المملكة في قفص الاتهام ..و بيسلي يحملها مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية
المساء برس|خاص|
كشف تقرير دولي حديث إستمرار انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن بلا هوادة إلى جانب الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، فيما دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين لإجراء تحقيق دولي مستقل حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في اليمن.
وأشار التقرير الصادر بتكليف من مجلس حقوق الإنسان الى “إن عمليات القصف الجوي التي تنفذها قوات التحالف العسكري السعودي مازالت هي السبب الرئيسي في وقوع ضحايا من الأطفال، ومن المدنيين بشكل عام”، مضيفاً انه “لا يمكن ترك لجنة تدعمها السعودية تحقق في انتهاكات حقوق الإنسان باليمن”، في اشارة الى اللجنة الوطنية التي ترفع تقاريرها للرئيس هادي ،واللجنة التي شكلها التحالف للتحقيق في الاخطاء التي يرتكبها طيران التحالف بحق المدنيين في اليمن.
ووفق التقرير فقد تسببت قوات التحالف العسكري السعودي على اليمن في مقتل نحو 3233 مدنياً، مضيفاً الى ان العام المنصرم شهد قصف الأسواق والمستشفيات والمدارس والمناطق السكنية وغير ذلك من البنية الأساسية العامة والخاصة، واستهدف طيران التحالف تجمعات في مجالس العزاء والقوارب المدنية الصغيرة ، في اشارة الى حادثة استهداف التحالف لقارب كان يقل لاجئين افارقة .
وأضاف التقرير الحقوقي إلى أن 18.8 مليون شخص في اليمن باتوا بحاجة ماسة إلى المساعدات فيما تهدد المجاعة 7.3 مليون شخص .
وسجل التقرير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والذي نشره مركز أنباء الأمم المتحدة الثلاثاء انه تم توثيق مقتل أكثر من 5100 مدني من بينهم نحو 1200 طفل، وإصابة 8700 شخص خلال ثلاثة اعوام ابتداءً من سبتمبر 2014م.
وشدد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين على أهمية إجراء تحقيق دولي مستقل حول الادعاءات بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في اليمن.. داعياً إلى اتخاذ تدابير فورية لضمان وصول الإغاثة الإنسانية للمدنيين وكفالة العدالة لضحايا الانتهاكات.
من جهة أخرى شن ديفيد بيسلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للامم المتحدة هجوماً لاذعاً على السعودية ،وحملها مسؤولية ما تتعرض له البلاد من كوارث ومخاطر، مطالباً المملكة القيام بتمويل برنامج الاحتياجات الانسانية الطارئة في اليمن حيث تقود السعودية حملة عسكرية منذ عامين ونصف العام.
وعلى غير العادة دعا بيسلي خلال حديثه لوكالة رويترز في أثيوبيا السعودية الى انهاء حملتها العسكرية وتحالفها في اليمن واتهمها بإعاقة عمليات تقديم المساعدات، مضيفاً بالقول: ”يجب على السعودية تمويل 100 بالمئة من (احتياجات) الأزمة الإنسانية في اليمن. إما أن توقفوا الحرب أو تتولوا تمويل الأزمة والخيار الثالث هو القيام بالأمرين“.
وقال بيسلي ”لدينا مشكلات في الدخول. السعوديون خلقوا تعقيدات خطيرة بالنسبة لنا بسبب قيود أشبه بالحصار على الميناء وتدمير الروافع في ميناء الحديدة… قلل ذلك قدرتنا على إدخال الغذاء بشكل كبير“.
وأضاف بيسلي أن “القيود التي فرضها التحالف أعاقت تسليم وقود تحتاجه مركبات الأمم المتحدة التي تسافر إلى داخل وخارج صنعاء وهي تحمل مساعدات وأفرادا”.
ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن نحو مليوني شخص اضطروا بسبب القتال للفرار من ديارهم بينما قتلت الكوليرا ألفي شخص وأصابت 600 ألف شخص آخرين.
وطالبت منظمات الإغاثة بتسهيل الوصول للمناطق الشمالية الخاضعة للحوثيين واتهمت الأمم المتحدة التحالف بفرض قيود على دخول السفن ميناء الحديدة الرئيسي على البحر الأحمر الذي يصل إليه نحو 80 في المئة من واردات الغذاء للبلاد.