الكشف عن رسائل سرّية جديدة بشأن اليمن في إيميل يوسف العتيبة
المساء برس – ترجمة خاصة/ حمّل السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة، حليفة بلاده في الحرب ضد اليمن وقائدة التحالف العسكري ضد اليمن، السعودية، حملها مسؤولية ما يجري في اليمن من قتل المدنيين.
ووفقاً لما نشرته مجلة “الإنترسبت” الأمريكية التي حصلت على رسائل جديدة تم تسريبها من إيميل العتيبة، قالت الصحيفة إن الوثيقة التي تم تسريبها من بريد العتيبة تكشف أن هناك مخاوف إماراتية شديدة بشأن الحرب في اليمن، وما يترتب عليها من وضع سياسي في البلاد، كما كشفت التسريبات أن العتيبة بعث برسالة عبر إيميله إلى خلدون المبارك وهو مسؤول بارز في الإمارات، ومقرب من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وأبلغه فيها بأنه أرسل المذكرة نفسها إلى عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات للشؤون الخارجية وطحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني وأنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية.
ويتبين من الوثيقة أن العتيبة أبدى تخوفه الشديد بشأن الحرب في اليمن وما يترتب عليها من تداعيات، وسرد العتيبة في رسالته سلسلة من المحادثات بينه وبين مسؤولين أمريكيين قالوا له أن الخسائر البشرية والأضرار الجانبية التي تحدث في اليمن تحشر الإدارة الإماراتية في زاوية سياسية.
كما اعترف السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة صراحة أن زيادة استهداف المواقع المدنية في اليمن مع الافتقار إلى الدعم السياسي، أصبحت تمثل عائقاً بين أبوظبي وواشنطن.
كما كشفت التسريبات أنه في خريف عام 2015، أرسل العتيبة رسالة إلكترونية إلى مجموعة من المسؤولين رفيعي المستوى في حكومته، قال فيها إن الحرب في اليمن، أصبحت كابوسًا لصورة بلاده وعلاقاتها العامة.
وعاد العتيبة مرة أخرى، الإشارة في رسالته إلى أن الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما، آنذاك، ظلت تبدي دعمها على مضض، ولفت إلى أن الحملة العسكرية الجارية بقيادة السعودية في اليمن، تضر بسمعة الولايات المتحدة، الأمر الذي يعني أن بلاده “الإمارات” باتت في موقف محرج للغاية كونها حالياً من أبرز المشاركين والفاعلين في الحرب ضد اليمن.
ووفقاً لتقارير دولية متعددة من ضمنها تقارير تابعة للأمم المتحدة فإن التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن ارتكب مجازر حرب في اليمن استهدفت الأطفال والنساء الأمر الذي قد يقود الدول المشاركة في التحالف والداعمين الغربيين لها سيواجهون اتهامات بارتكاب جرائم حرب في المستقبل القريب، إذا ما تم تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في جرائم الحرب والانتهاكات الإنسانية في اليمن.