حقيقة ما حدث في مقهى بن وقشر برواية الأهالي ومصدر أمني
المساء برس – خاص/ نفى مصدر أمني ما تداولته بعض المواقع الإخبارية من أن الحوثيين قاموا باقتحام مقهى فاخر داخل أحد أحياء صنعاء القديمة وقاموا بإغلاقه.
وقال المصدر إن ما يشاع أخبار كاذبة ولا أساس لها من الصحة، وأن الغرض منها تشويه جماعة أنصار الله وعناصر أفراد الأمن والمتعاونين معهم من أفراد اللجان الشعبية.
وأوضح المصدر في تصريح لـ”المساء برس” حقيقة ما حدث في مقهى “بن وقشر” قالاً: “ما حدث هو أن أهالي حي الابهر بصنعاء القديمة طالبوا من الأجهزة الأمنية التدخل لإغلاق المقهى وبناءً على شكاوى متعددة من الأهالي قامت الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية بإغلاق المقهى استجابة لمطالب الأهالي”.
ولفت المصدر أن الأنباء التي تحدثت عن أن أحد أفراد اللجان الشعبية قام بالتهجم على إحدى مرتادات المقهى وبناتها وخاطبها “أين أنتي من فاطمة الزهراء”، مجرد إشاعة كاذبة، مضيفاً “ونحن نعلم من أين مصدر الشائعة وما الغرض منها”.
إلى ذلك أكد عدد من أهالي حي الأبهر صحة ما صرح به المسؤول الأمني، وقال شاهد عيان لـ”المساء برس” إن المقهى الذي تم إقفاله “بسبب عدم قبول سكان الحارة بوجود مقهى في حارتهم، نظراً لوجود مشاكل قانونية بين صاحب المقهى وشخص آخر وقد أدى ذلك إلى الاستعانة بجماعة مسلحة لا علاقة لها بأنصار الله رغم أن الأسلحة الآلية التي كانت بحوزتهم مطبوع عليها حديثاً شعارات لأنصار الله، وقاموا بالتهجم على المقهى، وكادوا أن يتسببوا بحالة ذعر في الحي، ما دفع أبناء الحارة إلى المطالبة بإغلاق المقهى”.
وأكد شاهد العيان إن جماعة أنصار الله لم يكن لها أي دور في ما حدث للمقهى، بالإضافة إلى أن مقر أنصار الله يقع على بعد أمتار من موقع “بن وقشر” ولم يكونوا هم من قاموا بالتهجم عليه.
يذكر أن مدينة صنعاء القديمة يوجد فيها العديد من المقاهي المشابهة لهذا المقهى ولم يتعرض لها أنصار الله “الحوثيين” بأي شيء كما لم تتعرض للمضايقات كون إنشاءها تم بعد تفاهم مع أهالي الأحياء التي تتواجد فيها وفقاً لرواية المصدر الأمني.
الجدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت تفاعلاً كبيراً مع الحادثة وكان من اللافت للانتباه أن أكثر من تفاعلوا مع الموضوع واستخدموه لكيل التهم لجماعة الحوثي كانوا من الناشطين المحسوبين على حزب المؤتمر الشعبي العام بعضهم من الشخصيات المعروفة في الوسط الصحفي والسياسي.