“مكاشفة” الحوثي يكشف معلومات جديدة عن اللجنة الاقتصادية والأقاليم
المساء برس – خاص/ كشف عضو المجلس السياسي في جماعة أنصار الله “حمزة الحوثي” معلومات جديدة وهامة فيما يتعلق بمسار المفاوضات مسقط وظهران الجنوب وخفايا وزارة الزراعة وعرقلة اللجنة الاقتصادية، مفنداً ما صرح به أمين عام المؤتمر الشعبي عارف الزوكا، واصفاً المبادرات التي أعلن عنها صالح “مبادرات السلام”، وصفها بأنها “صفقات مشبوهة تهدف إلى إثارة البلبلة وخدمة التصعيد الخطير للعدوان”، حسب وصفه.
وهاجم الحوثي في لقاء جمع مختلف الأحزاب والمكونات السياسية المناهضة للتحالف صباح اليوم، حزب المؤتمر متهماً إياه بعرقلة الشراكة، كاشفاً إن “تشكيل اللجنة الاقتصادية لا يزال مرفوضاً من قبل الشركاء حتى الآن، ووزير الزراعة حتى وقت قريب يعرقل مؤسسة إنتاج الحبوب، ومستشاروه يتعللون باتفاقيات دولية”.
وتعتبر الاتفاقيات التي وقعت عليها اليمن مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وفقاً لاقتصاديين، نوعاً من العبودية والإذلال الاقتصادي للشعوب الفقيرة التي تغري أنظمة هذه الشعوب بمنحها القروض، شريطة ألا تستخدم في الزراعة أو في الصناعة، وهي سياسة دولية جرى العمل عليها وتعميمها على بقية شعوب العالم من أجل استمرار الدول العظمى التحكم بها وجعلها خاضعة غير قادرة على اتخاذ قرار حر وسيادي يهدف إلى تعزيز نمو الاقتصاد العام للبلاد.
وإذا قبلت جماعة الحوثي بهذه الاتفاقيات واستمرارها، فإن ذلك يعد انقلاباً على مبادئها التي قامت وتأسست عليها، وعلى ذكر هذه الاتفاقيات، تجدر الإشارة إلى أن محاربة نظام صالح لمؤسس الحركة “حسين بدرالدين الحوثي” بدأت منذ أن بدأت محاضراته واحتجاجاته تتطرق إلى مواضيع حساسة واقتصادية أبرزها الاتفاقيات الموقعة مع البنك الدولي واستغلال الدول الكبرى بالشعوب الفقيرة.
وبالعودة إلى لقاء الأحزاب والمكونات السياسية اليوم تساءل الحوثي عن ادعاء المؤتمر الحفاظ على صمود الشعب في حين “يرفع بوجهه اتفاقيات تعرقل إصلاح اقتصاده وزراعته”.
كما كشف القيادي حمزة الحوثي أن حزب المؤتمر والإصلاح هما من وافقا على مشروع تقسيم اليمن إلى أقاليم خلال مؤتمر الحوار، قائلاً: “من وافق على تقسيم اليمن إلى 5 أقاليم في مؤتمر الحوار.. المؤتمر والإصلاح، ومن دفع بزيادة الأقاليم من 5 أقاليم إلى 6.. هم قيادات في المؤتمر”، مضيفاً بأن جماعة أنصار الله في مقابل هذا المشروع واستناداً إلى الثورة الشعبية، تحركت من أجل “إجهاض مشروع تقسيم اليمن إلى أقاليم”.
وتطرق الحوثي إلى المفاوضات بين الوفد الوطني والوفد الموالي للتحالف، كاشفاً أن اتفاق مسقط تم “باتفاق المؤتمر وأنصار الله، ولم يكن خيانة لأحد”، وعن اتفاق ظهران الجنوب كشف الحوثي أن اللجنة المنبثقة عن ظهران الجنوب كانت مناصفة بين أنصار الله والمؤتمر، لافتاً إلى أن تفاهمات ظهران الجنوب لم تكن “اتفاقاً سياسياً، بل كانت من أجل تثبيت التهدئة في سبع محافظات”.