تغيير المناهج الدراسية والرفض الأمريكي
المساء برس – وما يسطرون – د.يوسف الحاضري/
أعتبر ان الأصوات التي خرجت تعارض “تغيير المناهج المدرسية” -غالبا- إيجابية ،،، من منطلق خوفهم على عقول أبناءهم من التضليل والتلاعب بهم ونزع الروح الإيمانية منهم فيصبحون بشر بدون عزة ولا كرامة ولا شهامة ، أذلة خانعين ضائعين !!!
أكيد هذه هي أهم الأسباب للمعارضة ؟؟؟ لأنها لولم تكن هذه الأسباب فماهي الأسباب؟؟
لذا معي تساؤل بسيط لهؤلاء المعارضين لتغيير المناهج الدراسية ؟؟
– أين كانت أصواتكم عندما قامت السعودية في مطلع الألفية هذه وغيرت المناهج اليمنية وحتى غيرت النظام الدراسي وحولته إلى (نظام الترمين) بحجج مخادعة كاذبة أن اليمن أصبحت ضمن منظومة الخليج في التربية والتعليم ….(في عهد النظام المؤتمري )؟؟
وأين كنتم أيضا عندما قامت أمريكا وعبر حزب الإصلاح الإخواني بتغيير المناهج الدراسية مرة أخرى في 2012 م خالي من العزة والكرامة والإباء … (في عهد النظام الإصلاحي )؟؟
الوحيد الذي رفض تغيير المناهج وقام وحذر المجتمع البمني من خطورة ذلك في عام 2002 و2003م هو السيد حسين بدر الدين الحوثي (مؤسس جماعة انصار الله) وذلك في اكثر من درس من ملازمه منها (دروس من سورة الكهف -الدرس الرابع عشر من دروس شهر رمضان سورة آل عمران – الدرس الثاني والعشرون من دروس شهر رمضان سورة المائدة) ولهذا أوعزت امريكا للنظام العميل لها في اليمن في ذلك الوقت بشن حربا عليه !!+
لذا فإن هذه المناهج (سواء التي في عهد المؤتمر او في عهد الإصلاح) هي التي انتجت لنا جيلا يعتبر العدوان عليه وحصاره وقتله وتدميره وقطع رواتبه في صالحه !!! أليس هذا ما يحصل الآن ان هناك عدد كبير من الناس ينظرون إلى السعودية والإمارات ومن خلفهما أمريكا والكيان الصهيوني أنهم في اليمن لأجلهم وحبا فيهم بل ان كثيرا من خريجي هذه المناهج يقاتلوننا تحت راية أمريكا والسعودية كنتاج طبيعي من نتاج التعليم السابق للأنظمة السابقة !!!
أليس ان مرتزقة ومنافقي اليمن يصنف على انهم أكثر مرتزقة ومنافقين ضد بلادهم في التاريخ ولم يشهد التاريخ هذا العدد والنسبة الخيالية منهم والتي هي نتاج طبيعي من نتائج المناهج الدراسية السابقة ؟؟
الذين يصرخون الآن لان هناك عقول يمنية تسعى لتغيبر المناهج السعودية الامريكية إلى مناهج يمنية إسلامية هم فئات من داخل الإصلاح والمؤتمر !!! والذين لم نسمع اصواتهم تتكلم من قبل ، فلم نسمع أصوات الإصلاح تعارض قيام المؤتمر بتغيير المناهج في مطلع القرن هذا وكذلك لم نسمع أصوات المؤتمر تعارض قيام الإصلاح بتغيير المناهج في 2012م؟؟؟؟ والسبب ان أمريكا والكيان الصهيوني راضيان عن ذلك فلم تحرك ابواقها الإعلامية والشعبية والمجتمعية لترفض التغيير والآن أمريكا والكيان الصهيوني مرعوبتان من قيام انصار الله بتغيير المناهج لذا اوعزت لابواقها بالصراخ والتضليل وتشوية هذا التحرك الثوري الذي سيرى النور إن شاء الله سواء رضت ام أبت امريكا !!!