مصادر تكشف أبناء تعز من الوديعة إلى مشائخ صعدة إلى بيعهم لأنصار الله
المساء برس – تقرير خاص/ كشفت مصادر خاصة في محافظة مأرب أن العقيد/ عبدالحميد السبئي أحد القيادات العسكرية الموالية لقوات هادي وصل إلى مأرب يوم أمس لمقابلة القيادي الموالي للتحالف اللواء عادل القميري – المفتش العام، للحديث حول موضوع “مهم جداً” حسب وصف المصادر المقربة من الأخير.
المصادر أكدت أن السبئي طلب من مكتب القميري ضرورة تحديد موعد لمقابلته لمناقشة “توافد أعداد كبيرة من أبناء محافظة تعز كمقاتلين إلى الوديعة، ثم يتم الزج بهم تحت قيادة مشائخ صعدة الموالين للتحالف وبيعهم للحوثيين”، ووضع حد لهذه المشكلة، حسب وصف المصادر.
وتتعامل قيادات عسكرية ومدنية موالية لهادي والتحالف، مع المقاتلين الذين يتم تجميعهم من محافظة تعز بعد إغرائهم بمراتبات تدفعها السعودية، بعمليات بيع وشراء للمقاتلين من أبناء تعز بين القيادات المنتمية لمحافظة تعز والقيادات المتواجدة في الوديعة والقيادات المنتمية لمحافظة صعدة من الموالين للتحالف.
وكان “المساء برس” مطلع يوليو الماضي قد كشف عن مجزرة دموية ارتكبتها قوات تابعة للجنرال علي محسن الأحمر ضد مجموعة من أبناء تعز المقاتلين في جبهة علب الحدودية شمال محافظة صعدة بعد رفضهم تنفيذ أوامر عسكرية بالتقدم في الخطوط الأمامية دون وجود أي خبرة لهم في التخطيط للمعارك ومواجهة قوات صنعاء.
وكان المجندون من أبناء تعز من المنتمين للواء 102 مشاة واللواء الخامس مشاة في جبهة علب (مندبة)، قد تعرضوا لمعاملة مناطقية من قبل القيادات العسكرية في اللواءين وخصوصاً من قائد اللواء 102 “عبده مرشد الحمامي” الذي كان مسؤول تغذية في ميدي وتمت ترقيته إلى قائد لواء بأوامر من علي محسن.
ووفقاً للمصادر التي كشفت لـ”المساء برس” حينها عن تفاصيل الوضع في الحدود والصراع بين المقاتلين من أبناء تعز والقيادات العسكرية المنتمية لمحافظات شمالية، فإن رفض المجندين واعتراضهم على معاملة القيادة لهم “بمناطقية” فقد “تمت تصفية العشرات من الجنود على يد قيادات من قوات هادي بغطاء من اللواء علي محسن”.
ومن ضمن ما يتعرض أبناء تعز من معاملة مناطقية صرفت قيادتي اللواء 102 واللواء الخامس مشاة مؤخراً أسلحة متوسطة للمقاتلين المنتمين لمحافظة عمران، وفي الوقت ذاته طالبت القيادة ذاتها من المقاتلين من أبناء تعز بتسليم سلاحهم الشخصي، وأنه سيتم صرف أسلحة لهم حسب الحاجة.
وفي يوليو الماضي أيضاً تعرض عدد من الجنود من أبناء تعز في اللواء 102 لإطلاق نار مفاجئ من قبل جنود ينتمون للواء نفسه، في حدود صعدة مع السعودية، وسقط منهم العديد من الجرحى رفضت قيادة اللواء السماح بإسعافهم، وكشفت شكوى قدمها الجنود إلى رئاسة الأركان وقيادة المنطقة العسكرية ونشرها موقع موالي للتحالف فقد حاول جنود من اللواء الخامس التدخل لإسعاف الجرحى في الجبهة، غير أن “مواجهات اندلعت مع جنود اللواء 102 بهدف منع جنود اللواء الخامس إسعاف الجرحى وأدت الاشتباكات إلى إحراق عدد من الأطقم ومقتل عدد من الجنود.
كما ورد في الشكوى أن القوات السعودية “تدخلت لوقف إطلاق النار، ثم قامت بمحاصرة الجنود المنتمين لمحافظة تعز بهدف إيقاف الاشتباكات ووعدت الجنود بحل القضية مع قيادة الجبهة، لكنهم تفاجأوا بقيام القوات السعودية بشن حملة اعتقالات ضدهم وضد بقية الجنود المنتمين لمحافظة تعز وقامت بإيداعهم عدداً من السجون داخل السعودية”، وأوضح الجنود الذين رفعوا الشكوى أيضاً أنهم تعرضوا للاعتداء بالضرب من قبل القوات السعودية حتى أغمي على بعضهم من شدة الضرب وتركهم في حر الشمس على الإسلفت لمدة 12 ساعة دون أكل أو شرب، قبل أن تقوم بإيداعهم السجون حيث تم توزيعهم على سجون ظهران الجنوب ونجران وعسير.