حديث الشارع اليمني بعد أحداث المصباحي “رصد لآراء أبرز الناشطين”
المساء برس – خاص/ أحدثت اشتباكات جولة المصباحي التي وقعت أمس بين مسلحي نجل رئيس المؤتمر “صلاح علي عبدالله صالح” مع أفراد نقطة تفتيش أمنية بالقرب من الجولة جنوب العاصمة إلى إحداث بلبلة وتوتر نسبي في الشارع اليمني خصوصاً في العاصمة صنعاء.
وفي محاولة للاطلاع على آراء الشارع اليمني وتعليق المهتمين على الحادثة، رصد “المساء برس” أبرز الردود والتعليقات على الحادثة ووقعها على مسار تحالف أنصار الله والمؤتمر، بالتزامن مع الأجواء المشحونة التي تصعدها منشورات ناشطي حزب المؤتمر وأنصار الله على مواقع التواصل الاجتماعي والتي يرى فيها البعض أنها تأجج من حالة التوتر بين الطرفين.
ويرى الصحفي جمال عامر – المقرب من صالح – إن “شهداء مواجهات أمس من الطرفين هم ضحايا الشحن والتعبئة التي يمارسها الناشطون المفسبكون ومن خلفهم قيادات سياسية غير مسؤولة.. هؤلاء جميعاً لايعون معنى اقتتال في العاصمة ومايحدثه من تأسيس لثارات لن تنتهي”.
وانتقد الصحفي عامر، من وصفهم بـ”المشهوين” الذين يعتبرون تقديم واجب العزاء لضحايا اشتباكات “المصباحي”، موقفاً “يصب في هذا الطرف أوذاك”، لافتاً إلى أن أحداث البارحة “غطت على جريمة قتل اطفال عطان وعلى همجية العدوان الذي اعتبرها مجرد خطأ تقني”.
أما الناشط حسين البخيتي فكتب قائلاً “كتب نبيل الصوفي ان افراد النقطة قالوا لمن كانوا في السيارة (اذهبوا للجبهات ومدري من يروح صرواح!) قد يكوم صحيح ولكن بالتأكيد فإن هذا الكلام لم يأتِ من فراغ، وقد يكون رداً على كلام آخر مصدره من في السيارة”.
وأضاف البخيتي إن التلاسن الذي حصل بين النقطة والمسلحين “هو نتيجة واضحة لوصف صالح للجان الشعبية بنفس وصف العدوان بأنهم مليشيات”، مشيراً إلى أن الكثير من الإخوة في المؤتمر أصبحوا يقللون من أهمية اللجان الشعبية ويستحقرونهم.
وقال البخيتي في منشوره بالفيس بوك “يستخدمون كلمات كالمبردقين، همج، مليشيات، متمردين، وغيرها”، مضيفاً أن ما زاد من ذلك هو توصيف صالح وتسميته للجان الشعبية التابعة لأنصار اله بالمليشيا في أحد خطاباته قبل حفل المؤتمر.
وأشار البخيتي أن على جميع المواطنين احترام النقاط الأمنية، مضيفاً “وذي ما يعجبه تأمينهم للعاصمة والمناطق والمدن الأخرى فعليه التوجة لأقرب مدينة محررة عند الدنبوع وبا يعرف معنى الأمنيات لكم وليست عليكم”.
فيما يرى الناشط “عبدالرحمن راجح” إن “أبناء صالح ومن يلف لفهم”، حسب وصفه، مثل “العواضي”، حيث شن الأخير حملة تصعيدية ضد أنصار الله عبر منشوراته في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “بنبرة تصعيدية وهجومية وتحريضية ضد الحوثيين واللجان الشعبية”، مضيفاً أنهم – أي ناشطي المؤتمر – “كانوا خلال الأعوام الماضية ساكتين او متخذين الحياد لذلك فيه شيء جديد ويبدو انهم تلقوا إشارات من قبل السعودية والإمارات”.
الصحفي “أسامة ساري” – محسوب على أنصار الله – تساءل في صفحته على الفيس بوك “لماذا يكذب الطابور الخامس ويروج ان انصارالله نصبوا نقطة تفتيش امام منزل احمد علي”، وفي منشور آخر يوضح ساري “الحادثة وقعت في جولة المصباحي وليس أمام منزل احمد علي، وهي نقطة أمنية يومية هناك يعرفها الجميع.. فاتقوا الله في الكذب فعواقبه غير حميدة”.
وقبل ذلك كان قد تحدث أسامة عن تعاطي الإعلام اليمني الموالي للتحالف الذي قال إنه حريص على تفجير الوضع في صنعاء، لافتاً أنه – أي الإعلام – يصور الوضع على أنه انتشار عسكري للطرفين ضد بعضهم البعض، مضيفاً “الانتشار العسكري الذي حصل في موقع حادث نقطة المصباحي على امتداد شارع حدة كان انتشارا مشتركا بين حراسة الزعيم صالح وبين الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية بهدف ضبط الوضع الامني ومنع حدوث اي اختراق من طرف ثالث يسعى إلى إثارة فتنة”.
الناشط السياسي عبدالفتاح حيدرة كتب هو الآخر معلقاً على الحادثة “بالحكم والأعراف القانونية والقبليه.. النقطة الأمنية في المصباحي ثابتة في مكانها.. والاعتداء عليها بحكم الاعتداء على حرمة البيت والمنزل.. الرحمة والخلود لشهداء اللجان الأمنية (…) هؤلاء هم أفراد تابعين للأجهزة اﻷمنية استشهدوا في جولة المصباحي جراء اطلاق النار عليهم، ولهم آباء وأمهات وزوجات وأبناء يملكون من المشاعر والأحاسيس اﻹنسانية ما يجعلهم يتألمون على فقد أبناءهم.. لذا لامجال للتفاهة والمزايدة بمنشورات الاستعطاف ودغدغة المشاعر، تفضيل احد على احد وتكبير من هاجمهم عليهم.. وعلى العقلاء تدارك الأمور…”