عدن: رواتب تالفة ومقطعة “صدق الانقلابيون وكذبت الشرعية”
المساء برس – خاص/ أقدم عدد من الجنود والضباط اليوم بمحافظة عدن جنوب اليمن على قطع الطرق الرئيسية المؤدية إلى المحافظة للمطالبة بصرف المرتبات.
وروت مصادر محلية لـ”المساء برس” إن جنوداً موالون لمعسكر الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي قطعوا الخطوط الرئيسية المؤدية إلى المدينة احتجاجاً على عدم صرف الحكومة الموالية للرياض لرواتبهم، خصوصاً بعد أن وصلت يوم أمس طائرة تحمل أموالاً من الكمية التي تكفلت روسيا بطباعتها مطلع العام الجاري.
وكانت الحكومة الموالية للرياض قد أعلنت يوم أمس أنها ستصرف الرواتب وستستمر بصرفها خلال أيام عيد الأضحى لموظفي القطاع العام مدنيين وعسكريين ومتقاعدين، ورغم وصول كميات كبيرة من الأموال المطبوعة في روسيا إلا أن السلطات بدأت من اليوم صرف المرتبات بأوراق نقدية تالفة ومهترئة وغير صالحة للاستخدام.
عدد من مكاتب البريد طالبت الحكومة بتعزيزها بأموال قابلة للتداول والعد والتربيط نظراً لعدم قدرتهم على استخدام تلك الأموال ورفض الموظفين استلامها، فيما طالب الموظفون حكومة هادي بصرف مرتباتهم من الأموال الجديدة التي وصلت يوم أمس إلى مطار عدن.
وفي تصريح لمراسل “المساء برس” قال مواطنون إن الأموال التي تم صرفها لا يمكن استخدامها ولا يقبلها التاجر نظراً لتلفها ورائحتها الكريهة، مطالبين السلطات الإفراج عن الأموال التي وصلت يوم أمس والصرف منها وإتلاف هذه الأموال التي صرفت لهم.
وعلى إثر ما تم صرفه من أوراق نقدية تالفة ومقطعة كرواتب سخر عدد من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي من منشور لرئيس الحكومة الموالية للرياض احمد بن دغر يوم أمس خاطب فيه الموظفين بالقول “وعدناكم وها نحن نفي بوعدنا، قضت توجيهات فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بالبدء فوراً بصرف مرتبات العسكريين والأمنيين ابتداءً من الغد”.
وقال بن دغر “لدى البنك المركزي توجيهات بالصرف، ولدى مسؤولي البنك وموظفيه استعداد للعمل أثناء العيد، ….، لم يعد هناك سبب للقلق، سوف يكون العيد عيداً حقيقياً للجميع”، وعلق بعض الناشطين على منشور بن دغر بالقول “أي عيد والأموال التي صرفتوها تالفة ولا يقبلها التجار، كيف نستفيد من هذه الزبالة التي صرفتوها للموظفين وكأنها صدقات وليست حقوقاً للشعب عليكم”.
وتساءل مواطنون في عدن عن سبب تأخير صرف الراتب إلى عشية العيد طالما وأن الأموال المقطعة والتالفة هي ما تم صرفها والتي كانت مخزنة في البنك المركزي، معتبرين ذلك حرباً متعمدة من قبل الحكومة على الموظف الذي لا يملك الحيلة.
إلى ذلك تصاعد غضب الشارع الجنوبي عقب صرف رواتب من فئة أوراق نقدية تالفة وغير قابلة للاستخدام، وإزاء ذلك تمنى محتجون اليوم لو أنهم محسوبين على المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وقال بعضهم “المناطق المحررة التي يسيطر عليها التحالف والشرعية اليمنية، تمتنع فيها السلطات عن صرف مستحقاتهم ورواتبهم وحين تصرفها تعطيهم الفلوس التالفة والمنتهية، وزملاءنا في صنعاء التي يحكمها الانقلابيون ومناطقهم محاصرة استلموا رواتبهم أوراق نقدية نظيفة قابلة للاستخدام وبدأوا بصرفها من قبل 5 أيام”.