وزير خارجية حكومة الإنقاذ يتحدث عن الدعم الإيراني للحوثيين
المساء برس – خاص/ وصف وزير الخارجية اليمني في حكومة الإنقاذ المهندس هشام شرف تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين بأنها تدخل في إطار الحرب الإعلامية بين إيران وأطراف أخرى، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وقال شرف في حوار صحفي أجرته معه صحيفة “الراي” الرسمية الكويتية ونشرته في عددها الصادر اليوم الجمعة إن تصريحات بعض المسؤولين في إيران تدخل في إطار حرب إعلامية بينهم وبين أطراف أخرى، لكنها، برأيه “تصريحات غير مسؤولة لا نرحب بها أبداً، وهي كذلك تصريحات لا تعبّر بالضرورة عن واقع الحال الذي تعرفه جيداً الأقمار الاصطناعية والمخابرات”.
وأكد شرف أن حكومة الإنقاذ الوطني لم تتلقَ أي دعم إيراني مما يتم الترويج له إعلامياً، مطالباً في الوقت ذاته، كحكومة إنقاذ، “بأن تُنشر على الملأ تفاصيل وصور ذلك الدعم وتُرفع القضايا ضد إيران بناء على ما تدّعيه من وجود دعم عسكري أو مالي من إيران”.
ولفت شرف إلى أن اليمن ليس طرفاً فيما وصفها بـ”المعادلة أو اللعبة الإيرانية المواجهة للولايات المتحدة وحلفائها”، مضيفاً: “نحن لم نكن طرفاً في أي وقت ولا نقبل ذلك، وأنا متأكد تماماً بأنه لن تكون للسياسات أو للتوجهات الإيرانية أي موطئ قدم في اليمن”.
“المفاوضات ودور الكويت”
وفيما يخص الدور الكويتي بشأن المفاوضات اعتبر وزير خارجية الإنقاذ إن تدخل الكويت كوسيط سلام في طاولة واحدة تجمعنا مع السعودية سوف يحلحل الأمور، لافتاً أن الكويت قادرة على لعب دور الوسيط كونها أكثر حيادية وعدلاً، مطالباً إياها بإطلاق مبادرة جديدة لإنهاء الحرب في اليمن، ومرجحاً في الوقت ذاته أن يكون لها دور ريادي في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة.
كما أعتبر شرف دور الكويت وأميرها الشيخ صباح الأحمد أنه دور متعقل في التعامل مع الجانب اليمني، مضيفاً: “هؤلاء هم أهل دولة وتاريخ تعامل سياسي وديبلوماسي، وقد تكون الكويت هي من ستحاول التقريب بين كل الجهات، حتى مع الجانب السعودي”.
ورحب الوزير شرف بأي دور كويتي يمكن لعبه في الأزمة، مبدياً رغبته في أن ترسل مبعوثاً رسمياً “أو فريقاً سياسياً يستمع إلى موقفنا في صنعاء في حقيقة الأوضاع وكذلك يلس مع الآخرين ويسمع ما لديهم”، مشيراً إلى أن للكويت علاقة قوية مع الخارج والداخل وأن لديها مرونة و”تعرضت لكوارث الحرب ومآسيها في وقت سابق، ويمكنها أن تنظر إلى الأزمة برؤية جديدة مُحايدة”.
“شرط المفاوضات القادمة”
وعن أسباب فشل المفاوضات الأخيرة رغم أنها كانت في الكويت قال شرف إن المشكلة تكمن في أنها “كانت تعطي للشعب انطباعاً عن السلام في ظل غياب أهم اللاعبين على الساحة، وهي السعودية… وكان الحوار يمنياً – يمنياً للتمويه على الأسباب الحقيقية لما حدث”، مضيفاً أنه إذا طُلب من طرف صنعاء حضور مفاوضات قادمة فإنه “لا بد من وجود سعودي ونتكلم على كل النقاط بكل صراحة وشفافية وثقة وإيمان بحاجة اليمن والمنطقة للسلام”.