الحوثيون يسيطرون على قلعة ميدي والشرعية تبرر “هذا انسحاب تكتيكي”
المساء برس – خاص/ شهدت جبهة ميدي اليوم تطورات عسكرية لافتة وغير متوقعة، حيث سقطت أجزاء كبيرة من المدينة الساحلية في يد قوات الحوثي والجيش التابع لحكومة صنعاء.
ونقلت وسائل إعلام موالية للتحالف عن مصدر عسكري في قوات هادي، قوله إن قوات “الشرعية” نفذت انسحاباً تكتيكياً من بعض المواقع التي كانت قد سيطرت عليها خلال الأيام الماضية.
وقال موقع “الخبر اليمني” عن المصدر ذاته إن الانسحاب التكتيكي أتى على وقع الهجوم الذي المكثف الذي نفذه الحوثيون صباح اليوم والضربات الصاروخية التي أطلقها الحوثيون على مواقع سيطرة التحالف، مشيراً إلى أن الانسحاب سيعقبه وضع خطة عسكرية جديدة للتعامل مع الوضع القائم.
راجع انسحاب تكتيكي لقوات “الشرعية” من ميدي
وكانت قوات الجيش واللجان الشعبية التابعة لأنصار الله قد تمكنت من السيطرة على مواقع عديدة في جبهة ميدي والتقدم باتجاه الشمال بالقرب من الحدود مع السعودية، في عملية عسكرية هي الأولى من نوعها في جبهة ميدي الساحلية.
وكشف موقع “المراسل نت” عن مصادر قيادية بجماعة أنصار الله أن كتائب خاصة تدعى “كتائب الحسين” تم إرسالها إلى جبهة ميدي مؤخراً، تمكنت من السيطرة على مواقع خاضعة لسيطرة قوات سودانية كانت قد تقدمت فيها خلال الأشهر الماضية، في عملية عسكرية باشرت كتائب الحسين تنفيذها منذ فجر اليوم.
وقال المصدر في أنصار الله إن الكتائب تقدمت لمسافة ثلاثة كيلومترات وحتى وصلت إلى قلعة ميدي الاستراتيجية وسيطرت عليها وقامت بتمشيط المنطقة وملاحقة المقاتلين السودانيين ومسلحين يمنيين يقاتلون في صفوف التحالف، مشيراً إلى أن “التقدم ما يزال مستمراً وعشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف التحالف”.
في السياق ذاته قالت وسائل إعلام تابعة لأنصار الله الحوثيين إن القوة الصاروخية في الجيش واللجان الشعبية أطلقت اليوم صاروخاً باليستياً استهدف العمق السعودي.
ونقل موقع “المسيرة نت” التابع للحركة، عن مصدر عسكري في “القوة الصاروخية” قوله بإنه تم “إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى من طراز قاهر تو إم على معسكر لمرتزقة الجنود السودانيين واليمنيين جنوب الموسم بجيزان”، مشيراً إلى أن الصاروخ “أصاب هدفه بدقة عالية، ما أدى إلى مصرع وجرح أعداد كبيرة من الجنود السودانيين”.
وتأتي هذه العملية بعد إطلاق قوات صنعاء يوم أمس صاروخاً من نوع “زلزال2” على تجمعات للجيش السعودي غرب بوابة الموسم في جيزان.