تفاصيل أحداث جبهة الكدحة التي اشتعلت فجر الأمس “الحوثي يتقدم”
المساء برس – خاص/ نفذت قوات عسكرية موالية للتحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن زحفاً باتجاه القوات التابعة لحكومة صنعاء في جبهة ميدي صباح اليوم.
وقال مصدر عسكري في ميدي أن “عملية تسلل فاشلة قامت بها القوات الموالية للتحالف في الساعة الـ11 والنصف قبل ظهر اليوم شمال شرق المدينة وجنوب غربها”، مضيفاً في تصريح لـ”المساء برس” إن قوات الجيش واللجان التابعة لأنصار الله تصدت للزحف.
ولفت المصدر أن الزحف تزامن مع محاولة للتقدم بآليات عسكرية توقفت بعد أن تصدت القوات التابعة لصنعاء لمحاولة الزحف التي تمت من اتجاهين، مشيراً إلى أن حركة قوات التحالف توقفت بعد الاستهداف فيما لا تزال سماء المنطقة تشهد تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي التابع للتحالف.
وفي محافظة تعز علم “المساء برس” من مصادر محلية إن قوات صنعاء شنت هجوماً عنيفاً على المحورين الأيمن والأيسر للمسلحين الموالين للتحالف في جبهة الكدحة غرب المحافظة.
وأكدت المصادر أن قوات صنعاء عند الساعة الحادية عشر من مساء الإثنين وحتى ساعات الفجر الأخيرة – بعد اتفاق الحوثي وصالح في صنعاء – شنت هجوماً هو الأعنف من اتجاهين على مواقع المسلحين التابعين لجماعة أبي العباس السلفية المدعومة إماراتياً، مشيرة إلى أن الهجوم صاحبه قصف ناري مكثف على المواقع التابعة لأبي العباس بعد أن تم رصد أماكن مسلحيه وحصرهم.
وفي تصريح للقيادي في اللواء 35 مدرع الموالي لهادي “العقيد فؤاد الشدادي” إن قواته تخوض معارك عنيفة مع من وصفهم بـ”الانقلابيين” الذين شنوا هجوماً عنيفاً على مواقع “الجيش الموالي للتحالف”.
وأضاف الشدادي – وهو قيادي موالي للقوات الإماراتية – إن الهجوم الذي شنته قوات الحوثي “يأتي بعد أن خسروا أربعة من مقاتليهم خلال الأيام الماضية، الأمر الذي جعلهم يسعون إلى تحقيق تقدم تعويضاً لتلك الخسارة، وسط صمود قوات الجيش الوطني” وفقاً لتصريح أدلى به لوسائل إعلامية موالية للتحالف.
إلى ذلك شنت قوات صنعاء هجوماً آخر على مواقع تابعة لمسلحين موالين للتحالف في تبة النبيع بالمحافظة، وقالت وسائل إعلام موالية لأنصار الله أن الهجوم أسفر عن مقتل وجرح عدد من المسلحين.
ووسط مدينة تعز تعرض جنديان من أفراد اللواء 22 المحسوب على حزب الإصلاح لعملية اغتيال في شارع الثلاثين من قبل مسلحين مجهولين.
وفي الآونة الأخيرة شهدت المدينة عدة عمليات اغتيال استهدفت جميعها تقريباً أفراداً من الألوية العسكرية الموالية لهادي ومن المسلحين التابعين لحزب الإصلاح، ويرى مراقبون أن عمليات الاغتيال التي تطال مسلحين مناهضين لجماعة أبي العباس، تأتي في إطار الصراع الذي تشهده المحافظة بين الجماعة المدعومة من الإمارات “أبي العباس” وبين المسلحين التابعين لحزب الإصلاح والألوية الموالية له.
وفي السياق أعلنت جماعة أبو العباس في بيان لها صدر قبل ساعتين من وقت كتابة التقرير أنها تتعرض لعمليات استهداف ممنهج بذريعة أنها جماعة إرهابية.
وقال البيان الذي رصده “المساء برس” إن المقاتلين في صفوف كتائب أبو العباس هم من المنتمين للواء 35 مدرع التابع لـ”جيش الشرعية” حسب وصفه، لافتاً أن هناك محاولة لاستهداف كتائب أبو العباس والزج بها في أتون صراعات داخلية وتشويهها على أنها تابعة لتنظيمات وجماعات تكفيرية.
وأضاف البيان إن ما وصفه بـ”التحريض الممنهج” ضد الكتائب التابعة لأبي العباس “بلغ مبلغه ما تسبب بتعرض بعض أفرادنا للخطف والاعتداء من قبل بعض الأفراد في الألوية الأخرى وهي الحادثة التي أبلغنا عنها ببلاغ رسمي إلى قيادة محور تعز لنتفاجأ باستمرار الاعتداءات والتي كان آخرها اطلاق النار من جهة فندق الإخوة على القائد الميداني للكتائب عادل العزي وهو ما يستدعي وقفة جادة من قيادة المحور لإيقاف هذه الاعتداءات المتعمدة والمقصودة”.
ويشير بيان أبي العباس إلى تصاعد حدة الصراع بين جماعته وعناصر حزب الإصلاح اللذين أصبحا يتصارعان في العلن على المستويين العسكري والإعلامي وتبادل للاتهامات.