تحركات متسارعة وخطيرة في صنعاء وعدن قبل ساعات من جلسة مجلس الأمن
المساء برس – خاص/ بثت قناة المسيرة التابعة لحركة “أنصار الله” خبراً عن اجتماع لقيادات الجماعة في العاصمة صنعاء، وفي الاجتماع الاستثنائي ظهرت عدد من القيادات لأول مرة تظهر في وسائل الإعلام.
كما ظهرت في الاجتماع شخصيات قيادة الصف الأول للجماعة، من بينهم “خالد المداني وحمزة الحوثي” وشخصيات أخرى.
“أنصار الله في حالة تأهب واستنفار قصوى”
ودعا الاجتماع الاستثنائي حكومة صنعاء لتفعيل حالة الطوارئ، بالإضافة إلى دعوة المكونات والقوى السياسية إلى “تنظيف صفوفها من أصحاب المواقف الرمادية”، وفقاً لما تناقلته مصادر إعلامية موالية للحركة.
وفيما يبدو فإن حركة أنصار الله رفعت حالة التأهب القصوى استعداداً لأي طارئ من شأنه خلخلة الأوضاع في العاصمة صنعاء وإرباك المشهد السياسي العام، خاصة بعد تصاعد الأزمة بين حليفي صنعاء “أنصار الله والمؤتمر” ومساعي الأخير لتمرير مبادرة مجلس النواب التي تقضي بتسليم ميناء الحديدة ووضعه تحت إشراف أممي، الأمر الذي يعني تخلي اليمن عن السيادة على ميناء الحديدة.
“اللجنة الثورية تدعو للاعتصام على مداخل العاصمة”
ويأتي اجتماع قيادات الصف الأول لأنصار الله بصنعاء بالتزامن مع دعوة رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي للقبائل إلى الاحتشاد الخميس القادم 24 أغسطس في ساحات الاعتصام على مداخل العاصمة صنعاء.
وقال “الحوثي” في منشور له على صفحته بالفيس بوك ورصده “المساء برس” إن الاحتشاد في الساحات “سيكون لإرسال قوافل الرجال وقوافل الدعم حيث ستكون هناك عدة تجمعات للحشد للجبهات ولدعمها بالقوافل الغذائية”، محدداً في المنشور ذاته ساحات الاعتصام في “ساحة اعتصام الصباحة، وساحة اعتصام الرسول الأعظم بسنحان خط المئة، وساحة بني الحارث، وساحة همدان وساحات الاعتصام في المحافظات الأخرى”.
“صالح يشعل الفتيل بخطاب خطير”
وجاءت دعوة رئيس اللجنة الثورية بعد ساعات من خطاب رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح والذي أكد فيه عدم وجود أي خلافات بين أنصار الله والمؤتمر وأن ما ينشر في وسائل الإعلام مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة.
وقال “صالح” في خطاب مقتضب في فعالية تنظيمية لحزبه، بثته قناة “اليمن اليوم” التابعة له، إن الحشد الذي ينوي إقامته حزب المؤتمر في ميدان السبعين في الـ24 من أغسطس الجاري سيوجه رسالتين مهمتين للداخل ورسالة للخارج، وأضاف “المؤتمر سيطلق رسالات الرسالة الأولى للداخل وهي دعم الجبهة في مواجهة العدوان هذا في المقام الأول المقام الثاني هي رسالة إحياء ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام في عام 82م وتطوير العملية السياسية وتناميها وماذا حقق المؤتمر”.
وأضاف صالح أن هناك “رسالة أخرى للعالم الخارجي ورؤيتنا حول خارطة الطريق لإحلال السلام رؤية المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصاره من أنصار الله وبقية القوى السياسية التي تواجه العدوان، لأن فيه قوى سياسية مع العدوان”، لافتاً إلى وجود إشاعات بوجود خلافات “بين المكونين الرئيسيين المؤتمر وأنصار الله”، مؤكداً عدم صحة تلك الإشاعات قائلاً “أنا قيادي في المؤتمر لا يوجد عندي أي خلاف مع المكونات السياسية على الاطلاق إلا من هم صف العدوان”.
ولا يُعرف حتى اللحظة فحوى رؤية المؤتمر لخارطة الطريق لإحلال السلام، وهل سيتبنى المؤتمر ما قدمه مجلس النواب من مقترح أم لا.
ووفقاً لخطاب صالح فإن المؤتمر في (24 أغسطس) سيوضح رؤيته هو و”حلفاؤه وأنصاره من أنصار الله” حول خارطة الطريق لإحلال السلام، متعمداً استخدام مصطلح “أنصاره من أنصار الله” وهي إشارة سياسية أراد صالح أن تكون لها ما لها من الدلالات، وفقاً لمراقبين.
“عودة هادي بشكل نهائي ومصير مجهول للسواحل اليمنية”
ووسط تسارع الأحداث في صنعاء كشفت مصادر خاصة في الحكومة الموالية للرياض عن عودة نهائية للرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي إلى محافظة عدن جنوب البلاد والإقامة بشكل دائم في قصر الرئاسة بالتواهي بدلاً من قصر معاشيق، وممارسة مهامه من هناك.
كما كشفت المصادر التي تحدثت لوسائل إعلام جنوبية موالية للتحالف إن فريقاً بريطانياً سيتولى مهام تنسيق عمل قوات مشتركة من “البحرية اليمنية السعودية” التي ستنتشر بطول السواحل من المخا إلى المكلا، “وفق التفاهمات الأخيرة مع الجانب السعودي” وفقاً لما أورده الموقع الجنوبي.
“وصول لواء عسكري سعودي إلى عدن”
بالتزامن مع كل ما سبق وصلت يوم أمس قوة عسكرية سعودية مكونة من لواء يدعى “لواء المغاوير” وهي قوات من النخبة السعودية ستشرف على ميناء ومطار عدن وميناء الزيت وقصر معاشيق وقصر التواهي الرئاسيين، وهدفها التمهيد لعودة هادي.
“جلسة لمجلس الأمن بعد ساعات بشأن اليمن.. بماذا سيخرج؟”
ويرى مراقبون إن التحركات المتسارعة في الشمال والجنوب لها علاقة بجلسة مجلس الأمن التي ستنعقد اليوم الجمعة خلال الساعات القادمة والتي قد يتم خلالها اعتبار القوات السعودية واليمنية والفريق البريطاني الذي سيشرف على مهامها في السواحل اليمنية، قد يعتبرها مجلس الأمن قوات دولية تمهيداً لوضع السواحل والمنافذ اليمنية تحت الإشراف الدولي، الأمر الذي يعني سلب السيادة اليمنية على كامل السواحل اليمنية والمنافذ البحرية.
ورجح مراقبون أن تكون التحركات الأخيرة في اليمن من قبل السعودية وحكومة المنفى الموالية لها ودولة الإمارات تمت بإشراف ورغبة بريطانيةز