تصريح منسوب للمفلحي يؤكد صحة أسباب مغادرته عدن ومطالب الإمارات
المساء برس – خاص/ تداولت وسائل إعلامية مؤيدة للحكومة الموالية للرياض تصريحاً منسوباً لمحافظ عدن عبدالعزيز المفلحي قيل أنه صرح به قبيل مغادرته مطار عدن الدولي متجهاً – بمعية رئيس وزراء حكومة عدن أحمد عبيد بن دغر – إلى العاصمة السعودية الرياض ظهر اليوم.
ونشرت الوسائل عن المحافظ المفلحي قوله إن مغادرته عدن “تأتي لمناقشة العديد من الملفات مع رئيس الجمهورية، والدول الداعمة في التحالف”.
وأشار المفلحي إلى أنه “قَبِل تعيينه محافظاً لعدن”، وأنه أتى إليها حاملاً راية البناء والتنمية، وسيعود بعد انتهاء زيارة الرياض لإكمال ما بدأه، “إلى جانب مسؤولي السلطة المحلية وأبناء عدن”، مضيفاً أن “الأشهر الثلاثة التي مضت على تعييني محافظاً لعدن شهدت حراكاً تنموياً كبيراً وبذلت فيها جهود جماعية كبيرة”، وأن ما تم إنجازه حتى الآن هو بداية للصورة المستقبلية “التي نطمح أن تكون عليها عدن”.
وتؤكد تصريحات المفلحي بشكل غير مباشر ما نشرته وسائل إعلامية جنوبية نقلاً عن مصادر في حكومة بن دغر بأن الإمارات طلبت من الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي إقالة محافظ عدن “المفلحي” وقدمت له 3 أسماء لاختيار أحدهم بديلاً للمفلحي.
وقال مراقبون إن تعمّد اختيار المفلحي للحديث في تصريحه عن قبوله تعيينه محافظاً لعدن بالإضافة إلى حديثه عمّا تم إنجازه في المحافظة يوحي إلى وجود أسباب أكبر وأعمق من تلك التي ذكرها المفلحي لوسائل الإعلام.
وقد قال المحافظ المفلحي أيضاً “عملنا منذُ أن وطأت أقدامنا عدن، لم نتوقف للحظة واحدة، وكانت أعمالنا هي المتحدث باسمنا، وحين نعود إليها سنعمل بوتيرة أكبر، لن نكل ولن نمل حتى تعود عدن إلى مكانتها الطبيعية”.
وقالت الوسائل الإعلامية إن المفلحي شكر أثناء تصريحه دول التحالف “وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة على كل ما قدمته في سبيل نصرة الشرعية، ودحر قوى الانقلاب، وعلى الجهود التي تبذلها في الجوانب الخدمية، والتنموية”، وأضافت أنه أثنى على دور الإمارات “الكبير في عدن ودعمها المتواصل لكافة القطاعات العسكرية والأمنية”
وتأتي مغادرة المفلحي لمحافظة عدن بعد بالإضافة إلى التسريبات المنسوبة إلى مصادر في حكومة بن دغر بشأن المطالب الأخيرة للإمارات بإقالة المفلحي وتعيين آخر تختاره الإمارات، تأتي هذه المستجدات بعد أيام من تصريحات نارية للمفلحي أمام اجتماع لمسؤولي السلطة المحلية بالمحافظة في قصر المعاشيق الأسبوع الماضي، والتي كشف خلالها أنه تعرض لأربع عمليات اغتيال، وقال بلهجة حادة وصوت مرتفع “لن نسمح بأن نكون أداة لتمرير المشاريع المقولبة والجاهزة، ولن نقبل أن يُفرض علينا مشاريع جاهزة يراد لها أن تنفذ” وقد كانت تلك التصريحات بمثابة إشارة واضحة الدلالة على الدور الإماراتي الذي تمارسه في عدن ومدن الجنوب الأخرى عموماً.