انسحاب كتيبة في صرواح.. ومكبرات الصوت “اثبتوا صالح سينضم للشرعية”
المساء برس – خاص/ قتل 3 عسكريين وجرح 9 آخرين من القوات التابعة للحكومة الموالية لهادي في مديرية صرواح بمحافظة مأرب إثر استهدافهم بغارة جوية شنها طيران التحالف الذي تقوده السعودية.
وقال مصدر عسكري إن طيران التحالف استهدف موقعاً تابعاً للقوات الموالية لهادي في وادي الربيعة جنوب مديرة صرواح في محافظة مأرب، وأدى القصف إلى مقتل 3 وجرح 9 آخرين، بحسب ما أفادت به وسائل إعلامية موالية للتحالف.
إلى ذلك قال مصدر عسكري في معسكر التحالف إن جبهة صرواح شهدت يوم أمس حالة من الانهيار العسكري، أدت إلى وقوع انسحابات في صفوف القوات الموالية للتحالف، بسبب الهجوم الذي نفذته قوات الجيش واللجان التابعة لحكومة صنعاء.
وحصل “المساء برس” على تسريبات من مصادر في حريب نهم تفيد بانسحاب أفراد الكتيبة الخامسة التابعة للواء 125 من موقعهم في نهم بعد خلافات مع قيادة العمليات العسكرية في المنطقة، وتهديدهم للقيادة بالانضمام إلى صفوف قوات الحوثي.
وأكدت المصادر إن التصعيد العسكري في جبهة صرواح من قبل قوات صنعاء، تسبب بانسحاب أعداد كبيرة من القوات الموالية لحكومة هادي، كاشفة عن أن الأطقم العسكرية التابعة للتحالف كانت تنادي بمكبرات الجنود المنسحبين وتطالبهم بالثبات والعودة إلى مواقعهم، وحسب ما ورد فإن المنادين بمكبرات الصوات كانوا يقولون أيضاً “اثبتوا فإن علي عبدالله صالح سينضم للشرعية يوم الخميس”، في محاولة وصفتها المصادر بأنها أتت في إطار رفع معنويات الجنود، مرجحة أن يكون ذلك مجرد اجتهادات من قبل الضباط على سياق ما يحدث حالياً في صنعاء من هجوم إعلامي لكل من أنصار الحوثي وأنصار صالح.
وكانت جبهة صرواح قد شهدت يوم أمس معارك عنيفة وشهدت تصعيداً من طرف واحد، حيث تعرضت قوات هادي لخسائر في العتاد والأرواح البشرية، حيث شنت وحدات عسكرية من الجيش واللجان الشعبية التابعة لأنصار الله “الحوثيين” هجوماً على تبة المطار أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من قوات هادي بالإضافة إلى تفجير طقمين عسكريين كانا يقلان عدداً من الجنود، فيما تعرضت بقية القوة العسكرية الموالية لهادي للأسر حيث تم اقتيادهم إلى مكان مجهول، وفقاً لما أفادت به مصادر عسكرية موالية للتحالف.
كما أكدت المصادر أن طقماً ثالثاً تعرض لقذيفة آر بي جي أدت إلى مقتل من عليه وتدمير الطقم.
إلى ذلك أعلنت وسائل إعلامية تابعة لأنصار الله أن “قوات الجيش واللجان بدأت بتوجيه ضربات عسكرية استباقاً للتصعيد الذي يعتزم التحالف تنفيذه في مختلف الجبهات”، وقالت الوسائل الإعلامية أن القوة الصاروخية أطلقت صاروخاً باليستياً من نوع “زلزال 3” محلي الصنع على مخازن التموين العسكري والتي أرسلت مؤخراً إلى “فرضة نهم”.
ويأتي هذا التصعيد العسكري في كل من صرواح ونهم عقب ورود أنباء عن وصول ثلاثة ألوية عسكرية تابعة للقوات الموالية لهادي والتحالف إلى نهم شرق العاصمة صنعاء.
ونقل موقع عدن الغد الجنوبي عن مصادر عسكرية تأكيدها بوصول قوات عسكرية مساء الأحد قادمة من منطقة اليتمة بمحافظة الجوف، لافتاً إلى أن الألوية هي “اللواء السابع مشاة واللواء الأول مدفعية واللواء 83 مشاة بقيادة العميد الركن عبدالوهاب المطري”.
وأضاف المصدر إن الألوية وصلت بكامل عتادها للمشاركة فيما أسماها “عملية عسكرية واسعة لتحرير العاصمة صنعاء” وفقاً للموقع.
الجدير بالذكر أن قيادياً عسكرياً أدلى بتصريح خطير ينبئ بوجود تنسيق بين المؤتمر والقوات الموالية التحالف، وفقاً لمراقبين، وقال القيادي في تصريح نشره موقع “الخبر اليمني” الموالي لحكومة هادي، إنه “لم يتبقَ سوى أيام قليلة تفصل بينهم وبين صنعاء”.
وأضاف القيادي – لم ينشر اسمه – أثناء تعليقه على خبر وصول الألوية العسكرية إلى نهم إن قواته “وبإسناد من قوات التحالف اعتمدت على استراتيجية عسكرية واستراتيجية أخرى للسيطرة على صنعاء”، مشيراً إلى أن القوة العسكرية التي وصلت إلى نهم تستعد لبدء المعركة، في حين لم يذكر أي تفاصيل عن الاستراتيجية الأخرى التي تحدث عنها، لكنه أكد أنها تأتي بتنسيق مع حلفاء في صنعاء.
يأتي ذلك وسط حالة من التوتر الذي تشهده العاصمة صنعاء بسبب تصاعد الأزمة بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام ومحاولة الأخير تصعيد الموقف ضد أنصار الله “الحوثيين” ومحاولة إرباك المشهد في العاصمة صنعاء، وفقاً لاتهامات صرّح بها نشطاء وقادة بارزين في “أنصار الله”، والذين قالوا إن هناك أهدافاً أخرى لحشد صالح أنصاره إلى السبعين في الـ24 من أغسطس وأن ذلك له علاقة بتصعيد التحالف عسكرياً في معظم الجبهات.