وساطة قبلية تنجح في نزع الفتيل بين أنصار الله والمؤتمر (تفاصيل)
المساء برس – خاص/ نفت اللجنة الثورية العليا وجود أي اتفاق بين أنصار الله والمؤتمر بشأن وقف حشد اللجنة الثورية للمقاتلين على مداخل العاصمة صنعاء في الـ24 من أغسطس الجاري.
وقال مصدر في مكتب محمد علي الحوثي رئيس اللجنة ما تداولته بعض مواقع الأخبار عن “حدوث اتفاق بين مكون أنصارالله وحزب المؤتمر الشعبي العام بشأن فعاليات يوم الخميس القادم 2 ذي الحجة”، مؤكداً أن “كل ما ينشر مجرد شائعات ﻻ أكثر”.
وأكد المصدر إن اللجنة الثورية العليا “ماضية في تحشيد قوافل العطاء إلى ساحات الاعتصامات”، مؤملاً أن يتجه المؤتمر الشعبي العام “إلى الاتجاه الصحيح المتمثل في مواجهة العدوان ودعم الجبهات، باعتبار ذلك ما تم اﻻتفاق عليه في البرنامج الحكومي الذي تم بشراكة الجميع”.
إلى ذلك أكدت مصادر سياسية في صنعاء أن وساطة قبلية قادها الشيخ ناجي الشايف وعدد من مشائخ العاصمة صنعاء والحزام القبلي للعاصمة نجحت في وقف التصعيد بين حليفي السلطة في صنعاء.
وقالت المصادر في حديث لـ”المساء برس” إن الوساطة “نجحت في نزع فتيل الأزمة وتفويت الفرصة على التحالف الذي ينتظر ويتربص ساعة الصفر لتنفيذ مخططه الذي فشل في تحقيقه عسكرياً”.
وتمنت المصادر أن “تستمر التهدئة وتعود الأوضاع إلى سابق عهدها وألا يحاول البعض إعادة ما كان قد بدأه من تحركات مشبوهة ترجمت على أنها مشاركة واضحة وفاعلة في تنفيذ مخطط يهدف لإسقاط العاصمة من الداخل”.
وكان رئيس المجلس السياسي صالح الصماد قد التقى صباح الأمس بالشيخ الشايف ومعه عدد من مشائخ صنعاء في إطار مساعي التهدئة بين أنصار الله والمؤتمر، كما التقى المشائخ بقيادات المؤتمر لنفس الهدف.
إلى ذلك قالت وسائل إعلامية أجنبية أن وساطة سياسية جرت أمس بين الحوثيين والمؤتمر نجحت في تهدئة الأوضاع.
وكشف موقع “العربي” عن مصادر خاصة قولها إن “تواصلاً تم، مساء أمس، بين الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، وزعيم أنصار الله، عبد الملك الحوثي، اتفقا خلاله على أن يتولى رئيس المجلس السياسي، صالح الصماد، رئاسة اللجنة الأمنية لحماية مهرجان حزب المؤتمر، الذي سيقيمه في صنعاء الخميس القادم”.
وأضافت المصادر أن الاتفاق تم على أن تستمر اللجنة الثورية في حشد المقاتلين إلى الجبهات في مداخل العاصمة، وأن تتولى اللجنة الأمنية تنظيم الجماهير المشاركة في حشد السبعين وضمان نجاح فعالية المؤتمر بدون وقوع أي صدامات بين أنصار الطرفين.