الإصلاح يعود إلى العمل السياسي في عدن والإمارات تلتزم الصمت
المساء برس – تقرير خاص/ يبدأ حزب الاصلاح حياته السياسية في مدينة عدن وبكل قوة مشهرا بذلك بداية جديدة لعمله الحزبي والسياسي من خلال بعض النشاطات السياسية والاعلامية بعد سنوات من التوقف.
ودشن حزب الاصلاح ” الإخوان المسلمين في اليمن” نشاطه السياسي في مديرية صيرة بمدينة عدن جنوب اليمن والتي تتخذ منها الإمارات مقراً دائماً لتواجد قيادة قواتها المشاركة في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد اليمن، ونظمت الدائرة السياسية لحزب الاصلاح السبت الماضي ندوة سياسية بعنوان “الدور السياسي لحزب الإصلاح” بمشاركة عدد من نشطاء الحزب في مدينة عدن، وتناولت الندوة بدايات التأسيس للحزب ومراحله التاريخية منذ انطلاقه، ومن محاور الندوة ايضاً قضية الأقاليم الستة ومستقبل إقليم عدن.
وأكدت مصادر خاصة من نشطاء الحراك الجنوبي لـ”المساء برس” أن الندوة ركزت بشكل كبير على مشروع الاقاليم الستة الذي يصر عليه الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي وهو المشروع الذي يلقى معارضة كبيرة من قبل الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية التي تسعى إلى أن يكون المشروع القادم هو مشروع إقليمين شمالي وجنوبي بحدود عام 90م.
نشاط أخر أطلقه حزب الاصلاح في عدن، حيث صرح أحد إعلاميي المقاومة الجنوبية أن حزب الاصلاح دشن العديد من المواقع الالكترونية الاخبارية وبدأ العمل على نشر مقالات بأسماء جنوبية تحرض على مناطق جنوبية بعينها في محاولة لإثارة الفتن والصراعات المناطقية.
وذكرت مواقع تابعة للمقاومة الجنوبية والمدعومة من الامارات أن حزب الاصلاح أطلق سبعة مواقع الكترونية في عدن يشرف عليها احد الموظفين في وزارة التربية والتعليم ومكتب تربية عدن، وكان يعمل سابقاً مراسلاً لقناة الجزيرة القطرية، وأشارت الوسائل الاعلام أن الناشطة والقيادية في الإصلاح “توكل كرمان” والمدعومة من قطر “تشرف على شبكة إعلامية واسعة لتشويه دور الامارات وإثارة الفتن في عدن وبقية المحافظات الجنوبية بعد فشل حزب الاصلاح من تحقيق نفوذ في هذه المحافظات”.
وقال ناشطون في الحراك الجنوبي في تغريدات لهم “كيف نتناسى هدف حزب الاصلاح وعندما أسس لمواجهة الحزب الاشتراكي في عدن وكيف تحالف مع نظام صالح ضد الاشتراكي وكيف أصدر فتوى كفرت الجنوبيين وأخرجتهم من ملة الاسلام وأوجبت قتلهم في حرب 94″، ويضيف آخر “أن سبب انتكاسة الجنوبيين حتى اليوم هو الاصلاح وعلى رأسهم علي محسن الأحمر”.. فيما يعتقد بعض الحراكيين بأن فتوى تكفير وقتل الجنوبين من قبل الاصلاح لا زالت قائمة.
بالعودة إلى أحداث 2011 ، 2012م عندما توقف نشاط حزب الاصلاح بسبب المعارضة القوية من قبل الحراك الجنوبي الذي رفض إقامة أي نشاط لحزب الإصلاح في عدن.. يؤكد ناشطون حراكيون أن ثمة مواجهة حقيقية يخطط لها الاصلاح خاصة وأنهم يدشنون نشاطهم بكل ثقة.
ويرى مراقبون أن مواصلة القيادية في الإصلاح “توكل كرمان” لتغريداتها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ليس إلا تأكيد على نية الإصلاح العودة بقوة إلى عدن، وفي تغريدة أخيرة لكرمان بمناسبة قرب ذكرى ثورة 14 أكتوبر قالت في تغريدة على تويتر “تأتي ذكرى ١٤ اكتوبر لهذا العام والمحتل الاماراتي يبسط وصايته على عدن والعديد من المحافظات ، جميع اليمنيين مدعوون لإنهاء هذه الوصاية الفجة”.
كما ان تصريحات توكل كرمان التي طالبت في تغريدات القوات الموالية لعلي محسن الأحمر في مأرب “التقدم صوب الجنوب” وسحق الجنوبيين الذين وصفتهم بالانفصاليين، تثير مخاوف كبيرة لدى الجنوبيين من عودة حزب الاصلاح إلى الحياة السياسية في عدن والمحافظات الجنوبية.