“مندسين وجواسيس”جماعات الإصلاح المسلحة تقوم بتصفية “المجانين” بتعز
المساء برس – متابعة خاصة/ لم يكن يخطر في بال أحد أن تقوم جماعات الإصلاح المسلحة بتصفية المختلين عقلياً “المجانين” بحجة أنهم ليسوا مجانين وإنما هم من الأمن القومي والأمن السياسي وجواسيس يعملون لصالح قوات صنعاء.
حدث هذا بالفعل في محافظة تعز، بحسب تقرير نشره “الخبر اليمني” والذي رصد فيه حالات تصفية عدد من المختلين عقلياً في المدينة، بعد أن لوحظ اختفاءهم تدريجياً.
أول حادثة استهدفت الصحفي والشاعر رمزي الحكيمي، في الأشهر الأولى من الحرب، حيث تعرض لطلقة نارية من بندقية “قنص”، أطلقها أحد القناصة المعتلين إحدى بنايات حوض الاشراف وسوق الصميل في المدينة، وكانت هذه المنطقة تابعة لسيطرة مسلحي حزب الإصلاح حينها.
أما الصحفي الذي كان يعاني من مرض نفسي فقد اعتاد الجلوس في سوق الصميل الذي اتخذ له من ذلك المكان مقراً يجلس فيه منذ أن تعرض لمرض نفسي.
اللافت هو ما قاله مواطنون محليون بعد مقتل الصحفي الحكيمي “لقد تأكدنا أن مقتل رمزي كان بذريعة أنه يقدم إحداثيات للطرف الآخر”.
جريمة أخرى ولكنها هذه المرة أكثر بشاعة، ارتكبتها مليشيات الاصلاح في تعز، بحق مختل آخر.
“هزاع الشرعبي” مختل عقلياً كان متواجداً في جولة المرور، قام مسلحون باقتياده إلى مكان سري يتبع الجماعة، وبحسب مصادر محلية أكدت أن الجميع يعرف أن هزاع مختل عقلياً، وتضيف “رغم ذلك قامت جماعة الإصلاح بتعذيبه بطريقة بشعة ووحشية بترو أطراف من جسده وقلعو عينيه وبعد ساعات من تعذيبه أطلقوا على جسده قرابة تسعين طلقة رصاص ورموه في أحد شوارع المدينة”.
هذه المرة كانت تبريرات المسلحين الإصلاحيين أن هزاع “يعمل جاسوساً لإيران ومرتبط بأطراف موالية للمجوس” هكذا يقول أبناء المنطقة نقلاً عن المسلحين الإصلاحيين الذين عذبوه وقتلوه، وهم يفتخرون بما فعلوا.
“غزوان المخلافي قاتل المختلين عقلياً”
غزوان المخلافي المدعوم من حزب الإصلاح قتل وحده ستة مختلين عقلياً مرة واحدة وبشكل جماعي في أحد شوارع مدينة تعز، مصادر محلية أكدت أن غزوان حين قتلهم كان يتفاخر بنفسه ويضحك أمام الجميع، ويضيفون أيضاً أن هذه الجريمة ليست الأولى التي يشاهدونها “سبق وأن قام غزوان بنفس العمل من قبل منذ بداية الحرب”.
“قصة سحل القناصين”
انتشر على نطاق واسع مقطع فيديو للجماعات المتطرفة التي كانت تطلق على نفسها “المقاومة” وهي تقوم بعملية سحل لمجموعة أشخاص قالت إنهم قناصين تابعين لجماعة الحوثيين، في حين تبيّن فيما بعد، وحسب مواطنين محليين ومقاتلين في صفوف التحالف، فإن هؤلاء الذين تم سحلهم وتصويرهم كان من بينهم مختلين عقلياً، يقول شاهد عيان: “المسلحين استخدموا المختلين عقلياً بعد تعذيبهم بشكل كبير وأجبروهم على الوقوف أمام الكاميرات وصوروهم على أنهم قناصين حوثيين تم اعتقالهم من داخل العمارات”، في حين يقول آخر: “بعض المختلين عقلياً ظهروا في مقاطع فيديو تم تصويرهم على أنهم قناصين بعد أن تم تعذيبهم وتعرفت عليهم أسرهم لكنها لم تجدهم من بعد ذلك الظهور في مقاطع الفيديو، ولا نعرف من هم المسلحون الذين قاموا بهذا العمل”.