مفاجأة من العيار الثقيل “عبدالملك الحوثي” يوجه بإطلاق سراح الصحفي الجبيحي
المساء برس – خاص/ وجه زعيم حركة أنصار الله “عبدالملك الحوثي” بإطلاق سراح الزميل الإعلامي المحكوم عليه بالإدام يحيى عبدالرقيب الجبيحي ونجله، وسرعة معالجة قضية العشرة الإعلاميين المعتقلين والإفراج عنهم في أقرب وقت.
وكشف الصحفي ورئيس تحرير صحيفة الأولى محمد عايش إنه بعد لقاء مع “السيد عبدالملك الحوثي وكان لقاءً مثمراً، انتهى إلى توجيه صريح منه بإطلاق سراح زميلنا الإعلامي المحكوم بالإعدام يحيى عبد الرقيب الجبيحي ونجله، وسرعة معالجة قضية العشرة الإعلاميين المعتقلين والإفراج عنهم في أقرب وقت”.
وقال “عايش” في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” إن زعيم أنصار الله تفاجأ حين سمع خبر حكم الإعدام على الصحفي الجبيحي، وقال إنه تساءل حينها “ما لقوا إلا صحفي يحاكموه بالعمالة”.
وأضاف إن زعيم أنصار الله أخبره بأنهم يواجهون مشكلة في الأمن ومشكلة في القضاء، مضيفاً على لسان السيد عبدالملك الحوثي “طالبناهم كثيراً بإحالة المتهمين باغتيال الخيواني والمتوكل وشرف الدين وجدبان وغيرهم إلى المحكمة، فلم يتم ذلك، وفجأة إذا بنا نسمع عن حكمهم على صحفي بالإعدام!”.
مراقبون اعتبروا إن حديث السيد الحوثي من أن الحركة تواجه مشكلة في الجهاز الأمني والجهاز القضائي، يعد مؤشراً خطيراً ويكشف أن ثمة من يسعى إلى استغلال وجود أنصار الله على سدة الحكم في اليمن وتنفيذ مهام تُفسر على أنها صادرة عن سلطة الحوثيين بغرض تشويه سمعة الحركة وإظهارها على أنها جماعة قمعية ومصادرة للحريات، وتأليب الرأي العام ضد الحركة وقياداتها، وارتكاب أخطاء متعمدة بقصد نسبها للحركة.
راجع حول هذا الموضوع الحوثي يعتقل شخصيات بارزة في المؤتمر متورطة بقضايا أمن قومي
وقال الصحفي “محمد عايش” إن الحديث بينه وبين السيد عبدالملك دار أيضاً حول مواضيع الحرب والحكومة وأوضاع الجبهات والعلاقة بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام، لافتاً إلى أن الموضوع الأخير “لا أخفيكم أنه موضوع مقلق”، وأن الأمور “ليست على ما يرام”، لافتاً إلى علاقة الأمر بـ(24) أغسطس، وهو التاريخ الذي ينوي فيه أنصار المؤتمر الاحتشاد في السبعين للاحتفال بذكرى تأسيس حزب المؤتمر، لكن فيما يبدو إن الأمر أكثر من مجرد احتفال، حيث قال محمد عايش “إذا لم يُكبّر أحد الطرفين عقله قبل 24 أغسطس فإن طين الحرب والأزمة سيزداد بلةً، وقد نكون على موعد مع تطورات دراماتيكية”.
راجع مصدر المعلومة عدتُ من صعدة ومن لقاء مع السيد عبد الملك الحوثي بدعوة كريمة منه “محمد عايش”
ويضيف “عايش” إن الصراع بين أنصار الله والمؤتمر “ليس مجرد صراع على السلطة بين شريكيها”، مشيراً إلى أن الأمر يتعدى ذلك “لحدودٍ صارت لها علاقة، في تصورات بعض الفاعلين بـ(مشاريع سعودية إماراتية جديدة)”، مؤكداً أن هذه المشاريع تأتي ضمن محاولات الدولتين لفك عقدة الحرب الفاشلة ضد اليمن.
وكشف الصحفي “عايش”، الموالي لحزب المؤتمر والمقرب جداً من نجل صالح، “إن الوضع معقد” مستنداً في توصيفه إلى ما استمع إليه من “قيادات فاعلة في المؤتمر ثم ما استمعت إليه من زعيم أنصار الله، الذي كان للأمانة متعقلاً جداً؛ أستطيع القول إن الوضع معقد”.
راجع أسباب الأزمة بين أنصار الله والمؤتمر ودور الإمارات عيدروس الزبيدي يصل صنعاء ويلتقي “صالح” بترتيب من الإمارات
واختتم “محمد عايش” منشوره بالقول إن صالح تواصل مؤخراً مع عبدالملك، راجياً أن يفضي هذا التواصل إلى حل بين الطرفين، مشيراً إلى وجود مرونة يتميز بها الشخصان، وأضاف عايش “الرهان هو فقط في العودة إلى الرشد وتغليب المصلحة العامة. وبغض النظر عن استفادة السعودية من انقسام تحالف صنعاء أو عدم استفادتها؛ فإن البلاد لم تعد تحتمل مزيداً من الصراعات والتشظيات العنقودية كما أشرت في مقال سابق”.