ما حذّر منه “الحوثي” بدأ يتحقق.. مأرب تطورات لافتة
المساء برس – خاص/ تشهد مدينة مأرب تحركات عسكرية لافتة وغير مسبوقة بدءاً بتكثيف التواجد العسكري والتعزيز بقوات جديدة وتحشيدها إلى المعسكرات منذ يومين، وقبل ساعات أفادت مصادر صحفية وصول تعزيزات في العتاد العسكري الضخم وبكميات كبيرة إلى المحافظة.
هذا التحشيد يأتي بعد أيام قليلة فقط من تعيين قائد جديد لرئاسة هيئة الأركان التابعة لقوات الحكومة الموالية للرياض حيث أقيل اللواء محمد علي المقدشي وعين بدلاً عنه طاهر العقيلي، وكان الأخير قد قام فور تعيينه بزيارة المنطقة العسكرية في مأرب كما زار جرحى مقاتلي هادي الموالين للتحالف في مستشفى مأرب.
ويضم العتاد العسكري الذي وصل مأرب أمس الأحد مدرعات ومدافع وآليات عسكرية متعددة، وهذه هي الدفعة الثانية التي تصل مأرب خلال 24 ساعة، كما تحدثت مصادر إعلامية أن ضباطاً خليجيين وصلوا يوم أمس إلى مأرب ضمن قوات عسكرية يمنية موالية للتحالف.
ويبدو أن ترتيبات تجري في مأرب لشن هجوم عسكري كبير ضد مواقع تمركز قوات الجيش التابع لحكومة الإنقاذ واللجان الشعبية الموالية لأنصار الله في جبهات مأرب بعد أن سجلت الأخيرة تقدماً كبيراً في صرواح مستغلة حالة الانهيار المعنوي في صفوف القوات الموالية للتحالف بسبب الخلافات في صفوف القادة العسكريين المنقسمين في ولائهم بين السعودية والإمارات.
وشنت قوات صنعاء يوم أمس هجومين باتجاهين مختلفين في منطقة صرواح الأول باتجاه التباب السوداء والثاني باتجاه الضيق مقابل جبل مرثد وتمكنت القوات من السيطرة على 13 موقعاً عسكرياً كانت تحت سيطرة قوات هادي، ووفقاً لمصادر عسكرية في صنعاء فإن العمليات القتالية لا تزال مستمرة، بالتزامن مع شن هجوم عسكري كبير للقوات المتواجدة في نهم حيث تقدمت تلك القوات باتجاه كل من “القتب والقرن وحريب نهم ويام وباتجاه تباب المربحات غرب القتب”، وقد حقق هذا الهجوم تقدماً نوعياً لقوات صنعاء كونها شنته بشكل مفاجئ ومباغت ولم تكن قوات التحالف على استعداد للتصدي له، وقد أدى هذا الهجوم أيضاً إلى مقتل القيادي فؤاد فاضل قائد أركان حرب صقر 2 شعبة المهمات.
وكان زعيم حركة أنصار الله “الحوثيين” عبدالملك الحوثي قد حذر في أكثر من خطاب متلفز، من وجود تحشيد عسكري ونوايا لتصعيد عسكري كبير في أكثر من جبهة أبرزها مأرب وميدي ونهم بالتزامن مع خلق حالة من الإرباك والفوضى داخل العاصمة وإحداث شرخ في صفوف “الجبهة الداخلية” وإثارة الصراع بين مكوني السلطة في صنعاء.
وكان التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات ضد اليمن يراهن على تفجر الوضع الداخلي في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات “الإنقاذ”، ووقوع اشتباكات وأعمال عنف بين أنصار الله وحزب المؤتمر.
وتمكن الحوثيون من إفشال مخطط التحالف واحتواء حالة التوتر التي تصاعدت لدى قيادات طرفي الحكم في صنعاء، كما تمكنت الاستخبارات التابعة لـ”أنصار الله” من اختراق قيادة العمليات العسكرية للتحالف مؤخراً، حيث استطاعوا الحصول على الخطة العسكرية التي تمت الموافقة عليها من قبل التحالف لتنفيذ أكبر هجوم بري على مديرية نهم بمحافظة صنعاء، الأمر الذي مثل ضربة قوية ضد القوات الموالية للتحالف.
وعقب الكشف عن الخطة العسكرية لاقتحام صنعاء، راجت أنباء أن الخطة تم تسريبها من قبل مكتب محمد علي المقدشي الذي كان لا يزال رئيساً لهيئة الأركان، بالتزامن مع ورود أخبار أخرى غير مؤكدة أن إقالة المقدشي كانت بسبب اختراق الحوثيين لقواته وتمكنهم من الحصول على الخطة التي جرى الإعداد والتجهيز لها على مدى 3 أشهر متواصلة وكان توقيت تنفيذها خلال إجازة عيد الأضحى.