الحوثيون.. للقاء الأمم المتحدة وجهاً لوجه
المساء برس – خاص/ بجدارة تمكن الحوثيون من فرض إرادتهم ووجودهم، وبعد عامين ونصف من الحرب عليهم، ها هي هيئة الأمم المتحدة تعترف بهم كمكون هو من يملك القرار والقوة وتدعوهم مع حلفائهم من المؤتمر للقاء في جنيف.
وكشف المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن ترتيبات لإجراء لقاء بين الأمم المتحدة وممثلين عن وفدي حركة “أنصار الله” وعلي عبد الله صالح، في جنيف أو إحدى دول المنطقة.
وقال في مقابلة تلفزيونية مع قناة “العربية” السعودية إن اللقاء يأتي “لبحث تفاصيل مبادرة ميناء الحديدة، التي قدمتها الأمم المتحدة، ومطار صنعاء الدولي”.
وفيما لم يحدد موعد اللقاء، اعتبر ولد الشيخ أن زيارته الأخيرة للعاصمة صنعاء لم تكن مناسبة لتوضيح مبادرة ميناء الحديدة وأهميتها للأطراف في صنعاء، موضحاً أن المبادرة تتضمن إدخال المساعدات والمواد الغذائية، وانسحاب “أنصار الله” منه وتسليمه لطرف ثالث محايد، هو الأمم المتحدة، ومعالجة قضية مرتبات الدولة المتوقفة منذ 10 أشهر.
وأفاد ولد الشيخ إن الأمم المتحدة لم تحصل على جواب نهائي من صنعاء بشأن المبادرة، مضيفاً “بالنسبة لجماعة الحوثي وصالح، هم يغلقون الباب، لكننا نستمر في المحاولة معهم”، مضيفاً “أعتقد أن هناك صعوبة في توافق جماعة الحوثي وصالح إزاء التفاوض”.
ويؤكد تصريح ولد الشيخ أن الطرف الثالث الذي يسعى إلى تسليم ميناء الحديدة إليه، هي الأمم المتحدة، وهو أمر مرفوض قطعاً بالنسبة لمكون أنصار الله “الحوثيين”، الذين يعتبرون ذلك تفريطاً في السيادة اليمنية على موانئه وخيانة لدماء “الشهداء” الذين سقطوا على مدى عامين ونصف من الحرب على اليمن.
ويساوم مبعوث الأمم المتحدة على تسليم المرتبات المنقطعة عن موظفين منذ عام تقريباً مقابل تسليم سلطة صنعاء ميناء الحديدة وسحب قواتها من الجيش ومقاتلي أنصار الله، وإبقاء الميناء الذي يغذي 70% من سكان اليمن بالمواد الغذائية والتجارية، تحت إدارة الأمم المتحدة أو فريق دولي، الأمر الذي يعني وضع الميناء تحت الوصاية الخارجية، ما يعني سحب المنفذ البحري الوحيد الواقع تحت سيطرة سلطات صنعاء، بهدف الضغط على “أنصار الله” وإخضاعهم لرغبات دول التحالف.