“نعمان يتخبط” تارة بالنفي وتارة بالتأكيد.. محاولة بيع منزل السفير “القصة كاملة”

المساء برس – خاص/ تمكنت وزارة الخارجية بحكومة الإنقاذ بصنعاء من إيقاف عملية فساد تمثلت بمحاولة بيع منزل السفير اليمني لدى بريطانيا.

ووفقاً لوثائق رسمية سربها مصدر بوزارة الخارجية، فإن الأخيرة أوقفت محاولة بيع منزل السفير اليمني في مدينة لندن، حسب ما نشره موقع “عدن الغد” الذي نقل عن المصدر ذاته نفي الوزارة صحة ما نشره السفير البريطاني في صفحته على الفيس بوك من أن “الطرف الانقلابي في صنعاء هو من حاول بيعها”.

غير أن الوثائق التي نشرها الموقع الجنوبي تثبت تدخل خارجية صنعاء لوقف بيع المنزل قبل أن ينشر الناشط “علي البخيتي” الموالي للتحالف والمقيم في الرياض تحذيرات من استعداد وزير خارجية الحكومة الموالية للرياض “عبدالملك المخلافي” وجلال هادي نجل الرئيس المنتهية ولايته يستعدان لبيع منزل السفير اليمني لدى بريطانيا، الأمر الذي ينفي صحة ما صرح به السفير ياسين سعيد نعمان من أن محاولة البيع للمنزل تمت من قبل الأطراف في صنعاء.

وجاء في الوثيقة المرسلة إلى جهة دبلوماسية في بريطانيا بتاريخ 28 أغسطس الماضي توضيحاً من وزارة الخارجية بحكومة الإنقاذ بأن مبنى السفير في بريطانيا ملكية عامة ويجب وقف أي أعمال بيع له وحجر ذلك، نظراً لأن اليمن وبسبب الحرب خاضعة للبند السابع ما يعني منع أي تصرف من قبل أي جهة بممتلكات الحكومة في الخارج والداخل.

وكان السفير ياسين نعمان قد نفى في وقت سابق صحة ما نشره البخيتي، وقام بمهاجمته بعنف، غير أن السفير عاد مرة أخرى ليؤكد صحة محاولة البيع، مدعياً أن أطرافاً في من وصفها بـ”حكومة الانقلاب” بصنعاء هي من سعت لهذه العملية، الأمر الذي لم يكن أمامه سوى أن تسرب خارجية صنعاء وثائق تثبت أن أطراف الحكومة الموالية للرياض هي من حاولت بيع ممتلكات الحكومة في الخارج، ووضعت السفير نعمان في موقف محرج بسبب عدم مصداقيته.

وفي محاولة للسفير نعمان تلافي تناقضاته التي ترجمها عبر عدة منشورات بصفحته على الفيس بوك وبعد الوثائق التي كشفتها وزارة الخارجية بصنعاء وتسببت بوضع “نعمان” في موقف محرج، حاول السفير تبرير موقفه بمنشور أخير اعترف فيه مرة أخرى بوجود مخطط لبيع ممتلكات الحكومة اليمنية في لندن، وقال إن هذا المخطط تم إحباطه، في حين لم يشر “نعمان” هذه المرة إلى وزارة خارجية صنعاء وأنها هي من تقف خلف محاولة البيع كما قال في منشور سابق.

وقال “نعمان” على صفحته بالفيس بوك ان هناك من ينتحل صفة وزير الخارجية” عبدالملك المخلافي”، لكنه أضاف إن أطرافاً في صنعاء هي من انتحلت شخصية “المخلافي”، مضيفاً أنها “استغلت وجود الوثائق الرسمية الأصلية الخاصة بممتلكات البعثات الدبلوماسية اليمنية في الخارج، واحتفاظ وزارة الخارجية بصنعاء بالنسخة الأصلية منها لتنفيذ هذا المخطط”.

ويدير وزارة الخارجية في صنعاء المهندس هشام شرف عبدالله وهو من المحسوبين على حصة حزب المؤتمر الشعبي العام المشارك في الحكومة المشكلة مناصفة بين أنصار الله وحلفائهم وحزب المؤتمر وحلفائه.

إلى ذلك حصل “المساء برس” على معلومات هامة من مصادر سياسية في صنعاء على اتصال بدبلوماسيين في الخارج، تؤكد المعلومات أن وزارة الخارجية بصنعاء علمت أن أطرافاً في السفارة اليمنية ببريطانيا سعوا لمحاولة بيع منزل السفير اليمني لدى بريطانيا، مشيرة إلى أن هذه المحاولة تمت بدون علم السفير ياسين سعيد نعمان.

وأضافت المصادر أن نعمان حين علم بما يحدث من دون علمه، رمى بالتهمة على وزارة الخارجية في صنعاء مدعياً أن الفساد الذي كان مستشرياً في عهد الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح قد انتقل إلى هيئات وبعثات دبلوماسية في الخارج في محاولة منه للتغطية على فضيحة كادت أن ترتكبها جهات هي تحت إدارته من دون علمه”.

قد يعجبك ايضا