هذا ما حدث في ميدان السبعين “جمهوريون ومن قرح يقرح”
المساء برس – خاص/ في الوقت الذي يتهم فيه الكثير من معارضي جماعة أنصار الله، من الموالين لحكومة المنفى، بإلغاء ثورة الـ(26) سبتمبر 1962م والتي أسقطت نظام الإمام أحمد حميد الدين، واستبدالها بثورة الـ(21) من سبتمبر التي قادتها الجماعة، ألقى رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي اليوم خطاباً نارياً في الذكرى الثالثة لـ”ثورة 21 سبتمبر” في ميدان السبعين، ركز أكثر ما ركز عليه، الدفاع عن الجمهورية وعلم الجمهورية.
وقال الحوثي في خطابه أمام مئات الآلاف من الحشود المؤيدين والمحتفين بالمناسبة، إن ثورة سبتمبر 2014م لا تلغي ثورة سبتمبر 1962م، مضيفاً “إنما هي تتويج لسبتمبر 62م وإنقاذاً لأهدافها التي سقطت في وحل الوصاية الخارجية والاستعباد”.
“جمهوريون ومن قرح يقرح”
كما دعا الحوثي إلى رفع الأعلام الوطنية خلال الأعياد السبتمبرية وعيد أكتوبر، معيداً التأكيد على أن الجماعة ليسوا ضد الجمهورية وقال باللهجة العامية “نحن جمهوريون ومن قرح يقرح”.
وقال رئيس الثورية العليا: “أتينا أيضاً لنؤكد على مضامين متعددة أننا جمهوريون وندعو خلال الأعياد السبتمبرية وعيد أكتوبر إلى أن رفع أعلام اليمن في كل مكان، فليس أجدر بأحد منكم أن يرفع علم وطنه، وليس أولئك الذين يتشدقون برفع الأعلام والذين لا يجدر بهم أن يتحدثوا عن ذلك وهم يغرقون في سبات بفنادق الرياض”.
وجدد محمد علي الحوثي التأكيد على أن الثورة مستمرة، قائلاً: “إننا مع الأمن والإستقرار وسيتحقق لشبعنا كل ما يصبوا إليه في المستقبل”.
“رسائل قيادة المجلس السياسي الأعلى”
من جهته أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد أن “الشعب اليمني يقف مع الشعب السعودي لإسقاط نظامه الرجعي المتخلف”.
وقال الصماد مخاطباً الشعب السعودي خلال كلمته التي ألقاها أمام حشود ميدان السبعين: “نحن معكم وإلى جانبكم وسنوفر بيئة آمنة لكل الأحرار من المعارضة السعودية ونستقبلكم بكل حفاوة وتوفير بيئة آمنة وضامنة لتحرككم لإسقاط هذا النظام المتخلف الرجعي”.
“الصماد للمجتمع الدولي”
كما خاطب الرئيس الصماد المجتمع الدولي مثمناً الدور الإيجابي لدور الـ”بريكس” ومعبراً عن أمله أن يصل إلى الضغط لوقف “العدوان والحصار”، مضيفاً إن على الأمم المتحدة “إيقاف العدوان والحصار ومحاسبة مجرميه وتعويض الشعب اليمني عن كل ما لحق به من أضرار معنوي ونفسي ومادي وبشري”.
كما دعا الأمم المتحدة إلى إيقاف كل الخطوات التعسفية التي أقدم عليها العدوان ومنها نقل البنك المركزي إلى عدن، وإغلاق مطار صنعاء.
وطالب المجتمع الدولي بوقف “دول العدوان وعلى رأسها السعودية والإمارات من نهب ثروات الشعب اليمني والتي أقدمت مؤخرا على تصدير النفط والغاز عبر موانئ بلحاف وموانئ أخرى، في الوقت التي يعاني الشعب اليمني من الحصول على أبسط مقومات الحياة”.
وجدد الرئيس الصماد على أن الجمهورية اليمنية مع السلام العادل والشامل، مضيفاً: “ولم نتردد في الدخول مع أي تفاهمات والتعاطي مع أي مبادرات تفضي إلى وقف العدوان والحصار والجلوس على طاولة الحوار المشرف”.
“بين شرعية هادي وشرعية 21 سبتمبر”
وقال رئيس المجلس السياسي إن “الظروف التي ولدت فيها ثورة الـ 21 من سبتمبر كانت بالغة التعقيد، مما فاقم من التدخل الخارجي في القرار الوطني والانتهاك لسيادة اليمن”.
مؤكداً أن كل العناوين التي رفعاها “العدوان” على اليمن هي عناوين “زائفة”، و”شرعية هادي المزعومة هي شعار زائف وضعه النظام السعودي لتبرير عدوانه، فهادي لا يمثل شرعية اليمن، وشرعيته انتهت بانتهاء فترته في عام 2014 وانتهت حين قدم استقالته، وسقطت حين قبل أن يكون مطية لشن الحرب على شعبه”.
“ما قبل 21 سبتمبر”
وتحدث صالح الصماد عن الظروف التي سبقت “ثورة 21 من سبتمبر”، مشيراً إلى أن المارنز الأمريكي كان متواجدا بالمئات في مختلف المعسكرات والمواقع ويتحكمون بالأجهزة الأمنية، وهم من يديرون الوضع عبر السفارات الأجنبية.
وأكد الصماد أن اليمن قبل “ثورة الـ21 من سبتمبر” كان يعيش في ظل نظام العمالة والتبعية والفساد والتخلف، مضيفاً أن ثورة 21 سبتمبر “فتحت الباب لانعتاق القرار السياسي اليمني من مرحلة الوصاية والهيمنة الخارجية التي ظلت تكبل شعبنا بقيود الفقر والتخلف والقمع والوصاية للخارج”.
“كلمة الحكومة”
وضمن سلسلة كلمات ألقيت في الاحتفال الشعبي الذي ضم مئات آلاف من اليمنيين في صنعاء والذين قدموا من مختلف المحافظات الشمالية والجنوبية، قال رئيس الوزراء في حكومة الإنقاذ اليمنية عبد العزيز بن حبتور “نؤكد على أن ثورتنا لا تتحقق إلاّ بالدماء الزكية للشهداء والحكومة معنية بأسر الشهداء والمضحين”، مضيفاً “الأحرار في اليمن هم من يصنعون الثورة وليس القابعين في فنادق الرياض وأبو ظبي أو غيرهما”.
وتابع “لا سلام في اليمن إلا عبر التفاهم الحقيقي مع العاصمة صنعاء، ونحن قادمون لتحرير كل شبر من اليمن ولن تنازل عن أي بقعة من بلادنا”.