صنعاء إعدامات تطال عدد من ثوار 26 سبتمبر
المساء برس – وما يسطرون – أحمد الحبيشي – صحفي وسياسي مؤتمري مخضرم/
بعد ان انتهيت من امتحانات الثانوية العامة في عدن عام 1971 ، قمت بزيارة كل من تعز والحديدة وصنعاء للترويح عن النفس.
فوجئت حينها بأجواء محمومة بالقمع والملاحقة في تعز والحديدة لكل من يتكلم عن ثورة 26 سبتمبر وأهدافها ، وعندما وصلت العاصمة صنعاء صدمتني مشاهد إعدامات بشعة لأبطال ثورة 26 سبتمبر الذين دافعوا عن الثورة والجمهورية طوال السنوات 1962 ــ 1970 وقبل انقلاب 5 نوفمبر الرجعي 1967والمصالحة مع الملكيين عام 1970.
كنت حينها شابّا ثورياً في مطلع العمر، تربّى على مبادئ وأهداف ثورتي 26 سبتمبر واكتوبر قبل أن تتعرضا للإختطاف والتجريف والتشويه على أيدي الأوليغارشيات المشائخية والدينية في عامي 1970 و1994.
عند عودتي الى عدن قادما من صنعاء في أغسطس 1971، كتبت هذه القصيدة بعنوان ( الثورة المغدور بها) ونشرتها في صحيفة 14 اكتوبر بعدن حينها، وعند صدور ديواني الأول عام 1982 بعنوان (الرحلة الى نقطة البداية) عن دار العودة في بيروت، كانت هذه القصيدة ضمن محتويات الديوان، لكن الشاعر الكبير أدونيس، وصاحب دار العودة الأستاذ أحمد سعيد محمدية اقترحا تغيير عنوان هذه القصيدة الى:
(زمن التيه في مدن العساكر).
وتُسجِّل هذه القصيدة بدايات موقفي المناهض لاختطاف ثورة 26 سبتمبر 1962 ، وتأييدي لثورة 21 سبتمبر 2014 التي أسقطت كافة مراكز التسلُّط والفساد وخاطفي الجمهورية والوحدة ..
لا تمُر فالليل قائمْ
قفْ
تمهّل
إن تكُن تملكُ تصريحَ مرورٍ
قل لنا من أين قادم .
“ثورة 26 سبتمبر من وجهة نظر قيادي كبير جداً في أنصار الله”
صباح اليوم التقيت قيادياً كبيراً جداً في حركة أنصار الله ، وبعد نقاش مستفيض حول “ثورات سادت ثم بادت ، وثورات ولدت من رحم أخرى” .. سعدت كثيرا لاهتمامه بمنشوري الأخير ، وتأكيده على أنه ينتظر بشوق كبير منشوري الذي وعدت القراء بنشره في منتصف هذه الليلة.
لكن أكثر ما أسعدني، قول القيادي الكبير الذي التقيته صباح اليوم:
(ان ثورة 21 سبتمبر 2014 جاءت لإعادة الإعتبار لثورة 26 سبتمبر 1962 وللوحدة اليمنية 1990 وتحريرهما من عدوان مراكز التسلط والفساد والمافيا والقوى الرجعية التي خطفتها وشوهتها ووضعت مصير وسيادة البلاد تحت الوصاية السعودية والأجنبية).
من صفحة الكاتب على الفيس بوك