كشف مخطط إماراتي ضد المؤتمر.. وبن سلمان يُبلغ الأمريكيين إنهاء حرب اليمن
المساء برس – ترجمة خاصة/ اعترف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لمسؤولين أمريكيين بأنه يريد الخروج من الحرب التي يخوضها في اليمن.
وكشف موقع “ميدل ايست آي” البريطاني إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اعترف لمسؤولين أمريكيين سابقين بأنه يريد الخروج من الحرب التي يخوضها في اليمن، وجاء ذلك في رسائل إلكترونية بين السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة ومارتن إنديك السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، وهما يتبادلان الحديث بالرسائل عن محمد بن سلمان.
“أريد الخروج من حرب اليمن”
ما كشفته الرسائل كان أبرزها ما تحدث به مارتن إندك للعتيبة الذي قال إن محمد بن سلمان أخبره وأخبر “ستيفن هادلي” مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، إنه يريد الخروج من حرب اليمن.
وكشفت الرسائل المسربة التي حصلت عليها مجموعة حملة “غلوبالكس” محاولة “العتيبة” إقناع المسؤول الأمريكي ضرورة إشراك محمد بن سلمان، حيث قال “في بعض الأحيان يجب على وزراء الخارجية أن يرفعوا مستواهم إلى الأعلى قليلاً، وأعتقد أن بن سلمان أكثر واقعية مما نسمعه عن المواقف السعودية العامة”.
وأجاب المسؤول الأمريكي السابق “إنديك” بالقول “أنا أتفق على ذلك، كان واضحاً تماماً لستيف هادلي ولي أنه يريد الخروج من اليمن، وأنه على ما يرام مع مشاركة الولايات المتحدة لإيران طالما يتم تنسيقها مسبقا والأهداف واضحة”.
ثم رد عليه “العتيبة” قائلاً: “لا أعتقد أننا سنرى زعيماً أكثر براغماتية في هذا البلد، ولهذا السبب فإن إشراكه مهم جداً، وسوف يسفر عن معظم النتائج التي يمكن أن نخرج بها من السعودية”.
وقال الموقع البريطاني الذي نشر الرسائل الإلكترونية إن لدى محمد بن سلمان شكوكاً من “عاصفة الحزم”، وأن هذا الشكوك يقوض موقف الرئيس اليمني في المنفى.
“تدمير المؤتمر وصالح بعد إنهاء تحالفه مع الحوثيين”
في رسائل أخرى للعتيبة عبر البريد الإلكتروني مع نائب مدير وكالة المخابرات المركزية السابق “مايكل موريل” كشفت إحدى الرسائل، وفقاً لـ”ميدل ايست آي” عن تفاصيل اجتماع بين وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش مع السفيرة الأمريكية لدى الإمارات “بربارا ليف”.
وكشف الموقع البريطاني أن الإمارات تسعى لتنفيذ مخطط يهدف إلى القضاء على “علي عبدالله صالح وحزبه” عبر تشجيعه للانقلاب على حلفائه “أنصار الله” وفك تحالفه معهم كخطوة أولى وبعد ذلك تقوم بتفكيك حزب المؤتمر ودعم انقساماته.
ويقول قرقاش في اجتماعه مع “ليف” إن هدفهم في الإمارات “تقويض صالح” وإبعاده عن “الحوثيين” وتشجيع الانقسامات داخل حزبه، مؤكداً على أهمية التفريق بين “الحوثيين” كتهديد استراتيجي، وصالح الذي هو في الأساس “عنصر تخريبي” لا يمثل تهديداً استراتيجياً، وفقاً لما ورد في ملخص محضر الاجتماع الذي أورده الموقع.
كما شدد قرقاش على أهمية العمل على “إبعاد صالح عن الحوثيين كخطوة أولى”، وفي النهاية دعم الانقسامات في حزب المؤتمر الشعبي وصالح”.
“صالح يحاول التواصل والاتفاق مع واشنطن”
وتكشف الرسائل إن رئيس المؤتمر علي عبدالله صالح يسعى للصلح مع الولايات المتحدة ويتفاوض معها لكن الأخيرة لم تعد تثق به.
وتقول السفيرة الأمريكية لدى أبوظبي “بربارا ليف” – في نفس الاجتماع – إن “صالح” يحاول يائساً التحدث مع الولايات المتحدة والبدء بالتفاوض، “لكن الولايات المتحدة لم تكن تثق به وأعتقد أنه لا يمكن الاعتماد عليه”، كما استفسرت أثناء اجتماعها مع “قرقاش” عن أموال صالح في الإمارات، وأن المسؤول الأمني علي بن حمد الشمسي قال لها إن نجل “صالح” ما يزال في الإمارات ولا يُسمح له بالمغادرة إلى اليمن”.
“جدل وتساؤل.. هل خان صالح تحالفه مع أنصار الله؟”
بعد الذي كشفته رسائل العتيبة، يتساءل مراقبون سياسيون عن العروض التي كان قد قدمها علي عبدالله صالح للإمارات معتقداً أنها سوف تساعده وتعيد نجله إلى الحكم أو ليكون له ولحزبه دور سياسي في المستقبل، وهل كان من بين هذه العروض خيانة تحالفه مع أنصار الله وطعنهم من الخلف.
فيما يتساءل البعض الآخر هل ينوي صالح مواصلة مخططه مع الإمارات رغم ما كشفته رسائل العتيبة من مخطط أبوظبي الذي يستهدف صالح وحزبه بعد أن يتم إنهاء تحالفه مع أنصار الله؟.
إقرأ من المصدر الرئيسي EXCLUSIVE: Saudi crown prince wants out of Yemen war, leaked emails reveal