بريطانيا ترعى اتفاقاً بين هادي والسعودية بشأن السواحل اليمنية ومهام اللواء السعودي
المساء برس – خاص/ قالت مصادر في الحكومة الموالية للرياض إن لواء “المغاوير” السعودي الذي وصل عدن أمس يضم نخبة مقاتلة من الجيش السعودي وأنه لم يصل كاملاً حتى اللحظة.
وكشفت المصادر التي تحدثت لموقع “عدن الغد” الموالي للتحالف إن الهدف من تواجد اللواء في عدن “تأمين عودة الرئيس هادي إلى عدن للإقامة فيها بشكل نهائي والعودة لمباشرة مهامه من قصر الرئاسة بالتواهي بدلاً من قصر معاشيق”، مشيرة إلى إن القوات السعودية ستتولى حماية قصري معاشيق والتواهي ومطار وميناء عدن وميناء الزيت.
وأضافت المصادر إن قوة تابعة للحكومة الشرعية تتلقى تدريباً في المملكة العربية السعودية حالياً يتقوم بمساعدة القوات السعودية في تأدية مهامها وستشارك قوة من لواء المغاوير مهام الحماية في الموانئ البحرية بعدن ومحافظات أخرى مع قوات من خفر السواحل بقيادة العميد ركن خالد القملي.
وكشفت المصادر، وفقاً للموقع الجنوبي إن فريقاً بريطانياً سيتولى مهام تنسيق عمل القوات البحرية اليمنية السعودية، “حيث أنهى زيارته لعدن أمس الأربعاء بعد أن قدم إليها بناء على طلب سعودي يمني”.
كما كشفت المصادر أن قوات خفر السواحل اليمنية ستنتشر على طول الساحل الممتد من المخا إلى المكلا وفق التفاهمات الأخيرة مع الجانب السعودي، وفقاً لما نقله الموقع.
وكانت قد وصلت مطار محافظة عدن “لجنة أمنية خاصة سعودية” قالت وسائل إعلامية جنوبية حينها إنها ستتولى إدارة الملف الأمني والخدمي بالمحافظة، وأنها ستعمل على تقديم الاستشارات الأمنية والخدمية للأجهزة الحكومية وتشرف على تنفيذها.
وسبق أن كشفت مصادر سياسية خاصة لـ”المساء برس” قبل عدة أسابيع أن قدوم اللجنة العسكرية الخاصة مرتبط بعودة هادي إلى المحافظة والبقاء فيها لممارسة مهامة كرئيس للجمهورية.
وأكدت المصادر، في تصريح خاص، إن اللجنة هدفها الرئيسي حماية “هادي” وحكومته من أي تدخلات إماراتية قد تحاول فرضها على السلطة، لافتة إلى أنه “من المحتمل أن يكون الرئيس هادي قد اشترط على السعودية توفير حماية أمنية وسلطوية له مقابل عودته إلى عدن وإدارة شؤون البلاد من هناك حتى يتمكن من فرض قراراته وعدم اصطدامها مع التوجهات الإماراتية”.
وأضافت المصادر أن “هذا الإجراء قد لا يكون بالتنسيق مع القوات الإماراتية، ولن يتضح الأمر بشأن حدوث صدام بين سلطة هادي التي ستكون مسنودة إلى اللجنة الأمنية السعودية وبين القوات الإماراتية، إلا بعد أن يصل هادي إلى عدن ويبدأ بممارسة مهامه وإصدار توجيهاته”، مشيرة إلى أن اللجنة السعودية الخاصة م تبدأ عملها منذ أن وصلت الأسبوع الماضي، ما يعني أن عملها أساساً سيكون مرتبطاً بوجود هادي وسلطته ودعماً معنوياً له في مواجهة أي ضغوطات قد تمارسها القوات الإماراتية عليه.
ويرى مراقبون أن وصول قوات اللواء السعودي في ظل عدم وجود أي معارضة إماراتية، بالإضافة إلى عدم وجود تصعيد إعلامي، يشير إلى وجود تفاهمات مسبقة بين السعودية والإمارات، بعودة هادي وتواجد لواء سعودي ولجنة أمنية خاصة لحمايته ومساندته، معززين صحة هذا الاتفاق بوجود فريق بريطاني سيتولى مهام تنسيق عمل القوات البحرية اليمنية السعودية على السواحل، الأمر الذي يعني أن الاتفاق الأخير تم بإشراف وبرغبة بريطانية بحتة، وبضوء أخضر من الولايات المتحدة.