جنوبيون مؤتمريون اليوم “تركوا صالح وأعلنوا ولاءهم لزعيم الحوثيين”
المساء برس – خاص/ لم يكن يخطر في بال أحد أن يستجيب مواطنون من المحافظات الجنوبية لدعوة رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي للاحتشاد في مداخل العاصمة صنعاء التي دعا لها الحوثي منتصف الأسبوع الجاري.
وشهدت ساحة “الرسول الأعظم” بمنطقة حزيز جنوب العاصمة حضوراً لافتاً لأبناء المحافظات الجنوبية القادمين من مختلف المحافظات والنازحين المقيمين في العاصمة صنعاء، ويعيش في العاصمة عشرات الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية الذين نزحوا إليها هرباً من الأوضاع التي تعيشها المناطق الجنوبية من صراع مسلح بين الفصائل الموالية للتحالف، بالإضافة إلى الانفلات الأمني الذي يهدد حياة المواطنين.
وأصدر الجنوبيون المشاركون في ساحة “الرسول الأعظم” بياناً أعلنوا فيه “ولاءهم للسيد عبدالملك الحوثي والوقوف صفاً واحداً مع الجيش واللجان الشعبية” ضد التحالف العسكري الذي تقوده السعودية.
وقال أبناء المحافظات الجنوبية في البيان الذي حصل “المساء برس” على نسخة منه إن المحتشدين في “ساحات الثورة” سيكونون في مقدمة أبطال اليمن المدافعين عن البلد واستعدادهم رفد الجبهات وتعزيز صمود الجبهة الداخلية، مشيرين إلى أن ذلك يأتي “انطلاقاً من واقعنا الراهن في المحافظات الجنوبية المحتلة التي باتت تعاني ويلات الحروب والمآسي جراء سياسات الغزاة وممارساتهم المذلة للناس”.
وحضر العشرات من أبناء الجنوب من المنتمين لحزب المؤتمر، لكنهم بدلاً من المشاركة في حشد السبعين في فعالية ذكرى التأسيس، اختاروا البقاء في مدخل العاصمة الجنوبي مع المحتشدين من أبناء القبائل الذين استجابوا لدعوة رئيس الثورية العليا، وقال الجنوبيون في بيانهم “تداعى المئات من ابناء الجنوب من مختلف المحافظات والمكونات الى هذه الساحات المنتجة للرجولة المقاومة للظلم والاستكبار تلبية لقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي”، مضيفين: “ولعل رفض اخواننا الجنوبيين المنتميين للمؤتمر الشعبي المشاركة في ذكرى تأسيس المؤتمر التي تقام اليوم بميدان السبعين وإصرارهم على الانظمام لساحات التحشيد للجبهات إلا دليل على الثقة التي بات يحضى بها السيد عبدالملك الحوثي لدى الجنوبيين”.
واحتشدت القبائل الموالية لجماعة أنصار الله “الحوثيين على مداخل العاصمة صنعاء وفقاً للساحات التي حددها محمد علي الحوثي في دعوته، وهي ذاتها ساحات الاعتصام التي انطلقت منها ما يعرف بـ”ثورة 21” 2014م التي اجتاحت العاصمة صنعاء ودفعت بقيادات بارزة في حزب الإصلاح على رأسهم “الجنرال علي محسن الأحمر” وآل الأحمر، إلى مغادرة اليمن.
وكان رئيس الثورية العليا قد زار صباح اليوم ساحات الاعتصام وألقى كلمة ورد فيها أنهم “سيحاربون الخونة”.
وشهدت ساحات الاحتشاد التي تمت الدعوة إليها تحت شعار “التصعيد مقابل التصعيد ورفد الجبهات”، إقبالاً كثيفاً من أبناء القبائل الذين خرجوا حاملين أسلحتهم وقدموا تبرعات مالية رفداً “لجبهات القتال”، ومن المحتمل ألا تغادر هذه الحشود مواقعها حيث تم يوم أمس إقامة خيام كبيرة لاحتواء المحتشدين الذين تعهدوا بالبقاء فيها حتى تلقيهم أي توجيهات أو خيارات ثورية، حسب وصف البعض ممن حضروا.