“رغم الضغوط السعودية” التحالف في القائمة السوداء رسمياً “تقرير خاص”
المساء برس – تقرير خاص/ أدرجت الأمم المتحدة في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد اليمن في القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال، بعد أن كانت قد أدرجته فقط ضمن القائمة الملحقة بالتقرير الأممي السنوي في فئة (ب) لمنتهكي حقوق الأطفال.
ووفقاً لما نشرته وكالة الأنباء العالمية “رويترز” فقد أدرج التحالف رسمياً ضمن القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال، بالإضافة إلى إدراج كل من جماعة أنصار الله وقوات حكومة المنفى الموالية للرياض والمسلحين الموالين لها بما فيهم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، أدرجتهم جميعاً ضمن القائمة الملحقة بالتقرير الأممي السنوي عن الأطفال بسبب انتهاكات ضدهم.
وبحسب ما نشرته وكالات أنباء دولية، رصدها وترجمها “المساء برس”، فقد سلم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس تقرير المنظمة إلى مجلس الأمن.
وقد أورد التقرير مقتل وإصابة 683 طفلاً في اليمن وشن طيران التحالف هجمات على منشئات مدنية “وهجمات هدمت 38 مستشفى ومدرسة خلال العام 2016”.
وعلى الرغم من أن التقرير الأممي لا يفرض أي إجراءات من الأمم المتحدة على الدول المدرجة ضمن القائمة السوداء، إلا أن ذلك يعد إشهاراً علنياً ورسمياً بالمنتهكين، فيما يرى مراقبون أن ذلك قد يدفع الدول المدرجة ضمن القائمة السوداء إلى إيقاف شن الهجمات الجوية، كما يتيح لأطراف أخرى رفع قضايا دولية على الدول المنتهكة عبر المحاكم الدولية.
إلى ذلك رحبت كل من منظمة العفو الدولية (أمنستي) ومنظمة هيومن رايتس ووتش بخطوة الأمين العام للأمم المتحدة، كما دعت هيومن رايتس ووتش كافة الحكومة تعليق جميع مبيعات الأسلحة للسعودية، وطالبت في الوقت ذاته التحالف بالسماح بوصول المساعدات إلى اليمن.
وكانت السعودية قد أدرجت العام الماضي ضمن القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال في اليمن بسبب شنها لغارات جوية استهدفت مدنيين وأطفال، غير أن السعودية مارست ضغوطاً كبيرة لإزالة اسمها من القائمة وهددت الأمم المتحدة بوقف دعمها المالي لصالح أنشطة المنظمة الدولية في فلسطين المحتلة إذا لم يتم شطبها اسمها.
وقد تحدث الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون علانية أن ضغوطاً كبيرة مورست عليه لإزالة التحالف من قائمة العار ودفعته “آسفاً” لإزالة التحالف من اللائحة.
ولا يستبعد مراقبون أن تستخدم السعودية نفس الأسلوب الذي استخدمه العام الماضي في الضغط على الأمم المتحدة لشطب اسمها من القائمة السوداء كما فعلت مع الأمين العام السابق، ولا يُعرف ما إذا كان الأمين العام الحالي أنطونيو غوتيريش سيرضخ لهذه الضغوط والتهديدات كما فعلها قبله “بان كي مون” أم لا.
اشترك في قناة التليجرام لمتابعة جديدنا أولاً بأول