اتفاق جديد بين أنصار الله والمؤتمر بعد كشف المخطط الإماراتي ضد الأخير

المساء برس – خاص/ قالت مصادر سياسية خاصة في صنعاء إن قيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام التقت بقيادات بارزة في “أنصار الله” يوم أمس بهدف تهدئة الاحتقان بين الشريكين في السلطة، وإعادة ترميم التصدع الذي حدث بين الطرفين مؤخراً.

وأكدت المصادر أن اللقاء كان مثمراً وخرج بنتائج إيجابية، مشيرة إلى أن هناك لقاءً آخر سيعقد خلال الساعات القادمة بغرض استكمال التفاهمات التي تهدف إلى إعادة صياغة الأهداف الاستراتيجية للتحالف وطبيعة التعاطي مع المرحلة المقبلة سواءً على المستوى السياسي أو العسكري.

يأتي ذلك بعد موجة من توتر العلاقات بين الطرفين صعدت إلى أعلى مستوياتها وبلغ مستوى احتقانها القيادات العليا للحليفين الأبرز في مواجهة التحالف، خصوصاً مع دعوة المؤتمر الأخيرة لحشد أنصاره في الـ24 من أغسطس الجاري إلى ميدان السبعين لغرض الاحتفال بذكرى تأسيس المؤتمر، والتي تزامنت – أي الدعوة للحشد – مع تصاعد حدة الخطاب الإعلامي لحزب المؤتمر ومحاولة تهييج الشارع ضد أنصار الله، الأمر الذي قاد إلى تفسيرات بوجود نوايا مبيّتة للمؤتمر تهدف لاستغلال الحشد وتنفيذ حراك سياسي فوضوي في إطار صفقة سياسية قد تكون إحدى دول التحالف مشتركة فيها.
راجع أكثر حول هذا الموضوع الحوثي يوجه بإطلاق سراح الجبيحي وتفاصيل تُكشف عن الأزمة بين أنصار الله والمؤتمر

ورجح مراقبون أن تكون الخطوة التي أقدم عليها حزب المؤتمر – عودة التهدئة مع أنصار الله والاتفاق مع قيادة الحركة مجدداً – تأتي في إطار “التراجع عمّا كان مرسوماً من قبل” بعد المخطط الإماراتي الذي يستهدف حزب المؤتمر ويهدف إلى تفتيته ودعم انقساماته بعد أن يتم الدفع بفك تحالفه مع أنصار الله، والذي كشفته الرسائل والمراسلات الجديدة لـ”يوسف العتيبة” السفير الإماراتي في واشنطن التي نشرها موقع “ميدل ايست آي” البريطاني أمس الأول وكانت بين “العتيبة” ومسؤولين أمريكيين سابقين، والتي كشفت أيضاً رغبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إنهاء الحرب في اليمن.

وكشف الموقع البريطاني أن الإمارات تسعى لتنفيذ مخطط يهدف إلى القضاء على “علي عبدالله صالح وحزبه” عبر تشجيعه للانقلاب على حلفائه “أنصار الله” وفك تحالفه معهم كخطوة أولى وبعد ذلك تقوم بتفكيك حزب المؤتمر ودعم انقساماته، بحسب ما ورد في رسائل “العتيبة”.

ويتساءل مراقبون سياسيون عن العروض التي كان قد قدمها علي عبدالله صالح للإمارات معتقداً أنها سوف تساعده وتعيد نجله إلى الحكم أو ليكون له ولحزبه دور سياسي في المستقبل، وهل كان من بين هذه العروض خيانة تحالفه مع أنصار الله وطعنهم من الخلف.. فيما يتساءل البعض الآخر هل ينوي صالح مواصلة مخططه مع الإمارات رغم ما كشفته رسائل العتيبة من مخطط أبوظبي الذي يستهدف صالح وحزبه بعد أن يتم إنهاء تحالفه مع أنصار الله؟.
اطلع على تفاصيل المخطط الإماراتي مع صالح والذي كان يستهدف أساساً تفتيت المؤتمر كشف مخطط إماراتي ضد المؤتمر.. وبن سلمان يُبلغ الأمريكيين إنهاء حرب اليمن