لأول مرة قوات صنعاء تنفذ مناورة بحرية في الحديدة بعد تحييد طيران الاستطلاع
المساء برس – خاص/ في إطار التصعيد العسكري الذي بدأته قوات صنعاء كعملية استباقية لحملة التصعيد العسكري التي حشدت لها قوات التحالف على مختلف الجبهات، نفذت قوات الجيش واللجان التابعة لحكومة الإنقاذ الوطني أول مناورة عسكرية بحرية ساحلية دون أن يعيقها طيران الاستطلاع الذي يرصد أي تحركات عسكرية تنفذها هذه القوات.
حيث نفذت المنطقة العسكرية الخامسة مناورة عسكرية بحرية وساحلية شاركت فيها قوات عسكرية بحرية وبرية مشتركة، أثناء حفل تخرج بمناسبة تجهيز عدد من الدفعات العسكرية التي تلقت دورات عسكرية متخصصة من كل من منتسبي القوات الخاصة والقوات البحرية والأمن المركزي، وكان ذلك بحضور رئيس هيئة الأركان في قوات صنعاء اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري ونائبه اللواء الركن علي حمود الموشكي واللواء يوسف المداني.
هذه المناورة تأتي بعد يوم واحد فقط من إسقاط الدفاعات الجوية التابعة لقوات صنعاء طائرة بدون طيار من نوع (mq9) أمريكية الصنع، وهي آخر ما توصلت إليه التقنية الأمريكية في هذا النوع من الطائرات التي يمكنها تأدية مهام تعجز عن القيام بها الطائرات الحربية المقاتلة الاعتيادية كـ(F15 – F16 – F35)، وهو إنجاز عدّه مراقبون عسكريون عرب وأجانب تطور كبير في الدفاعات الجوية اليمنية محلية الصنع ويؤكد أن قوة جماعة أنصار الله وحلفاءها تتعاظم يوماً بعد آخر.
رئيس الأركان يؤكد أن هذه المناورة والعرض العسكري الذي صاحبها وتخريج الدفعات المتخصصة والمؤهلة، أنها باتت مستعدة كامل الاستعداد لخوض معركة الساحل الغربي، وحسب تعبيره يقول “الغماري” في تصريح نقلته وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله: “إن تخرج هذه الكوكبة من الأبطال سيشكل رافداً قوياً للقوات المسلحة وتعزيز جبهات العزة والإباء ومواجهة المعتدين والغزاة في مختلف جبهات الساحل الغربي، وهو أيضاً تعزيز لمستوى الجاهزية، وعقد الدورات العسكرية التخصصية مستمر في مختلف المناطق العسكرية”.
تصريح “الغماري” يؤكد أن قواته استوعبت ما مدى خطورة المرحلة التي تمر بها البلاد عسكرياً بعد التصعيد الذي حشدت له دول التحالف بقيادة السعودية في كل من الجوف ومأرب ونهم بهدف زيادة الضغط العسكري على قوات صنعاء علّها تنجح في دفعها إلى التنازل في حال استؤنفت المفاوضات السياسية.
وكان زعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي قد كشف في أحد خطاباته أن “قوات الجيش واللجان الشعبية أصبحت جاهزة لضرب دول التحالف في أي مكان وفي أي وقت، وباتت صواريخنا تطال موانئ في السواحل الإفريقية”، في إشارة إلى الموانئ التي تنطلق منها البوارج البحرية التابعة للإمارات والسعودية والولايات المتحدة وبريطانيا والتي تمتلك قواعد عسكرية في أرتيريا وجيبوتي، كما حذر أيضاً دول التحالف من أي عملية عسكرية قد تستهدف ميناء الحديدة.