موقف جديد لحكومة المنفى طرحه وزير خارجيتها بمجلس الأمن
المساء برس – خاص/ قدم وزير خارجية حكومة المنفى الموالية للرياض عبدالملك المخلافي اليوم في جلسة مجلس الأمن مقترحا بشأن مطار صنعاء.
وقال المخلافي في كلمته بجلسة المجلس الاستثنائية بنيويورك إن حكومته مستعدة لتقديم تنازلات “منها فتح مطار صنعاء مقابل موافقة الحوثيين على تسليمه لموظفي الدولة بإشراف أممي”.
وتتسق المبادرة التي أعلن عنها المخلافي في مجلس الأمن مع مبادرة البرلمان التي نصت على تسليم كافة الموانئ البحرية والجوية والمنافذ البرية اليمنية ووضعها تحت إشراف الأمم المتحدة والتي تسببت بأزمة سياسية بين حزب المؤتمر كون أعضاء البرلمان الذين صوتوا للمبادرة هم من الحزب وبين أنصار الله اعتبروا المبادرة تنازلا علنيا عن السيادة اليمنية على الموانئ والمطارات وتوافقا مع مقترح المبعوث الأممي بشأن ميناء الحديدة.
ووفقا لمراقبين فإن المبادرة التي طرحها المخلافي اليوم بشأن مطار صنعاء تؤكد صحة التسريبات التي كشفت عن اتفاق بين رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن وعلي عبدالله صالح رئيس المؤتمر أثناء زيارتها صنعاء قبل أيام حيث كشفت تلك التسريبات عن وعد قطعته رئيسة البعثة لصالح يقضي بمقاربة بين مبادرة البرلمان الداعية إلى رقابة للأمم المتحدة على الموانئ والمطارات والمنافذ البرية، ومبادرة المبعوث الأممي التي تقترح تسليم ميناء ومحافظة الحديدة لطرف محايد،
وقال المراقبون في تصريحات ل”المساء برس” إن ما طرحه المخلافي اليوم يأتي في إطار المقاربة بين مبادرتي البرلمان والمبعوث الأممي وفقا لما وعدت به رئيسة البعثة الأوروبية صالح في صنعاء بشكل غير معلن.
وأضاف المراقبون ” على الرغم من أن مسألة استمرار فرض الحظر على مطار صنعاء بيد دول التحالف بقيادة السعودية إلا أن ما قاله المخلافي من أن حكومته على استعداد لتقديم تنازلات منها إعادة فتح المطار يعتبر اعترافا أن حكومة هادي هي من تحاصر اليمنيين وتمنع حتى تنقلهم للعلاج وهو ما يعد من جرائم الحرب بحق المدنيين والأبرياء”.
وكان مجلس الأمن الدولي قد عقدجلسة استثنائية، خاصة بالوضع في اليمن، اليوم في نيويورك، تضمنت مداخلة للمبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ووزير خارجية حكومة المنفى. ركزت على الوضع الإنساني والتطرق بشكل يسير الى الحل السياسي وإعادة طرح مبادرة المبعوث الأممي ولد الشيخ وهجوما غير مباشر على أنصار الله.