تقرير خليجي يكشف “15% فقط من ضربات التحالف كانت أهداف عسكرية”

المساء برس – خاص /

بمناسبة مرور ثلاثين شهراً على عمليات التحالف بقيادة السعودية في اليمن ،أوضح تقرير خاص نشرته صحيفة الشرق القطرية بأنه بعد مرور هذه الفترة الطويلة من القصف والعمليات العسكرية ضد الحوثيين ودعما لعودة الشرعية ، ما زال الحوثيون يسيطرون على صنعاء ولا يزال هادي في الرياض.

وبحسب الصحيفة فإن تقرير إحصائي يوثق عدد الغارات التي شنها التحالف بقيادة السعودية في اليمن خلال 18 شهرا فقط يظهر أن 15% فقط من الأهداف كانت عسكرية وأمنية فيما باقي أهداف الغارات كانت مدنية.

وتضيف بيانات التقرير الى أنه وخلال 18 شهرا فقط تم قصف حوالي 281 مؤسسة تعليمية و 1734 عقارًا سكنيًا و 1640 موقعًا للبنية التحتية و 280 مبنى مرتبطًا بمؤسسات سياسية وحكومية، بجانب 4971 هدفًا متنوعًا غير محدد الطابع.

وبناء على التقرير فقد احتلت العاصمة صنعاء صدارة المدن الأكثر تعرضًا لغارات التحالف الجوية خلال الفترة ذاتها، حيث تعرضت لأكثر من 2700 غارة جوية، تليها مدينة صعده بحوالي 1900 غارة ثم مدينة تعز بحوالي 1700 غارة ومأرب بقرابة 1100 غارة، ثم تأتي بعد ذلك بقية المحافظات بأرقام متفاوتة.

وخلال هذه الفترة يشير التقرير الى استخدام المقاتلات المشاركة في العمليات الجوية “وأغلبها سعودية” تشكيلة متنوعة من الذخائر الجوية، مثل القنابل الأمريكية MK82 وMK84 بجانب قنابل عائلة GBU الأمريكية ومنها القنبلة الخارقة للتحصينات GBU28 والقنبلة الموجهة بالليزر GBU12 التي استخدمتها المقاتلات السعودية في قصف صالة العزاء الكبرى في العاصمة صنعاء في أكتوبر الماضي، وأدت إلى عشرات القتلى.

كما اشتملت هذه التشكيلة على عدة أنواع من الذخائر العنقودية المضادة للأفراد، منها القنبلات العنقودية الأمريكية BLU-97/B المحملة على القنبلة CBU-87، والذخيرة العنقودية BLU-108 المحملة على القنبلة CBU-97، والذخيرة العنقودية BLU-63B المحملة على القنبلة CBU-58.

كما استخدمت مقاتلات سلاحي الجو الإماراتي والسعودي في هذه الغارات قنابل عنقودية بريطانية الصنع من نوع BMLT 2/1 خاصة بالقنبلة BL-755.

الصحيفة أوردت العديد من الامثلة لعمليات القتل الجماعي بحق المدنيين ،مردفة بالقول:”لم تكن الغارة على مجلس عزاء في اليمن الوحيدة غير المبررة فتتوالى حوادث القتل بالجملة على اليمنيين، وآخرها مقتل ثلاث نساء وستة أطفال من أسرة واحدة في غارة وقعت الشهر الماضي على منزل في صعدة بشمال اليمن”.

وتشير الصحيفة الى عدد من الجرائم التي ارتكبها طيران التحالف في صعدة وصنعاء وتعز، تحت مسمى الأخطاء التقنية والتي كان اخرها الغارة التي تسببت بمقتل 14 يمنيا بينهم خمسة أطفال جنوب صنعاء فجر الجمعة الماضية، مؤكدًا أن إصابة الهدف المدني وقعت بسبب وجود “خطأ تقني” وهو اعتذار رفضه اليمنيون ووصفوه بالممجوج.

وبحسب الصحيفة فإن أخطاء طيران التحالف طالت أيضًا جنودا موالين للتحالف في عدد من الجبهات كان آخرها مقتل 9 جنود من القوات الموالية للرياض وإصابة ثلاثة آخرين في غارة شنها طيران التحالف على موقع تابع للسعودية على الشريط الحدودي مع اليمن!.

ونقلا عن حقوقيين أكدت الصحيفة أن زيادة أخطاء التحالف في اليمن، أثّرت سلبًا على الحاضن الشعبي لدول التحالف، حيث بات السخط الشعبي حال كثير من اليمنيين بما فيهم معظم المؤيدين للشرعية، ويضعون ما ترتكبه طائرات المملكة في سياق الجرائم التي لا تسقط بالتقادم، حيث يجري توثيق كل جرائم التحالف لتقديمها للمحاكم الجنائية الدولية.

قد يعجبك ايضا