مع اقتراب فعالية المؤتمر وصول 3 ألوية إلى نهم وتصريح خطير لقيادي بالشرعية
المساء برس – خاص/ كشفت مصادر إعلامية عن وصول ثلاثة ألوية عسكرية تابعة للقوات الموالية لهادي والتحالف إلى نهم شرق العاصمة صنعاء.
ونقل موقع عدن الغد الجنوبي عن مصادر عسكرية تأكيدها بوصول قوات عسكرية مساء الأحد قادمة من منطقة اليتمة بمحافظة الجوف، لافتاً إلى أن الألوية هي “اللواء السابع مشاة واللواء الأول مدفعية واللواء 83 مشاة بقيادة العميد الركن عبدالوهاب المطري”.
وأضاف المصدر إن الألوية وصلت بكامل عتادها للمشاركة فيما أسماها “عملية عسكرية واسعة لتحرير العاصمة صنعاء” وفقاً للموقع.
يأتي ذلك وسط حالة من التوتر الذي تشهده العاصمة صنعاء بسبب تصاعد الأزمة بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام ومحاولة الأخير تصعيد الموقف ضد أنصار الله “الحوثيين” ومحاولة إرباك المشهد في العاصمة صنعاء، وفقاً لاتهامات صرّح بها نشطاء وقادة بارزين في “أنصار الله”، والذين قالوا إن هناك أهدافاً أخرى لحشد صالح أنصاره إلى السبعين في الـ24 من أغسطس وأن ذلك له علاقة بتصعيد التحالف عسكرياً في معظم الجبهات.
الجدير بالذكر أن قيادياً عسكرياً أدلى بتصريح خطير ينبئ بوجود تنسيق بين المؤتمر والقوات الموالية التحالف، وفقاً لمراقبين، وقال القيادي في تصريح نشره موقع “الخبر اليمني” الموالي لحكومة هادي، إنه “لم يتبقَ سوى أيام قليلة تفصل بينهم وبين صنعاء”.
وأضاف القيادي – لم ينشر اسمه – أثناء تعليقه على خبر وصول الألوية العسكرية إلى نهم إن قواته “وبإسناد من قوات التحالف اعتمدت على استراتيجية عسكرية واستراتيجية أخرى للسيطرة على صنعاء”، مشيراً إلى أن القوة العسكرية التي وصلت إلى نهم تستعد لبدء المعركة، في حين لم يذكر أي تفاصيل عن الاستراتيجية الأخرى التي تحدث عنها، لكنه أكد أنها تأتي بتنسيق مع حلفاء في صنعاء.
ويرى مراقبون أن جميع المؤشرات تؤكد وجود تنسيق بين صالح وأحد أطراف التحالف لإسقاط العاصمة صنعاء بدءاً بتسريبات الصحف الفرنسية التي كشفت عن وجود اتفاقات مع دولة الإمارات وليس انتهاءً بمحاولة حشد أكبر قدر من الموالين للمؤتمر في فعالية 24 أغسطس والتي تتأتي بالتصعيد اللافت لدول التحالف في مختلف الجبهات.
وكان حزب المؤتمر قد نشر في موقع “المؤتمر نت” تصريحاً لما أسماه “مصدر مسؤول في الأمانة العامة” أكد فيه عدم وجود أي تواصل أو اتفاق مع دولة الإمارات بشأن إنهاء الحرب، وأن ما ينشر في وسائل الإعلام كذب وافتراء هدفها شق الصف الداخلي، مشيراً إلى أن الحزب مع أي حل سياسي يهدف إلى إيقاف الحرب.
وكانت مصادر سياسية قد أكدت إرسال صالح لعدد من المشائخ بهدف التوسط لدى “أنصار الله” لتهدئة الموقف وتطمينهم عدم وجود أي أهداف لحشد 24 أغسطس، وعدم اشتراكه في أي مخطط يهدف إلى إسقاط العاصمة أو خلق الفوضى وإنهاء التحالف مع أنصار الله.
ووفقاً لما ورد فإن الوساطة التي تزعمها الشيخ ناجي الشايف ومبخوت المشرقي وآخرين استطاعت إنهاء الموقف المتأزم وخرجت بنتائج إيجابية وفقاً لما تناقلته وسائل إعلامية موالية للطرفين.