباحث بالحيثيات ونتمنى أن يقترن التعهد بالأفعال وأن يضاعفا التزامهما بالعمل معنا بهدف التوصل الى حل سياسي سلمي”.