صالح الصمّاد يسبب الإحراج لهادي وفريقه
المساء برس – خاص/ مقدمة: تسبب صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى بوضع الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي ورجال حكومته في موقف محرج للغاية، فبينما يزور الصماد مقاتليه في الجبهات لرفع معنوياتهم، يزور الإماراتيون في عدن رئيس حكومة هادي “أحمد عبيد بن دغر” لرفع معنوياته وتلمس احتياجاته التي أورد جزءاً منها “نريد دفع المرتبات للموظفين بانتظام لضمان عدم تأييدهم للحوثيين”.
“هادي في موقف محرج”
ويعيش الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي في هذه الأثناء أوضاعاً صعبة، وبات في موقف شديد الإحراج أمام مؤيديه الذين كانوا ينتظرون عودته إلى محافظة عدن قبل حلول عيد الأضحى المبارك.
هادي لم يستطع العودة إلى عدن بسبب منعه – كما قيل في وسائل إعلام موالية له – من قبل التحالف من مغادرة السعودية، هذا المنع كان قبل دقائق من موعد صعوده الطائرة، ليعود بعد ذلك من مطار الملك خالد إلى مقر إقامته، تبريرات التحالف حينها، وفقاً لوسائل الإعلام ذاتها، وجود مخاطر على سلامته بسبب الأوضاع غير الآمنة في المدينة.
تتحكم قيادة القوات الإماراتية بالأوضاع في المناطق الجنوبية وبعد أن أشيع في عدن أن هادي ينوي العودة إلى اليمن وتأدية صلاة العيد في عاصمته المؤقتة، وقعت بعض الاختلالات الأمنية التي حدثت بشكل مفاجئ، ويقول مواطنون في المحافظة الجنوبية إن أحداث الفوضى التي حدثت كانت متعمدة بهدف خلق أجواء متوترة لمنع هادي من العودة إلى عدن.
“الصماد كلما زار مقاتليه كلما زاد انزعاج هادي”
في مقابل الوضع الذي يعيشه هادي حالياً، يظهر رئيس المجلس السياسي صالح الصماد وهو يجوب جبهات القتال الواحدة تلو الأخرى ومن محافظة إلى الثانية، حتى في أول أيام عيد الأضحى تعمل قيادة السلطة في صنعاء وتمارس مهامها وفقاً لكل مناسبة بهدف رفع معنويات مقاتليها وتلمس احتياجاتهم والاطلاع عن قرب وبشكل مباشر على الأوضاع التي يعيشونها.
الحضور الذي يسجله الصماد وفريقه في المشهد السياسي والعسكري، يُحرج هادي وفريقه المقيم خارج اليمن، وبما أنه مقيم إجبارياً خارج حدوده فما عسى هادي أن يمارس من مهام رئاسية بروتوكولية سوى ارتداء الزي الشعبي والخروج إلى أحد المساجد لتأدية صلاة العيد ثم استقبال المنفيين من مؤيديه في المسجد ذاته رغم أن عدداً كبيراً من هؤلاء المنفيين المؤيدين يقيمون معه في نفس المبنى أو الفندق الذي يقيم فيه.
“القوات الإماراتية تزور بن دغر لرفع معنوياته”
إنها بالفعل “مواقف محرجة لهادي وشلته يتسبب بها الصماد وشلته”، فعندما تخرج قيادة الدولة في صنعاء في أول أيام العيد لزيارة الجبهات وتفقد أوضاع المقاتلين، يتمنى الموالون والمؤيدون لهادي رؤية قيادتهم تقوم بنفس ما يقوم به الحوثيون في صنعاء، وحين يتذكر المؤيدون لهادي أن رئيسهم خارج البلاد لا يستطيع العودة إليها تتجه أنظارهم إلى من ينوبه ويمثله من المتواجدين في عدن، وهو رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر.
بن دغر وبدلاً من أن يقوم، على الأقل، بتقليد ما يفعله صالح الصماد من زيارات ميدانية للجبهات ورفع معنويات مقاتليه وتفقدهم أولاً بأول ومن فترة إلى أخرى، قامت قيادة القوات الإماراتية بزيارة بن دغر في قصر المعاشيق لتهنئته بالعيد و”رفع معنوياته”.