تطورات عسكرية قوات صنعاء تبدأ هجوماً واسعاً في أكثر من جبهة
المساء برس – خاص/ تواصلت المعارك العنيفة التي شهدتها جبهات القتال خلال الساعات الماضية في مختلف المحافظات بين القوات الموالية لحكومة صنعاء وقوات هادي المدعومة من التحالف بقيادة السعودية.
وفي ساعة متأخرة من مساء أمس شنت قوات صنعاء المتواجدة بالقرب من مصنع السمن والصابون بمحافظة تعز هجوماً مكثفاً على مواقع قوات هادي.
وقالت مصادر محلية خاصة باتصال هاتفي إن “الحوثيين قصفوا بالمدفعية والصواريخ مواقع متعددة للقوات الموالية لهادي التي كانت على مقربة من مصنع السمن والصابون في الجهة المقابلة”، مؤكدة وصول سيارات الإسعاف إلى المنطقة لنقل القتلى والجرحى، فيما لم يتسنّ للموقع الحصول على تفاصيل الخسار.
وأوضحت مصادر “المساء برس” أن الهجوم المفاجئ يأتي بعد أن هدأت المعارك في تلك المناطق لمدة يومين لتعود قوات حكومة صنعاء بشن عملية هجومية واسعة، فيما يبدو أنه تم التخطيط والإعداد لها مسبقاً وتأتي في إطار ما أعلن عنه رئيس المجلس السياسي صالح الصماد يوم أمس الأول من محافظة تعز عن تحول قواته من الدفاع إلى الهجوم والجاهزية لمرحلة عسكرية جديدة، وكان ذلك أثناء حضوره حفل تخرج دفعة عسكرية وحضر عرضاً عسكرياً هو الأكبر والأول من نوعه منذ ثلاثة أعوام، بالإضافة إلى حضوره ورئيس الثورية العليا محمد علي الحوثي وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة مناورة عسكرية استمرت لساعات.
وفي جنوب السعودية أدى قصف مدفعي للقوات اليمنية استهدف تجمعات الجيش السعودي شمال عباسة كما قصف القوات اليمنية بالمدفعية موقع الطلعة المطل على نجران أدى إلى احتراق مخزن أسلحة تابع للجيش السعودي، كما قالت مصادر عسكرية إن قوة الإسناد المدفعي للجيش واللجان شنت قصفاً مدفعياً على تجمعات الجيش السعودي في قيادة موقع الفواز ورقابة ظلم محققة إصابات مسددة في صفوف القوات السعودية، حسب المصادر.
وكانت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية قد أطلقت يوم أمس صاروخ كاتيوشا على منصة صاروخية سعودية في عاكفة بقطاع نجران، فيما استهدفت القوة المدفعية والصاروخية بوابل من الصواريخ والقذائف موقع الضبعة وموقع ذو رعين في القطاع ذاته.
وفي جيزان لقي عدد من الجنود السعوديين مصرعهم، أمس الاثنين، في تفجير طقم عسكري كانوا يستقلونه، وأفادت مصادر أن الجيش واللجان تمكنوا من تدمير الطقم السعودي خلف موقع عوجبة الحدودي باستخدام عبوة ناسفة أدت إلى مصرع الجنود الذين كانوا يستقلون الطقم العسكري.
يذكر أن الجيش واللجان الشعبية قصفوا أمس الأول، موقعاً سعودياً مستحدثاً خلف موقع نعشاو في جيزان وحقق القصف إصابات مباشرة.
وبالعودة إلى الجبهات الداخلية أفادت مصادر عسكرية لـ«المساء برس» إن الجيش واللجان التابعة لحكومة صنعاء شنت هجوماً على مواقع تابعة لقوات هادي في منطقة الساق بمديرية عسيلان بمحافظة شبوة أدى إلى سقوط (21) بين قتيل وجريح من قوات هادي وأضافت أن الجيش واللجان طهروا موقعين أسفل الساق بعسيلان، فيما قتل وجرح 3 من أفراد الجيش واللجان.
وذكرت المصادر إن الجيش واللجان شنّوا هجوماً مباغتاً على عدة مواقع للقوات الموالية لهادي في منطقة الدبوة بمديرية عسيلان أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم وتكبيدهم خسائر في العتاد مشيرة إلى أن معارك بالأسلحة المتوسطة والخفيفة دارت رحاها في جبهة لخيضر والصفراء والطوال والهجر ومحيط حيد بن عقيل بالمديرية ذاتها تخللها تراشق متبادل بقذائف المدفعية والهاون.
وفي محافظة أبين أفادت مصادر محلية إن مسلحي القاعدة هاجموا طقماً عسكرياً تابعاً للقيادي أحمد محمد الشبيلي قائد معسكر اللواء 115 الموالي للتحالف.
واوضحت المصادر أن الهجوم أسفر عن إصابة القيادي ومقتل نجله مشيرة إلى أن المهاجمين قاموا لاحقا بسرقة طقم عسكري كان بحوزة الشبيلي.
وقالت المصادر إن المحافظة تشهد حالة انفلات أمني غير مسبوق في ظل تنامي انتشار قوات النخبة الموالية والمدعومة من الإمارات بالتزامن مع انتشار مسلحي القاعدة.
وقالت مصادر عسكرية في تعز أن قوات هادي شنت هجوماً على موقع تبة الخزان في الكدحة التابع للجيش واللجان واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين استمرت اكثر من خمس ساعات أدت إلى مصرع وجرح عدد من قوات هادي إثر التصدي للهجوم من قبل قوات صنعاء.
وفي الجوف ذكرت المصادر أن جبهة السلان بمديرية المصلوب شهدت اشتباكات عنيفة مسببة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في صفوف قوات التحالف إثر الاشتباك مع قوات الجيش واللجان، مشيرة إلى أن قوات صنعاء تمكنت من إحباط محاولة تسلل قامت بها قوات هادي الموالية للتحالف في الجبهة و”أن جثث قتلى التحالف لا تزال مرمية في منطقة المعارك حتى هذه الأثناء”.