هذا ما كشفه “المساء برس” قبل أسبوعين.. واليوم يتم تأكيده رسمياً
المساء برس – تقرير خاص/ في تصريح أخير للقائد الأول للقوى البحرية والدفاع الساحلي التابع للحكومة الموالية للرياض، كشف “عبدالله سالم النخعي” أن وفداً عسكرياً من المملكة المتحدة البريطانية زار القوات البحرية اليمنية مطلع الشهر الماضي وعرض تقديم مساعدات لإعادة بناء وتأهيل القوات البحرية اليمنية، مضيفاً أن البحرية اليمنية تلقت وعوداً بالدعم من بريطانيا”.
وأكد النخعي في تصريحه الذي رصده “المساء برس” ما كشفه الموقع قبل نحو أسبوعين من اليوم من أن ثمة تحركات مشبوهة تجري في الجنوب وأن هناك من يحضّر لصفقة “قذرة” حسب وصف مصادر خاصة، تتعلق بباب المندب والسواحل اليمنية، وأن هذه التحركات تقف خلفها أطراف خارجية وأطراف في دول التحالف وأطراف داخلية وصفتها مصادر “المساء برس” بـ”مرتزقة العمولات”.
واليوم يؤكد النخعي في تصريحه أن وفداً عسكرياً من القوات البحرية السعودية وعلى رأسها المقدم محمد السهدي قام بزيارة إلى محافظة عدن، مشيراً أن الزيارة جرى خلالها القيام بجولة استطلاعية إلى عدد من المواقع البحرية وأن الزيارة تهدف إلى وضع تصور لإسهام التحالف في تقديم الدعم والمساعدات اللوجستية والتسليحية المطلوبة لتمكين البحرية اليمنية من القيام بدورها السابق في حفظ الأمن البحري، ومواجهة أي تحديات أو مخاطر تمس أمن اليمن وحلفائه في دول الخليج والمنطقة برمتها.
وفي تقرير نشره موقع “العربي” يوم أمس، نقل فيه عن مراقبين دوليين ترجيحاتهم بوجود نوايا بريطانية لإقامة قاعدة عسكرية بحرية جنوب اليمن تشرف عليها قيادات من البحرية الملكية البريطانية والبحرية السعودية.
بالتزامن مع ذلك كشفت مصادر في رئاسة الوزراء قبل عدة أيام عن اتفاق سرّي جرى التوقيع عليه بين الرئاسة اليمنية المقيمة في الرياض وبين دولة الإمارات، قضى بتأجير جزيرتي سقطرى وميون وميناء عدن لدولة الإمارات مقابل توقف الأخيرة عن دعم المكونات السياسية المناهضة لسلطة هادي وحكومته.
وعلى الرغم من أن شرعية هادي نفت وجود اتفاق بهذا الخصوص، إلا أن كل المؤشرات تقود إلى أن الاتفاق تم بالفعل بالنظر إلى ما تبع التوقيع من أحداث في الجنوب تطابقت مع البنود التي كشفتها المصادر في طيات الاتفاق، على سبيل المثال، مغادرة محافظ عدن السابق ورئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي لمدينة عدن، والتقارب الذي كان لافتاً بين رئيس وزراء هادي “أحمد عبيد بن دغر” وقيادة القوات الإماراتية المتواجدة في عدن والتي شاركت بن دغر افتتاح عدد من المشاريع الخدمية الممولة من الإمارات.
وبقليل من الربط بين الأحداث المتتالية فإن تصريحات المصادر في عدن لـ”المساء برس” قبل أسبوعين بشأن التحركات المتعلقة بباب المندب تعززت بما نشرته صحف جنوبية الخميس الماضي، أي بعد يوم واحد من توقيع اتفاقية تأجير سقطرى وميون والميناء، والتي نشرت ما وصفته بإعلان التحالف تغيير خطوط الملاحة البحرية التي كانت من قبل تمر بين رأس باب المندب في ذوباب وجزيرة ميون.
مصادر عدن كانت قد أكدت أيضاً إن ما يحدث في الجنوب من تحركات سرية لها علاقة بما يحدث في العاصمة صنعاء من محاولة إشغال الرأي العام و”تشتيت انظار النخبة والعامة نحو الصراع بين حليفي السلطة في صنعاء والذي يعملون على تأجيجه، بينما هم عاكفون على تنفيذ مخططهم”.