من ميدان السبعين: الحوثيون يدعون لإسقاط النظام “الملكي”
المساء برس – خاص/ أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد على وقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب السعودي لإسقاط نظامه الذي وصفه بـ”الرجعي المتخلف”.
ودعا الصماد في خطابه الذي ألقاه أمام حشود السبعين في الذكرى الثالثة لـ(ثورة 21 سبتمبر)، دعا الشعب السعودي للوقوف في وجه النظام السعودي، وعدم السكوت، مشيراً أنه “كلما طال سكوتكم كلما كانت كلفة رفع الاستبداد عنكم أكبر”.
وأعلن رئيس المجلس السياسي استعداد السلطة في صنعاء فتح أبواب اليمن أمام المعارضة السعودية واستقبالهم بكل حفاوة، مؤكداً أيضاً استعدادهم توفير البيئة الآمنة والضامنة لتحريرهم “لإسقاط هذا النظام المتخلف الرجعي”، لافتاً أن الفرصة سانحة الآن لأن يتحرروا ومجدداً التأكيد أن “كل أحرار العالم سيقفون معكم وفي مقدمتهم الشعب اليمني”.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة أصوات المعارضين السعوديين للنظام الحاكم بسبب سياساته القمعية وتدخلاته الخارجية وارتكابه مجازر حرب في اليمن ومشاركته في دعم الإرهابيين في سوريا.
وفتحت الحرب التي تشنها السعودية ضد اليمن الباب أمام المعارضين السعوديين لانتقاد السلطة، ومع عزل الأمير محمد بن نايف من منصبه كولي للعهد وصعود محمد بن سلمان بدلاً عنه تزايدت أصوات المعارضين، يضاف إلى ذلك حملة الاعتقالات التي تشنها السلطات في السعودية ضد شخصيات دينية وسياسية بارزة.
وقبل أشهر شنت الأجهزة الأمنية السعودية حرباً ضد أبناء العوامية شمال البلاد وهي حرب طائفية أشبه بتلك التي شنها النظام اليمني السابق ضد جماعة أنصار الله في محافظة صعدة شمال اليمن، ومثلما كان يُتهم أبناء صعدة بأنهم متمردون ويعملون لصالح إيران كونهم يعتنقون المذهب الزيدي، اتهمت السلطات السعودية أبناء العوامية بأنهم شيعة وروافض ويسعون لإشعال ثورة في البلاد ويعملون لصالح إيران.
لكن أبناء العوامية وأبناء المحافظات في شمال السعودية لا يرتبطون بالنظام الإيراني ومعارضتهم للنظام السعودي ليست مذهبية أو طائفية كما يصورها الإعلام الرسمي السعودي، بل هي معارضة سياسية ناتجة عن حجم القمع والكبت الذي تمارسه السلطة ضد الشعب من ناحية وعن مدى التطبيع والتحالف مع الغرب وإسرائيل ضد فلسطين وضد شعوب المنطقة من ناحية ثانية، وهو ما ولد لدى قطاع كبير من أبناء الشعب السعودي الثورة ضد النظام، وبدء تنظيم مظاهرات ودعوات في وسائل التواصل الاجتماعي للخروج ضد نظام آل سعود.