صراع بين القوات الإماراتية ورئاسة أركان هادي والحرس الرئاسي
المساء برس – خاص/ من المتوقع أن تخوض القوات الإماراتية المتواجدة جنوب اليمن صراعاً من تحت الطاولة مع قيادات عسكرية موالية لهادي أبرزها رئيس الأركان محمد علي المقدشي ونائب الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي “علي محسن الأحمر”، وقيادات عسكرية في الحرس الرئاسي.
وحصل “المساء برس” على معلومات من مصادر خاصة في عدن تفيد بأن القوات الإماراتية والموالون لها يعملون على جمع معلومات تتعلق بحزب الإصلاح وحجم تواجده في معسكرات هادي وثقل القيادات العسكرية المنضوية في معسكر “الشرعية” المرتبطة بحزب الإصلاح، بالإضافة إلى حصر المجندين والتعيينات العسكرية المختلفة في كل من رئاسة الأركان والمناطق العسكرية والحرس الرئاسي.
المصادر أكدت أن القوات الإماراتية تتحدث عن أن حزب الإصلاح استغل تواجده في “صف الشرعية من تفخيخ القوات العسكرية الرسمية بالجماعات المتطرفة وبشكل رسمي وتحت مسميات دمج المقاومة”، كما تشير المعلومات الواردة أن الإماراتيين يتحدثون أيضاً عن قيادات عسكرية كبيرة موالية لهادي على رأسها الجنرال علي محسن الأحمر نائب هادي، ومحمد علي المقدشي رئيس هيئة الأركان، شاركت في عمليات دمج الجماعات الإرهابية والمتطرفة في صفوف “الشرعية”، بهدف استخدامها “في إثارة الفوضى في المحافظات الجنوبية وابتزاز التحالف واستخدامها كقوة عسكرية لمواجهة خصوم الإصلاح” حسب ما نقلته المصادر.
ومن المتوقع أن تتخذ القوات الإماراتية من عنوان “محاربة الإرهاب” ذريعة لتصفية قيادات عسكرية موالية للإصلاح أو استبعادها من المشهد كأقل تقدير، بالإضافة إلى عزل كافة المجندين الذين تم تجنيدهم من قبل حزب الإصلاح.
وتكثف العديد من الوسائل الإعلامية الممولة من الإمارات منها مواقع إخبارية يمنية، من موادها الإعلامية التي تتطرق إلى علاقة حزب الإصلاح بالجماعات المتطرفة وعن عمليات التجنيد التي تمت بناءً على طلب من الإصلاح في صفوف قوات هادي وعن الجماعات المتطرفة التي تقاتل حالياً في صفوف الحزب في كل من شبوة وتعز وحضرموت ومأرب.
وللتنظيم السياسي الديني “حزب الإصلاح” تاريخ طويل وعلاقات قوية مع الجماعات المتطرفة والإرهابية وقد تم استخدامها بالفعل في محاربة أنصار الله الحوثيين، ولن يستطيع الحزب إنكار علاقته بهذه الجماعات المتطرفة، كما لن يكون بمقدوره الدفاع عنهم وعن بقائهم في السلك العسكري الموالي لهادي والتحالف.
ويرى مراقبون أن الحزب لن يكون في يده أي ورقة يستخدمها سوى كشف ملفات ارتباط القوات الإماراتية بالجماعات المتطرفة والإرهابية هي الأخرى، واستخدامها كشماعة لتمديد نفوذها في المحافظات الجنوبية.