رسالة خطيرة مررها صالح في خطابه.. ومن يقصد بـ”أنصاره من أنصار الله”؟
المساء برس – خاص/ قال رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح إن الحشد الذي ينوي إقامته حزب المؤتمر في ميدان السبعين في الرابع والعشرين من أغسطس الجاري سيوجه رسالتين مهمتين للداخل ورسالة للخارج.
وقال صالح في خطاب مقتضب في فعالية تنظيمية لحزبه، وبثته قناة “اليمن اليوم” التابعة له إن المؤتمر سيطلق “رسالات الرسالة الأولى للداخل وهي دعم الجبهة في مواجهة العدوان هذا في المقام الأول المقام الثاني هي رسالة إحياء ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام في عام 82م وتطوير العملية السياسية وتناميها وماذا حقق المؤتمر” .
وأضاف صالح أن هناك “رسالة أخرى للعالم الخارجي ورؤيتنا حول خارطة الطريق لإحلال السلام رؤية المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصاره من أنصار الله وبقية القوى السياسية التي تواجه العدوان، لأن فيه قوى سياسية مع العدوان”، لافتاً إلى وجود إشاعات بوجود خلافات “بين المكونين الرئيسيين المؤتمر وأنصار الله”، مؤكداً عدم صحة تلك الإشاعات قائلاً “أنا قيادي في المؤتمر لا يوجد عندي أي خلاف مع المكونات السياسية على الاطلاق إلا من هم صف العدوان”.
ولا يعرف حتى اللحظة فحوى رؤية المؤتمر لخارطة الطريق لإحلال السلام، وهل سيتبنى المؤتمر ما قدمه مجلس النواب من مقترح أم لا.
الجدير بالذكر أن صالح ذكر في خطابه أن المؤتمر في (24 أغسطس) سيوضح رؤيته هو و”حلفاؤه وأنصاره من أنصار الله” حول خارطة الطريق لإحلال السلام، متعمداً استخدام مصطلح “أنصاره من أنصار الله” وهي إشارة سياسية أرد صالح أن تكون لها ما لها من الدلالات، وفقاً لمراقبين.
وفي السياق قالت مصادر سياسية خاصة إن صالح تعمّد ذكر “أنصاره من أنصار الله”، معتبرين أن ذلك لا يعني سوى أحد شيئين “الأول أنه يريد القول إن من لم يقف مع المؤتمر ورؤيته من أنصار الله فهو يدخل ضمن دائرة “قوى سياسية مع العدوان” التي وردت في خطابه، والثاني أنه -أي صالح- أراد القول بأن من بين “أنصار الله” من هم واقفون معه ويؤيدونه، ما يعني محاولته إيجاد شرخ في أنصار الله بين مؤيد للمؤتمر ومعارض له”، مشيرة إلى أنه في كلا الحالتين “تعتبر المصطلحات التي وردت في خطاب صالح خطيرة”.
الجدير بالذكر أن التهدئة التي سعى لها المؤتمر مع أنصار الله مؤخراً جاءت بعد أن كشفت وثائق سرّية لسفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة نشرتها “ميدل ايست آي” البريطانية، كشفت عن مؤامرة تحيكها “أبوظبي” ضد المؤتمر الشعبي العام ورئيسه صالح ابتداءً بفك تحالفه مع أنصار الله وانتهاءً بتفتيت الحزب ودعم انقساماته.
وكانت مصادر سياسية خاصة قد كشفت في تصريح لـ”المساء برس” يوم أمس عن اتفاق أخير بين الحليفين هدف لتهدئة التصدع الحاصل بينهما، حيث عقد أمس الأول لقاء بين قيادات من الطرفين ويوم أمس عقد لقاء آخر استكمالاً للقاء السابق، وقد خرج اللقاء بنتائج إيجابية ومثمرة ترسم ملامح المرحلة المقبلة وفقاً للمصادر السياسية الخاصة.
للاطلاع على تفاصيل اللقاء الأخير بين قيادات الطرفين وخلفيات ما سبقه إقرأ: اتفاق جديد بين أنصار الله والمؤتمر بعد كشف المخطط الإماراتي ضد الأخير