قتلى إماراتيون في استهداف سفينة في المخا تحمل مدرعات وذخيرة
المساء برس – خاص/ أكد مصدر في مدينة المخا أن القوات التابعة لصنعاء استهدفت سفينة حربية إماراتية كانت راسية في ميناء المخا قبل قليل.
وقال المصدر في تصريح لـ”المساء برس” إن انفجاراً هز مدينة المخا ناتج عن استهداف “الحوثيين” لسفينة حربية إماراتية قادمة من ميناء عصب بأرتيريا وكانت تحمل عدداً كبيراً من المدرعات والذخائر.
كما أكد المصدر أن الانفجار أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوات الإماراتية المتواجدة في الميناء بالإضافة إلى قتلى يمنيين أيضاً، مؤكداً وصول سيارات الإسعاف إلى المنطقة.
إلى ذلك قالت مصادر إعلامية موالية للتحالف إن “الحوثيين” أطلقوا زورقاً موجهاً باتجاه سفينة إماراتية بميناء المخا، مشيرة إلى أنه تم تفجير الزورق بالقرب من السفينة.
وأكد موقع “يمن مونيتور” إن انفجاراً هائلاً أدى إلى إصابات في صفوف القوات الإماراتية واليمنية، ناقلاً عن مصدر خاص إنه لم يتم تحديد حجم الخسائر حتى اللحظة.
كما نقلت وكالة الأناضول عن مصدر ملاحي في ميناء المخا، إن “القوات الحكومية التي تعد خط الدفاع الأول للميناء المغلق، الذي تسيطر عليه القوات الإماراتية، فجرت القارب قبل وصوله للسفينة الحربية”.
وأضاف أن “الهجوم شنه مسلحو جماعة الحوثي وحلفاءهم من القوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، عند حوالي الساعة الثانية ظهرا (بالتوقيت المحلي)”، وتابع “الانفجار أدى إلى سقوط جرحى من الإماراتيين واليمنيين”، دون أن يورد حصيلة محددة.
ويعد هذا الهجوم هو الثالث من نوعه في غضون أسبوعين حيث أعلنت قوات صنعاء استهدافها سفينتين حربيتين تابعتين للتحالف بالقرب من ميناء المخا.
“أنصار الله تبدأ هجوماً في مختلف الجبهات”
بعد المناورة العسكرية الأخيرة التي أجرتها قوات أنصار الله “الحوثيين” في محافظة تعز التي شهدت أيضاً أكبر عرض عسكري للقوات الموالية لأنصار الله منذ بدء الحرب على اليمن، أعلن رئيس المجلس السياسي تحول عملياته العسكرية من الدفاع إلى الهجوم، وقد أعقب تلك المناورة بيومين هجوماً على قوات هادي والتحالف في تعز وفي قطاع نجران جنوب السعودية.
ويوم أمس تمكنت الاستخبارات التابعة لقوات صنعاء من اختراق قوات موالية للتحالف، حيث قصفت صاروخية “الجيش اليمني واللجان الشعبية” غرفة عمليات معسكر كوفل القريب من مدينة مأرب، وأسفر عن العملية مقتل قائد لواء أم ريش في جبهة صرواح العميد علي أبو سعيد إلى جانب 16 ضابطاً وجندياً كانوا متواجدين في غرفة العمليات.
وتمثل خسارة التحالف لقائد اللواء العميد “أبو سعيد” خسارة فادحة لا تقل عن خسارته التي تكبدها جراء مقتل اللواء عبدالرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة في أكتوبر 2016م، ويعد العميد “أبو سعيد” أحد مشائخ قبيلة العصيمات في محافظة عمران معقل زعيم حزب الإصلاح حميد الأحمر، والخصم اللدود للرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.
وقال مصدر عسكري إن عملية كوفل الأخيرة تأتي بعد أن حصلت قوات “الجيش واللجان” على معلومات استخباراتية تفيد بانعقاد اجتماع عسكري كبير لقوات التحالف والموالين لهادي في جبهة بصرواح.
“ماذا حدث في مأرب قبل ضربة كوفل؟”
وفي نفس اليوم الذي استهدفت فيه قوات صنعاء غرفة عمليات معسكر كوفل، كانت رئاسة أركان القوات الموالية لـ”هادي” قد قامت بتغيير اسم معسكر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب إلى معسكر “شهداء الإمارات” وعلقت لوحة بالتسمية الجديدة للمعسكر ورفع علم الإمارات.
وقد أثارت تلك الخطوة غضب القيادات العسكرية الموالية والمنتمية لحزب الإصلاح الموالية للسعودية، على الرغم من تبريرات رئاسة أركان هادي من أن “إعادة تسمية معسكر المنطقة الثالثة يأتي تكريماً للضباط والجنود الإماراتيين الذين استشهدوا في محافظة مأرب، واعترافاً بدور الإمارات في دعم الشرعية ودحر الإنقلابيين”، وفقاً لتصريحات صحفية عن رئاسة الأركان نقلتها وسائل إعلامية متعددة.