المؤتمر يرفض قرارات المجلس السياسي ويعتبرها غير ملزمة
المساء برس – خاص/ رفض حزب المؤتمر الاعتراف بقرارات رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد التي صدرت يوم أمس وقضت بتغيير رئيس مجلس القضاء الأعلى وتعيين وكلاء لوزارة المالية وتغيير رئيس الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات وهيئة مكافحة الفساد.
ونشر موقع المؤتمر نت تصريحاً لما وصفه بـ”مصدر مسؤول في كتلة المؤتمر الشعبي العام وحلفائه بالمجلس السياسي الأعلى”، وقال المصدر إن القرارات الصادرة من رئيس المجلس السياسي الأعلى ليلة أمس وبعض القرارات التي صدرت قبلها وقال إنها جميعها لم يقرها المجلس السياسي الأعلى ولم تعرض عليه فهي أحادية الجانب وتخالف اتفاق الشراكة بين المؤتمر وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم وتعتبر غير ملزمة.
واللافت في تصريح المصدر المسؤول هو عبارة “القرارات الصادرة من رئيس المجلس السياسي ليلة أمس وبعض القرارات التي صدرت قبلها” ما يعني أن حزب المؤتمر لا يزال يرفض قرارات صدرت قبل هذه الأخيرة، وهو ما يشير إلى محاولة صالح وحزبه إخراج نفسه من القرارات المتخذة مسبقاً وإظهارها وكأنها قرارات أحادية الجانب، رغم أن المؤتمر لم يعلق بالرفض أو النفي لأي قرارات صدرت من المجلس السياسي مسبقاً وقت صدورها.
وقد جاءت قرارات المجلس السياسي يوم أمس مفاجئة كونها كانت إحدى نقاط الاعتراض من قبل حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح والذي حاول صالح قدر المستطاع أن يعيق أي توجه لأنصار الله لإحداث أي تغييرات في مجال القضاء لكون ذلك سيفتح المجال لمحاسبة شخصيات متورطة في قضايا فساد هي على ارتباط مباشر بعلي عبدالله صالح وربما قد يجر ذلك رجل “صالح” في واحدة من هذه القضايا، وهذا ما يفسر محاولات صالح المستميتة لمنع حدوث ذلك.
ووفقاً لمعلومات حصل عليها “المساء برس” من مصادر التفتيش القضائي وأخرى في حكومة الإنقاذ فقد حاول صالح منع أنصار الله من إجراء أي تغييرات في القضاء بشكل غير مباشر من خلال إثارة قضايا جانبية، فتارة كان يستخدم ورقة المشتقات النفطية والتي لا زالت حتى اليوم بيده وتارة يستخدم ورقة شركة النفط، وتارة يستخدم ورقة صندوق النظافة، وتارة يستخدم أمانة العاصمة، وقد شهدت مرحلة الصراع هذه العديد من الخروقات التي قامت بها جهات محسوبة في ولائها على صالح وحزبه من خلال تسريب معلومات ووثائق للتحالف الذي كان بدورها يستغلها في الإعلام وقد لعبت قناتي العربية الحدث وسكاي نيوز دوراً كبيراً في هذا الشأن.
للاطلاع على تفاصيل الخلاف بين مكوني أنصار الله والمؤتمر فيما يخص القضاء وتخوف المؤتمر من أي إجراء..اقرأ ما لم يُكشف من قبل “علاقة قرارات الصماد الأخيرة بالخلافات بين حلفاء صنعاء”1