بعد ساعات من خطاب صالح الثورية العليا تدعو للاعتصام بمداخل العاصمة
المساء برس – خاص/ دعا رئيس اللجنة الثورية العليا في صنعاء القبائل التي احتشدت للاعتصام في مداخل العاصمة قبل ما عُرف بثورة الـ21 من سبتمبر العام 2014، إلى الاحتشاد مجدداً في ساحات الاعتصام الخميس القادم وجعلها مكاناً لرفد الجبهات بالمقاتلين.
وقال محمد علي الحوثي رئيس اللجنة في منشور له على صفحته بالفيس بوك ورصده “المساء برس” إن الساحات “ستكون لإرسال قوافل الرجال وقوافل الدعم حيث ستكون هناك عدة تجمعات للحشد للجبهات ولدعمها بالقوافل الغذائية”، محدداً في المنشور ذاته ساحات الاعتصام في “ساحة اعتصام الصباحة، وساحة اعتصام الرسول الأعظم بسنحان خط المئة، وساحة بني الحارث، وساحة همدان وساحات الاعتصام في المحافظات الأخرى”.
واختار الحوثي يوم الخميس القادم الذي يواقف الـ24 من أغسطس وهو اليوم الذي ينوي فيه حزب المؤتمر إقامة فعاليته الاحتفائية بذكرى تأسيس الحزب.
وتأتي دعوة رئيس اللجنة الثورية بعد ساعات من خطاب رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح والذي أكد فيه عدم وجود أي خلافات بين أنصار الله والمؤتمر وأن ما ينشر في وسائل الإعلام مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة.
وقال “صالح” في خطاب مقتضب في فعالية تنظيمية لحزبه، بثته قناة “اليمن اليوم” التابعة له، إن الحشد الذي ينوي إقامته حزب المؤتمر في ميدان السبعين في الـ24 من أغسطس الجاري سيوجه رسالتين مهمتين للداخل ورسالة للخارج، وأضاف “المؤتمر سيطلق رسالات الرسالة الأولى للداخل وهي دعم الجبهة في مواجهة العدوان هذا في المقام الأول المقام الثاني هي رسالة إحياء ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام في عام 82م وتطوير العملية السياسية وتناميها وماذا حقق المؤتمر”.
وأضاف صالح أن هناك “رسالة أخرى للعالم الخارجي ورؤيتنا حول خارطة الطريق لإحلال السلام رؤية المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصاره من أنصار الله وبقية القوى السياسية التي تواجه العدوان، لأن فيه قوى سياسية مع العدوان”، لافتاً إلى وجود إشاعات بوجود خلافات “بين المكونين الرئيسيين المؤتمر وأنصار الله”، مؤكداً عدم صحة تلك الإشاعات قائلاً “أنا قيادي في المؤتمر لا يوجد عندي أي خلاف مع المكونات السياسية على الاطلاق إلا من هم صف العدوان”.
ولا يُعرف حتى اللحظة فحوى رؤية المؤتمر لخارطة الطريق لإحلال السلام، وهل سيتبنى المؤتمر ما قدمه مجلس النواب من مقترح أم لا.
ووفقاً لخطاب صالح فإن المؤتمر في (24 أغسطس) سيوضح رؤيته هو و”حلفاؤه وأنصاره من أنصار الله” حول خارطة الطريق لإحلال السلام، متعمداً استخدام مصطلح “أنصاره من أنصار الله” وهي إشارة سياسية أراد صالح أن تكون لها ما لها من الدلالات، وفقاً لمراقبين.
وفي السياق قالت مصادر سياسية خاصة إن صالح تعمّد ذكر “أنصاره من أنصار الله”، معتبرين أن ذلك لا يعني سوى أحد شيئين “الأول أنه يريد القول إن من لم يقف مع المؤتمر ورؤيته من أنصار الله فهو يدخل ضمن دائرة “قوى سياسية مع العدوان” التي وردت في خطابه، والثاني أنه -أي صالح- أراد القول بأن من بين “أنصار الله” من هم واقفون معه ويؤيدونه، ما يعني محاولته إيجاد شرخ في أنصار الله بين مؤيد للمؤتمر ومعارض له”، مشيرة إلى أنه في كلا الحالتين “تعتبر المصطلحات التي وردت في خطاب صالح خطيرة”.
الجدير بالذكر أن التهدئة التي سعى لها المؤتمر مع أنصار الله مؤخراً جاءت بعد أن كشفت وثائق سرّية لسفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة نشرتها “ميدل ايست آي” البريطانية، كشفت عن مؤامرة تحيكها “أبوظبي” ضد المؤتمر الشعبي العام ورئيسه صالح ابتداءً بفك تحالفه مع أنصار الله وانتهاءً بتفتيت الحزب ودعم انقساماته.
وكانت مصادر سياسية خاصة قد كشفت في تصريح لـ”المساء برس” يوم أمس عن اتفاق أخير بين الحليفين هدف لتهدئة التصدع الحاصل بينهما، حيث عقد أمس الأول لقاء بين قيادات من الطرفين ويوم أمس عقد لقاء آخر استكمالاً للقاء السابق، وقد خرج اللقاء بنتائج إيجابية ومثمرة ترسم ملامح المرحلة المقبلة وفقاً للمصادر السياسية الخاصة.